سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضائح أخلاقية في الجامعات تحت شعار موعد لكل موديل
28 حزيران 2011 نشيدة قوادري ennaharonline.com
مع
اقتراب نهاية السنة الجامعية، تكثر الأقاويل والأحاديث والروايات هنا
وهناك، عن طالبات يذهبن ضحايا مساومات وابتزاز أساتذتهن، بسبب شيء اسمه
'الانتقال' و'النقاط'، وللوقوف على الظاهرة انتقلنا إلى جامعة الجزائر 2
واقتربنا من بعض الطالبات اللواتي أكدن بأن الظاهرة ''موجودة'' فعلا، لكنهن
اعتبرن بأنه هناك ''تواطؤ مكشوف'' بين بعض من الأساتذة وطالبتهم.
حشد
كبير من الطالبات والطلبة، الكل أخذ مكانا لنفسه سواء بالحديقة أو عند
مداخل بنايات التدريس، هروبا من أشعة الشمس الحارقة، شغلهم الشاغل خلال هذه
الفترة بالذات هو الحصول على ''معدل النجاح'' والانتقال إلى السنوات
الأخرى، ينتظرون على أحر من الجمر متى سيتنفسون الصعداء..فالجميع يتحدث عن
شيء اسمه 'النقطة الإقصائية'، و 'الامتحانات الشاملة والاستدراكية'، متى
وكيف؟.. اقتربنا من بعضهن للحديث معهن عن الظاهرة الذي عرفت انتشارا واسعا
خاصة خلال السنوات الأخيرة، وهو تعرض الطالبات للمساومة من قبل أساتذتهن،
فتباينت تصريحــــــــــاتهن، فمنهن من اعتبرن أن الظاهرة فعلا موجودة،
وهناك من الطالبات من يذهبن ضحية لمساومات بعضا من الأساتذة بسبب 'النقاط'،
لكن بعضا منهن اعتبرن بأن هناك 'تواطؤ مكشوف' بين الأستاذ وطالباته، على
اعتبار أن الأمور لا تتم 'بالقوة'..في حين أكدت أخريات بأنهن و طيلة سنوات
الدراسة لم يسمعن عن ظاهرة اسمها 'مساومة'...
طالبات يذهبن ضحية مساومات الأساتذة..بسبب ' العام'..و كثيرات يجبرن على اجتياز 'الراتراباج
في بداية الأمر اقتربنا من طالبتين كانتا تجلسان بحديقة الجامعة، يتبادلان أطراف الحديث عن السنة الجامعية وعن مشاكلها، ولما سألناهما عن ظاهرة تعرض الطالبات للمساومة من قبل أساتذتهن، أوضحت لنا الطالبة 'أ.ب' التي تدرس سنة 3 أدب عربي بالمدرسة الوطنية العليا للأساتذة، بأن الظاهرة موجودة فعلا في الوسط الجامعي، لكنه لا يمكن تعميمها على كافة الأساتذة، على اعتبار أنه إذا ظل 'الاحترام' قائما بين الطالبة وأساتذتها طيلة مشوارها الدراسي، فإنها حتما لن تتعرض للمساومة، خاصة وإذا كانت مجتهدة في دراستها، لتضيف قائلة:' أنا شخصيا وطيلة ٣ سنوات من الدراسة لم أتعرض يوما للمساومة من قبل أساتذتي، وفي كل مرة أحاول تفادي الحديث معهم خارج أوقات الدراسة'، لتضيف زميلتها المدعوة 'ح' التي تدرس هي الأخرى سنة ثالثة أدب عربي، بأن هناك من الأساتذة من يقوم باستغلال الطالبات خلال نهاية السنة بسبب 'النقاط'، بحيث استدلت بمثال زميلة لها التي أجبرت على اجتياز الامتحانات الشاملة، بسبب رفضها الزواج من أستاذها الذي يكبرها سنا..تركناهما وانتقلنا للحديث مع طالبات أخريات كن يقفن بالقرب من مبنى خاص باللغة الإسبانية، أعصابهن تكاد تحترق بسبب 'مشكل التأخر في الإعلان عن النتائج' لحد الساعة هن يجهلن إن كن قد تحصلن على معدل الانتقال أو لا، وعليه فسوف يجبرن على اجتياز الامتحانات الشاملة لضمان النجاح..ولما سألناهن عن الموضوع، أوضحت الطالبة 'ف.س' التي تدرس سنة ثالثة إسبانية، بأن الظاهرة غير منتشرة على مستوى الكلية التي يدرسن بها، لتتدخل زميلتها المدعوة 'و.ي' قائلة'' في وقتنا الحاضر أصبحنا نسمع ظاهرة جديدة عن أستاذات يعجبن بطلبتهم فيمنحن 'النجاح' على حساب الطالبات''.
وأخريات يرفضن تعميم الظاهرة..محمـلين الطالبات المسؤولية
من جهتها اعتبرت الطالبة 'ت ك' التي تدرس سنة رابعة بقسم الإنجليزية، أن الطالبة في كل الأحوال لا بد لها أن تتحمل المسؤولية، ورغم ذلك فلا يمكن تعميم الظاهرة على كافة الأساتذة، لأن هناك عدد كبير من الأساتذة محترمين جدا يؤدون واجباتهم على أكمل وجه ويبلغون رسائلهم بصدق ومصداقية خدمة لأهداف الجامعة. في حين أكدت الطالبة 'ل.ي' التي تدرس سنة 3 إسبانية، أنها سمعت العديد من الروايات عن طالبات ذهبن ضحايا مساومات أساتذتهن هنا وهناك، لكنها لم تر ذلك في الميدان لتضيف' تبقى مجرد قصص وروايات والله أعظم'..
وللإلمام بالموضوع اتصلنا بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، و المنظمات الطلابية ورئيس جامعة الجزائر2، بحيث وردت تصريحاتهم متشابهة، أين أكدوا على ضرورة فتح نقاش مفتوح حول الظاهرة للخروج في الأخير بتوصيات، إلى جانب معاقبة المتورطين بدء بالتطبيق الصارم للقوانين المعمول بها.
منظمة الطلبة الديمقراطيين طالبت بفتح نقاش حر حول الظاهرة
التحرش بالطالبات، سواء من قبل الأساتذة أو أعوان الأمن أصبح شيئا طبيعيا
طالبت المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، بفتح نقاش حر تشارك فيه كل الفعاليات للخروج بتوصيات ملزمة للجميع للحد من انتشار ظاهرة المساومات والتحرش ضد الطالبات، سواء التي يرتكبها الأساتذة، عمال الإدارة أو حتى أعوان الأمن.
وأوضح رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين عثمان باي لخضر، في تصريح لـ'النهار'، أنّ الجامعة الجزائرية قد شهدت منذ السنوات الأخيرة انتشارا رهيبا لظاهرة 'الفساد الأخلاقي'، بحيث ساهمت العديد من الأطراف في انتشارها، معلنا أن هيئته قد قدمت تقريرا مفصلا عن الظاهرة وانعكاساتها على التحصيل العلمي سنة 2005 لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي رد آنذاك بالنفي. في الوقت الذي شدد بأنه مع مرور الوقت أصبحت ظاهرة مساومة الطالبات سواء من قبل الأساتذة، أعوان الإدارة أو أعوان الأمن أمرا عاديا.
وأشار المسؤول الأول عن المنظمة، أن هيئته قد تلقت العديد من الشكاوى التي تقدمت بها طالبات، يشتكين من تحرش الأساتذة بهن وبالأدلة، مضيفا بأنه مع مرور الوقت قد تشكلت لوبيات الفساد وعمت الظاهرة على مستوى الأحياء الجامعية.
رئيس جــامعة الجـزائر 2:
لا بد من محاربـة الظاهرة لأنها لا تتناسب وأهداف الجامعة الجزائرية
أوضح عبد القادر هني رئيس جامعة الجزائر2، بأن ظاهرة تحرش الأساتذة بالطالبات وإن كانت موجودة، فهي استثنائية و ليست عامة، مشددا على ضرورة محاربة الظاهرة، لأنها لا تتناسب مع أهداف الجامعة. وأضاف المسؤول الأول عن الجامعة، في تصريح لـ'النهار'، أن ظاهرة تحرش الأساتذة بالطالبات الجامعيات تعد قليلة الحضور وفيها بعض المبالغات من بعض الطالبات، مشيرا في ذات السياق بأنه ليس كل من تحصلت على نقطة ضعيفة معناه أنها قد تعرضت لمساومة من قبل أستاذها. وفي نفس السياق؛ أكد عبد القادر هني أن هناك قوانين لتسيير الظاهرة واتخاذ المواقف المناسبة منها، لاسيما قانون أخلاقيات المهنة الذي يرفض رفضا قاطعا هذه الممارسات و يعاقب مرتكبيها، قائلا: ''في نظري هذه الظاهرة يجب أن تحارب محاربة شديدة، لأنها لا تتناسب مع أهداف الجامعة و الأهداف الجامعية، ومع ما تريد الجامعة أن ترسخه، على اعتبار أنها غريبة عن الجامعة الجزائرية ولا ينبغي أن نتساهل معها، بل ينبغي أن نحاربها بشدة ومن دون هوادة''.
أمين عام نقابة التعليم العالي:
لا بد من معاقبة المتورطــين بدءا بالتطبيق الصــارم للقــوانين
قال عمارنة مسعود الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين، في تصريح لـ'النهار'، أن هناك حالات معزولة لظاهرة تحرش الأساتذة بالطالبات و شاذة ولا يمكن تعميمها على كل الأساتذة الجامعيين، وإن تم إثباتها فعلا على أرض الواقع، فلا بد من التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها. وأضاف الأمين العام للنقابة، أنّ الدعايات أحيانا تطغى على الحقيقة، خاصة خلال فترة الامتحانات، أين يكثر الحديث كثيرا على تحرش الأساتذة بالطالبات. وأكد عمارنة مسعود بأنه ضد هذه الممارسات سواء كان الفاعل أو المتسبب العامل، الأستاذ أو الطالب، داعيا إلى ضرورة إجراء تحقيقات في الادعاءات بدءا بالتطبيق الصارم للقوانين ضد كل المتسببين.
ضبط دكتور بكليـة الحقوق متلبســا بارتكاب أفعـال مخلــة بالحيـاء في تيبازة
ضبطت مصالح الأمن أستاذ بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 3، المدعو 'ع'، متلبسا بارتكاب أفعال مخلة بالحياء رفقة فتاة على متن سيارته الخاصة التي كانت مركونة بمدينة تيبازة، الذي استفاد من إجراء الاستدعاء المباشر لجلسة المحاكمة التي ستعقد يوم 29 جوان الجاري بمحكمة تيبازة.
وعلمت 'النهار' من مصادر مطلعة؛ أن مصالح الأمن قد ضبطت دكتور بكلية الحقوق ببن عكنون بالجزائر، المدعو 'ع' الذي يدرس مادة 'مسؤولية وحقوق' سنة ثالثة، متلبسا بارتكاب الأفعال المخلة بالحياء رفقة فتاة على متن سيارته بمدينة تيبازة الساحلية، مؤكدة في ذات السياق بأنه قد تم توقيفه وتحرير محضر ضده والذي استفاد من إجراء الاستدعاء المباشر لجلسة المحاكمة التي ستعقد يوم 29 جوان الجاري بمحكمة تيبازة.
وتجدر الإشارة أنّ كلية الحقوق قد شهدت في السنة الجارية الكثير من الاحتجاجات، على خلفية مساومات الأساتذة للطالبات، في الوقت الذي قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بفتح تحقيق على مستوى الكلية للكشف عن المتورطين في تضخيم النقاط.
طالبات يذهبن ضحية مساومات الأساتذة..بسبب ' العام'..و كثيرات يجبرن على اجتياز 'الراتراباج
في بداية الأمر اقتربنا من طالبتين كانتا تجلسان بحديقة الجامعة، يتبادلان أطراف الحديث عن السنة الجامعية وعن مشاكلها، ولما سألناهما عن ظاهرة تعرض الطالبات للمساومة من قبل أساتذتهن، أوضحت لنا الطالبة 'أ.ب' التي تدرس سنة 3 أدب عربي بالمدرسة الوطنية العليا للأساتذة، بأن الظاهرة موجودة فعلا في الوسط الجامعي، لكنه لا يمكن تعميمها على كافة الأساتذة، على اعتبار أنه إذا ظل 'الاحترام' قائما بين الطالبة وأساتذتها طيلة مشوارها الدراسي، فإنها حتما لن تتعرض للمساومة، خاصة وإذا كانت مجتهدة في دراستها، لتضيف قائلة:' أنا شخصيا وطيلة ٣ سنوات من الدراسة لم أتعرض يوما للمساومة من قبل أساتذتي، وفي كل مرة أحاول تفادي الحديث معهم خارج أوقات الدراسة'، لتضيف زميلتها المدعوة 'ح' التي تدرس هي الأخرى سنة ثالثة أدب عربي، بأن هناك من الأساتذة من يقوم باستغلال الطالبات خلال نهاية السنة بسبب 'النقاط'، بحيث استدلت بمثال زميلة لها التي أجبرت على اجتياز الامتحانات الشاملة، بسبب رفضها الزواج من أستاذها الذي يكبرها سنا..تركناهما وانتقلنا للحديث مع طالبات أخريات كن يقفن بالقرب من مبنى خاص باللغة الإسبانية، أعصابهن تكاد تحترق بسبب 'مشكل التأخر في الإعلان عن النتائج' لحد الساعة هن يجهلن إن كن قد تحصلن على معدل الانتقال أو لا، وعليه فسوف يجبرن على اجتياز الامتحانات الشاملة لضمان النجاح..ولما سألناهن عن الموضوع، أوضحت الطالبة 'ف.س' التي تدرس سنة ثالثة إسبانية، بأن الظاهرة غير منتشرة على مستوى الكلية التي يدرسن بها، لتتدخل زميلتها المدعوة 'و.ي' قائلة'' في وقتنا الحاضر أصبحنا نسمع ظاهرة جديدة عن أستاذات يعجبن بطلبتهم فيمنحن 'النجاح' على حساب الطالبات''.
وأخريات يرفضن تعميم الظاهرة..محمـلين الطالبات المسؤولية
من جهتها اعتبرت الطالبة 'ت ك' التي تدرس سنة رابعة بقسم الإنجليزية، أن الطالبة في كل الأحوال لا بد لها أن تتحمل المسؤولية، ورغم ذلك فلا يمكن تعميم الظاهرة على كافة الأساتذة، لأن هناك عدد كبير من الأساتذة محترمين جدا يؤدون واجباتهم على أكمل وجه ويبلغون رسائلهم بصدق ومصداقية خدمة لأهداف الجامعة. في حين أكدت الطالبة 'ل.ي' التي تدرس سنة 3 إسبانية، أنها سمعت العديد من الروايات عن طالبات ذهبن ضحايا مساومات أساتذتهن هنا وهناك، لكنها لم تر ذلك في الميدان لتضيف' تبقى مجرد قصص وروايات والله أعظم'..
وللإلمام بالموضوع اتصلنا بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، و المنظمات الطلابية ورئيس جامعة الجزائر2، بحيث وردت تصريحاتهم متشابهة، أين أكدوا على ضرورة فتح نقاش مفتوح حول الظاهرة للخروج في الأخير بتوصيات، إلى جانب معاقبة المتورطين بدء بالتطبيق الصارم للقوانين المعمول بها.
منظمة الطلبة الديمقراطيين طالبت بفتح نقاش حر حول الظاهرة
التحرش بالطالبات، سواء من قبل الأساتذة أو أعوان الأمن أصبح شيئا طبيعيا
طالبت المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، بفتح نقاش حر تشارك فيه كل الفعاليات للخروج بتوصيات ملزمة للجميع للحد من انتشار ظاهرة المساومات والتحرش ضد الطالبات، سواء التي يرتكبها الأساتذة، عمال الإدارة أو حتى أعوان الأمن.
وأوضح رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين عثمان باي لخضر، في تصريح لـ'النهار'، أنّ الجامعة الجزائرية قد شهدت منذ السنوات الأخيرة انتشارا رهيبا لظاهرة 'الفساد الأخلاقي'، بحيث ساهمت العديد من الأطراف في انتشارها، معلنا أن هيئته قد قدمت تقريرا مفصلا عن الظاهرة وانعكاساتها على التحصيل العلمي سنة 2005 لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي رد آنذاك بالنفي. في الوقت الذي شدد بأنه مع مرور الوقت أصبحت ظاهرة مساومة الطالبات سواء من قبل الأساتذة، أعوان الإدارة أو أعوان الأمن أمرا عاديا.
وأشار المسؤول الأول عن المنظمة، أن هيئته قد تلقت العديد من الشكاوى التي تقدمت بها طالبات، يشتكين من تحرش الأساتذة بهن وبالأدلة، مضيفا بأنه مع مرور الوقت قد تشكلت لوبيات الفساد وعمت الظاهرة على مستوى الأحياء الجامعية.
رئيس جــامعة الجـزائر 2:
لا بد من محاربـة الظاهرة لأنها لا تتناسب وأهداف الجامعة الجزائرية
أوضح عبد القادر هني رئيس جامعة الجزائر2، بأن ظاهرة تحرش الأساتذة بالطالبات وإن كانت موجودة، فهي استثنائية و ليست عامة، مشددا على ضرورة محاربة الظاهرة، لأنها لا تتناسب مع أهداف الجامعة. وأضاف المسؤول الأول عن الجامعة، في تصريح لـ'النهار'، أن ظاهرة تحرش الأساتذة بالطالبات الجامعيات تعد قليلة الحضور وفيها بعض المبالغات من بعض الطالبات، مشيرا في ذات السياق بأنه ليس كل من تحصلت على نقطة ضعيفة معناه أنها قد تعرضت لمساومة من قبل أستاذها. وفي نفس السياق؛ أكد عبد القادر هني أن هناك قوانين لتسيير الظاهرة واتخاذ المواقف المناسبة منها، لاسيما قانون أخلاقيات المهنة الذي يرفض رفضا قاطعا هذه الممارسات و يعاقب مرتكبيها، قائلا: ''في نظري هذه الظاهرة يجب أن تحارب محاربة شديدة، لأنها لا تتناسب مع أهداف الجامعة و الأهداف الجامعية، ومع ما تريد الجامعة أن ترسخه، على اعتبار أنها غريبة عن الجامعة الجزائرية ولا ينبغي أن نتساهل معها، بل ينبغي أن نحاربها بشدة ومن دون هوادة''.
أمين عام نقابة التعليم العالي:
لا بد من معاقبة المتورطــين بدءا بالتطبيق الصــارم للقــوانين
قال عمارنة مسعود الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين، في تصريح لـ'النهار'، أن هناك حالات معزولة لظاهرة تحرش الأساتذة بالطالبات و شاذة ولا يمكن تعميمها على كل الأساتذة الجامعيين، وإن تم إثباتها فعلا على أرض الواقع، فلا بد من التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها. وأضاف الأمين العام للنقابة، أنّ الدعايات أحيانا تطغى على الحقيقة، خاصة خلال فترة الامتحانات، أين يكثر الحديث كثيرا على تحرش الأساتذة بالطالبات. وأكد عمارنة مسعود بأنه ضد هذه الممارسات سواء كان الفاعل أو المتسبب العامل، الأستاذ أو الطالب، داعيا إلى ضرورة إجراء تحقيقات في الادعاءات بدءا بالتطبيق الصارم للقوانين ضد كل المتسببين.
ضبط دكتور بكليـة الحقوق متلبســا بارتكاب أفعـال مخلــة بالحيـاء في تيبازة
ضبطت مصالح الأمن أستاذ بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 3، المدعو 'ع'، متلبسا بارتكاب أفعال مخلة بالحياء رفقة فتاة على متن سيارته الخاصة التي كانت مركونة بمدينة تيبازة، الذي استفاد من إجراء الاستدعاء المباشر لجلسة المحاكمة التي ستعقد يوم 29 جوان الجاري بمحكمة تيبازة.
وعلمت 'النهار' من مصادر مطلعة؛ أن مصالح الأمن قد ضبطت دكتور بكلية الحقوق ببن عكنون بالجزائر، المدعو 'ع' الذي يدرس مادة 'مسؤولية وحقوق' سنة ثالثة، متلبسا بارتكاب الأفعال المخلة بالحياء رفقة فتاة على متن سيارته بمدينة تيبازة الساحلية، مؤكدة في ذات السياق بأنه قد تم توقيفه وتحرير محضر ضده والذي استفاد من إجراء الاستدعاء المباشر لجلسة المحاكمة التي ستعقد يوم 29 جوان الجاري بمحكمة تيبازة.
وتجدر الإشارة أنّ كلية الحقوق قد شهدت في السنة الجارية الكثير من الاحتجاجات، على خلفية مساومات الأساتذة للطالبات، في الوقت الذي قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بفتح تحقيق على مستوى الكلية للكشف عن المتورطين في تضخيم النقاط.
خمور.. مخدرات واستدراج الفتيات إلى الدعارة
منحرفات يستعمرن دورات المياه بجامعة قسنطينة ويقمن جمهورية لفساد الأخلاق
احتفالات صاخبة بالوافدات الجديدات إلى عالم الانحراف
ب.عيسى echoroukonline.com 30-01-2012
الفيديوهات
السرّية التي التقِطت خلسة من طالبات جامعيات من قلب دورات المياه وأماكن
الاستراحة، بعمارة الآداب بجامعة منتوري بقسنطينة. وكنا قد ظننا في
البداية أنها سرّية وأن القضية جديدة، ولا أحد يعلم بتطوراتها الأخلاقية
الخطيرة جد، لنكتشف بعد ذلك أنها صارت أمرا واقعا يخيف الطالبات
ويصمت عنه الكثير من القائمين على الجامعة.
فاجأتنا كل التنظيمات الطلابية التي اتصلنا بها وراجعنا مقراتها بقلب كليات الآداب أمس، بأنها على علم بالمهزلة الأخلاقية وأكثر من ذلك، قالت إنها راسلت مختلف الهيئات منذ أشهر عديدة، ولا أحد تحرّك لوقفها. وأكدت هذه المنظمات، ومن بينها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، على لسان ممثلها عبد المالك بوحوط، أنها راسلت رئاسة الجامعة ولكن لا حياة لمن تنادي وشجبت في بياناتها وآخرها الذي سلمته لـ "الشروق" أمس "الخط الانحرافي" الذي صار يعرفه هذا المكان الذي أصبح مشبوها إلى درجة أن الكثير من الطالبات صرن يرفضن دخوله. الصور التي وصلت "الشروق"، والمدعمة بشهادات حية للطالبات، تؤكد أن بعض المنحرفات، ويتراوح عددهن ما بين 12 إلى 15 فتاة معظمهن من الطالبات إضافة إلى شابات أخريات، يأتين من أماكن ومدن أخرى، قمن باحتلال جزء كبير من دورة المياه، المخصص جزء منه للمراحيض والآخر للاغتسال. والأدهى أنهن حوّلنه إلى شبه ناد للفجور، حيث حوّلن كراسي قاعات الدراسة إلى هناك وكتبن بأحمر الشفاه للطالبات، عبارات تحذير من الاقتراب من تلك الأماكن، وصار تعاطي الخمور والمخدرات سمة رئيسية للمكان. ممثل الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين قال بدوره نهار أمس، للشروق اليومي، إن مكتب المنظمة لا يبتعد عن هذا المكان المشبوه سوى ببضعة أمتار. وقال إن الكل يعلم بما يجري فيه، والكل يعلم أن بعض أعوان الأمن في جامعة منتوري متورطون في الحكاية بل إن الكثير من الطلبة والطالبات صاروا يسمّون المكان بـ"البيكوكة" نسبة إلى ما يحدث فيه من تجاوزات، ومنها كما أقرت الطالبات محاولات استدراج الطالبات الصغيرات في السن والجميلات لأجل إدخالهن عالمهن الرديء من خلال اقتراح أرقام هواتف أثرياء قد يكون بعضهم غير بعيد عن المكان وبالضبط بحظيرة السيارات بقلب الجمعة المركزية في انتظار فريسته، أما الحكايات التي يروينها الطالبات كشاهدات عيان فإنها ترتفع فوق سقف تعاطي المسكرات والمهلوسات إلى الاحتفال الصاخب بكل وافدة على مجموعتهن عندما تفقد عذريتها في أجواء تثير الرعب لدى بقية الطالبات، الاتحاد العام للطلبة الجزائريين ناشد أعوان الأمن لحماية الطالبات مما سماه بجرذان المراحيض، أما عن أفراد هذه المليشيا الأنثوية فبعضهن طالبات أوقفن دراستهن منذ بداية الموسم لينشطن في عالمهن الممنوع وأخريات من خارج الجامعة يتاجرن بأجسادهن وبأجساد الأخريات.
فاجأتنا كل التنظيمات الطلابية التي اتصلنا بها وراجعنا مقراتها بقلب كليات الآداب أمس، بأنها على علم بالمهزلة الأخلاقية وأكثر من ذلك، قالت إنها راسلت مختلف الهيئات منذ أشهر عديدة، ولا أحد تحرّك لوقفها. وأكدت هذه المنظمات، ومن بينها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، على لسان ممثلها عبد المالك بوحوط، أنها راسلت رئاسة الجامعة ولكن لا حياة لمن تنادي وشجبت في بياناتها وآخرها الذي سلمته لـ "الشروق" أمس "الخط الانحرافي" الذي صار يعرفه هذا المكان الذي أصبح مشبوها إلى درجة أن الكثير من الطالبات صرن يرفضن دخوله. الصور التي وصلت "الشروق"، والمدعمة بشهادات حية للطالبات، تؤكد أن بعض المنحرفات، ويتراوح عددهن ما بين 12 إلى 15 فتاة معظمهن من الطالبات إضافة إلى شابات أخريات، يأتين من أماكن ومدن أخرى، قمن باحتلال جزء كبير من دورة المياه، المخصص جزء منه للمراحيض والآخر للاغتسال. والأدهى أنهن حوّلنه إلى شبه ناد للفجور، حيث حوّلن كراسي قاعات الدراسة إلى هناك وكتبن بأحمر الشفاه للطالبات، عبارات تحذير من الاقتراب من تلك الأماكن، وصار تعاطي الخمور والمخدرات سمة رئيسية للمكان. ممثل الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين قال بدوره نهار أمس، للشروق اليومي، إن مكتب المنظمة لا يبتعد عن هذا المكان المشبوه سوى ببضعة أمتار. وقال إن الكل يعلم بما يجري فيه، والكل يعلم أن بعض أعوان الأمن في جامعة منتوري متورطون في الحكاية بل إن الكثير من الطلبة والطالبات صاروا يسمّون المكان بـ"البيكوكة" نسبة إلى ما يحدث فيه من تجاوزات، ومنها كما أقرت الطالبات محاولات استدراج الطالبات الصغيرات في السن والجميلات لأجل إدخالهن عالمهن الرديء من خلال اقتراح أرقام هواتف أثرياء قد يكون بعضهم غير بعيد عن المكان وبالضبط بحظيرة السيارات بقلب الجمعة المركزية في انتظار فريسته، أما الحكايات التي يروينها الطالبات كشاهدات عيان فإنها ترتفع فوق سقف تعاطي المسكرات والمهلوسات إلى الاحتفال الصاخب بكل وافدة على مجموعتهن عندما تفقد عذريتها في أجواء تثير الرعب لدى بقية الطالبات، الاتحاد العام للطلبة الجزائريين ناشد أعوان الأمن لحماية الطالبات مما سماه بجرذان المراحيض، أما عن أفراد هذه المليشيا الأنثوية فبعضهن طالبات أوقفن دراستهن منذ بداية الموسم لينشطن في عالمهن الممنوع وأخريات من خارج الجامعة يتاجرن بأجسادهن وبأجساد الأخريات.
قاصدي مرباح بورقلة ... من حرم جامعي إلى حرام جامعي تسمو فيه الرذيلة فوق المعرفة !!!
مداني المداني elwatandz.com 2011-05-16
(ع.العلا) هدا هو اسم الأستاذ الجامعي صاحب الفضيحة الجنسية و لا أخلاقية في جامعة قاصدي مرباح بورقلة , وبحسب مصادر عليمة داخل الحرم الجامعي وهي مصادر عليمة بخفايا القضية, فإن هدا الأستاذ المراهق ضبطته عدسة كامرة من هاتف جوال لإحدى صديقات الفتاة التي كانت معه قصد اللهو لا أكثر غير أن خدمة البلوثوت كانت هي صاحبة الفصل في القضية وبالدليل الدامغ ......فضيحة أخلاقية هزت القطب الجامعي قاصدي مرباح بورقلة وهده المرة موثقة وبالفيديو , وعندما أقول هده المرة ,فإن القصد من التعيين هو أن هناك فضائح كثيرة سبقت هده بحسب نفس المصادر داخل الحرم الجامعي , الذي تحول هو الآخر إلى وكر من أوكار الرذيلة والفساد , وقد يكون للفساد وجه ظاهر جلي حيث يتمثل في البيروقراطية والرشوة والمحسوبية في النقاط والنجاح كما يشتكي الكثير من الطلبة هناك , ولطالما سمعنا عن حوادث من هدا النوع وهي متعددة والطالب الجامعي هو أكثر ملاحظة ودقة في مثل هده الأمور لأنه الوحيد الذي على مقربة من هدا وهو أكثر من يمكنه أن يلاحظ التصرفات الا مسئولة لهدا الأستاذ او غيره ...فغالبا ما يلاحظ ميول بعض الأساتذة إلى طالب أو مجموعة طلبة النافذين أو الطالبات الجميلات أو سيئات السمعة في مظهر يوحي إلى أن الذي كاد أن يكون رسولا, تحول إلى شيطان إنس يمارس البغاء داخل الحرم , وأي حرم , حرم جامعي حرم فيه الاجتهاد والنية , وطلب العلم !! وأحل فيه وعن إصرار الاجتهاد في ابتكار وسائل جديدة للوصول إلى قلم الأستاذ الفلاني أو العلاني من أجل ضمان النقاط المرتفعة وتعدي عتبة الرسوب! ولو تطلب الأمر التضحية بالشرف مادام هناك أنبياء كفر ورذيلة من أمثال هدا الأستاذ المنحط والسافل .....!! وعذرا للشرفاء أنني سميته أستاذا ولكنها الحقيقة ......................
في سياق بحثنا عن الحالات السابقة في طار تحقيق في خبايا القضية وطرق التعامل معها من قبل المسؤلين داخل الحرم ... فاجئني أحد مصادري فقوله وبسخرية بالمثل القائل * إدا كان رب البيت للدف ضاربا... فشيمة أهل البيت الرقص* ما جعلني أبحث في تاريخ رب البيت , فما كان من صفحات تاريخه غير السواد...! رب البيت هدا أستاذ كيمياء سابق في جامعة بسكرة بمعهد التكنولوجيا... مغامراته كثيرة, وقصصه متنوعة, منها المضحك والساخر والمثير للاشمئزاز ... سوف نتطرق إليها في مقال خاص عنه لاحقا وبالتفصيل ..والمختصر أنها تبدأ بمجالسته لعلبة سجائره *الأفراز* وقهوة في مكان عام ,والكل يعرف عنه شذوذه في مظهر لا يوحي إلى أنه أستاذ جامعي يتخرج على يده إطارات دولة.. كان المنطق يوجب عليهم أن يقتدوا به ...! وتنتهي تفاصيل حياته عند *المغيرية* بعد أن اعتلى السلم الإداري في التعليم العالي بقدرة قادر وبفعل فاعل رغم الطاقات و الكفاءات التي لا يقارن بها , مما أثار الشك والريبة في أسرة التعليم العالي في ورقلة مثلما صرح لي أحد أساتذة هده الأسرة .........
(د. أمينة) ....شريكة الأستاذ في الفضيحة الأخيرة ...وإن أكدت بعض مصادرنا بأنها صاحبة سوابق وذات أخلاق في الحضيض ربما بقصد حفظ ماء الوجه الذي جف جراء الكارثة اللا أخلاقية في الجامعة ...لكنه لا يعطي الأعذار لهدا المراهق ليفعل مثل هدا التصرف المشين !,على الأقل إحتراما للحرم , أو للعلم , وإن لم يكن فلنفسه ومكانته كأستاذ جامعي تتكل عليه الأمة في تخريج جيل يحمل الراية تجاه النمو والرقي والتطور .... فتخيلوا الراية التي ستحمل من مثل هدا الشاذ لتمر إلى أجيال الغد !!!.......وربما سيتساءل الكثير منكم عن الأسباب الكامنة وراء تدهور الدولة والمجتمع وفي شتى المجالات ؟!! وفي حقيقة الأمر أن أحد أهم الأسباب وراء دلك هو أن تكون الدراسة العليا في الجزائر فيها أساتذة من نوع هدا المختل نفسيا , يبيعون نفسهم وفي أقرب فرصة مقابلة قطرة عند كل شهوة ..., وبالدينار عند كل رشوة .......!!! وحينها سيكون النجاح حليف أناس كان الأجدر أن تضرب أعناقهم بدلا من اعتلاء مناصب يوجد من هو أحق منهم بها , وهم الآن وجراء تصرفات بعض من الأساتذة السفلة أمثال هدا الحقير يعانون الرسوب إلى مالا نهاية ,لأنهم لا يملكون دينارا ولا درهم جراء الفاقة والفقر ... وطالبات عدن فارغات الوفاض أو هربن إلى مدارس التكوين المهني بدل الجامعي لأنهن أبين أن يبعن ما تملكه المرأة كرأس مال وهو الشرف .....!!!
المثير للدهشة فعلا هو تعامل الإدارة مع هدا المشكل وهو التستر الدائم , والدي كانت نتيجته تكرار مثل هاته الحالة بين الحين والآخر ...!!! فرب البيت لابد له أن يحث أهل بيته على الرقص حتى يجد ذريعة لضرب دفه ...!!ّ أي نعم أن الله أمر بالستر ,لكنه لم يقل أسكتوا عن المنكر ..........
أليس الأستاذ أولى من غيره بأشد العتاب والعقاب ؟! لأن أخطائه لا تحسب عليه وفقط , بل تمس المجتمع و التعليم العالي ككل وحتى الوزارة الوصية ! اللهم إن كان ما يفعلونه داخل الحرم هو من وصاياها !!!
لماذا يصر الإعلاميون عندنا في نشر قضايا الاقتصاد والبنوك والإدارة ولا يهتم احدهم بالجامعة الجزائرية بالعموم ؟!!فقط لأنه لا مصلحة مادية في هدا القطاع ولا حاجة لابتزاز هدا أو داك ..........!!
صحيح أن الجامعة الجزائرية تمتلك سمعة سيئة على المستوى الأخلاقي ,بدأ من الرذيلة والبغاء والسفاح ,وصولا إلى المخدرات والاختلاط الغير مشروع ...لكنه يبقى يقتصر على الطلبة من ذوي النفوس الضعيفة أو أولائك اللذين لهم صلة بالعصابات خارج الحرم ....أما أن يصل هدا المستوى إلى الأستاذ ! وطبعا هو من ينزل إليه ...فهدا أمر لابد لنا كشباب وطلبة ومواطنين وموظفين على حد سواء أن نقف تجاهه ونحاربه بشتى الطرق كل حسب موقعه أو نشاطه, حتى نكفل لأبنائنا حقوقهم وفق طاقاتهم , ونضمن لبناتنا حق الدراسة بشرف ...
(ع.العلا) هدا هو اسم الأستاذ الجامعي صاحب الفضيحة الجنسية و لا أخلاقية في جامعة قاصدي مرباح بورقلة , وبحسب مصادر عليمة داخل الحرم الجامعي وهي مصادر عليمة بخفايا القضية, فإن هدا الأستاذ المراهق ضبطته عدسة كامرة من هاتف جوال لإحدى صديقات الفتاة التي كانت معه قصد اللهو لا أكثر غير أن خدمة البلوثوت كانت هي صاحبة الفصل في القضية وبالدليل الدامغ ......فضيحة أخلاقية هزت القطب الجامعي قاصدي مرباح بورقلة وهده المرة موثقة وبالفيديو , وعندما أقول هده المرة ,فإن القصد من التعيين هو أن هناك فضائح كثيرة سبقت هده بحسب نفس المصادر داخل الحرم الجامعي , الذي تحول هو الآخر إلى وكر من أوكار الرذيلة والفساد , وقد يكون للفساد وجه ظاهر جلي حيث يتمثل في البيروقراطية والرشوة والمحسوبية في النقاط والنجاح كما يشتكي الكثير من الطلبة هناك , ولطالما سمعنا عن حوادث من هدا النوع وهي متعددة والطالب الجامعي هو أكثر ملاحظة ودقة في مثل هده الأمور لأنه الوحيد الذي على مقربة من هدا وهو أكثر من يمكنه أن يلاحظ التصرفات الا مسئولة لهدا الأستاذ او غيره ...فغالبا ما يلاحظ ميول بعض الأساتذة إلى طالب أو مجموعة طلبة النافذين أو الطالبات الجميلات أو سيئات السمعة في مظهر يوحي إلى أن الذي كاد أن يكون رسولا, تحول إلى شيطان إنس يمارس البغاء داخل الحرم , وأي حرم , حرم جامعي حرم فيه الاجتهاد والنية , وطلب العلم !! وأحل فيه وعن إصرار الاجتهاد في ابتكار وسائل جديدة للوصول إلى قلم الأستاذ الفلاني أو العلاني من أجل ضمان النقاط المرتفعة وتعدي عتبة الرسوب! ولو تطلب الأمر التضحية بالشرف مادام هناك أنبياء كفر ورذيلة من أمثال هدا الأستاذ المنحط والسافل .....!! وعذرا للشرفاء أنني سميته أستاذا ولكنها الحقيقة ......................
في سياق بحثنا عن الحالات السابقة في طار تحقيق في خبايا القضية وطرق التعامل معها من قبل المسؤلين داخل الحرم ... فاجئني أحد مصادري فقوله وبسخرية بالمثل القائل * إدا كان رب البيت للدف ضاربا... فشيمة أهل البيت الرقص* ما جعلني أبحث في تاريخ رب البيت , فما كان من صفحات تاريخه غير السواد...! رب البيت هدا أستاذ كيمياء سابق في جامعة بسكرة بمعهد التكنولوجيا... مغامراته كثيرة, وقصصه متنوعة, منها المضحك والساخر والمثير للاشمئزاز ... سوف نتطرق إليها في مقال خاص عنه لاحقا وبالتفصيل ..والمختصر أنها تبدأ بمجالسته لعلبة سجائره *الأفراز* وقهوة في مكان عام ,والكل يعرف عنه شذوذه في مظهر لا يوحي إلى أنه أستاذ جامعي يتخرج على يده إطارات دولة.. كان المنطق يوجب عليهم أن يقتدوا به ...! وتنتهي تفاصيل حياته عند *المغيرية* بعد أن اعتلى السلم الإداري في التعليم العالي بقدرة قادر وبفعل فاعل رغم الطاقات و الكفاءات التي لا يقارن بها , مما أثار الشك والريبة في أسرة التعليم العالي في ورقلة مثلما صرح لي أحد أساتذة هده الأسرة .........
(د. أمينة) ....شريكة الأستاذ في الفضيحة الأخيرة ...وإن أكدت بعض مصادرنا بأنها صاحبة سوابق وذات أخلاق في الحضيض ربما بقصد حفظ ماء الوجه الذي جف جراء الكارثة اللا أخلاقية في الجامعة ...لكنه لا يعطي الأعذار لهدا المراهق ليفعل مثل هدا التصرف المشين !,على الأقل إحتراما للحرم , أو للعلم , وإن لم يكن فلنفسه ومكانته كأستاذ جامعي تتكل عليه الأمة في تخريج جيل يحمل الراية تجاه النمو والرقي والتطور .... فتخيلوا الراية التي ستحمل من مثل هدا الشاذ لتمر إلى أجيال الغد !!!.......وربما سيتساءل الكثير منكم عن الأسباب الكامنة وراء تدهور الدولة والمجتمع وفي شتى المجالات ؟!! وفي حقيقة الأمر أن أحد أهم الأسباب وراء دلك هو أن تكون الدراسة العليا في الجزائر فيها أساتذة من نوع هدا المختل نفسيا , يبيعون نفسهم وفي أقرب فرصة مقابلة قطرة عند كل شهوة ..., وبالدينار عند كل رشوة .......!!! وحينها سيكون النجاح حليف أناس كان الأجدر أن تضرب أعناقهم بدلا من اعتلاء مناصب يوجد من هو أحق منهم بها , وهم الآن وجراء تصرفات بعض من الأساتذة السفلة أمثال هدا الحقير يعانون الرسوب إلى مالا نهاية ,لأنهم لا يملكون دينارا ولا درهم جراء الفاقة والفقر ... وطالبات عدن فارغات الوفاض أو هربن إلى مدارس التكوين المهني بدل الجامعي لأنهن أبين أن يبعن ما تملكه المرأة كرأس مال وهو الشرف .....!!!
المثير للدهشة فعلا هو تعامل الإدارة مع هدا المشكل وهو التستر الدائم , والدي كانت نتيجته تكرار مثل هاته الحالة بين الحين والآخر ...!!! فرب البيت لابد له أن يحث أهل بيته على الرقص حتى يجد ذريعة لضرب دفه ...!!ّ أي نعم أن الله أمر بالستر ,لكنه لم يقل أسكتوا عن المنكر ..........
أليس الأستاذ أولى من غيره بأشد العتاب والعقاب ؟! لأن أخطائه لا تحسب عليه وفقط , بل تمس المجتمع و التعليم العالي ككل وحتى الوزارة الوصية ! اللهم إن كان ما يفعلونه داخل الحرم هو من وصاياها !!!
لماذا يصر الإعلاميون عندنا في نشر قضايا الاقتصاد والبنوك والإدارة ولا يهتم احدهم بالجامعة الجزائرية بالعموم ؟!!فقط لأنه لا مصلحة مادية في هدا القطاع ولا حاجة لابتزاز هدا أو داك ..........!!
صحيح أن الجامعة الجزائرية تمتلك سمعة سيئة على المستوى الأخلاقي ,بدأ من الرذيلة والبغاء والسفاح ,وصولا إلى المخدرات والاختلاط الغير مشروع ...لكنه يبقى يقتصر على الطلبة من ذوي النفوس الضعيفة أو أولائك اللذين لهم صلة بالعصابات خارج الحرم ....أما أن يصل هدا المستوى إلى الأستاذ ! وطبعا هو من ينزل إليه ...فهدا أمر لابد لنا كشباب وطلبة ومواطنين وموظفين على حد سواء أن نقف تجاهه ونحاربه بشتى الطرق كل حسب موقعه أو نشاطه, حتى نكفل لأبنائنا حقوقهم وفق طاقاتهم , ونضمن لبناتنا حق الدراسة بشرف ...
وزارة التعليم العالي تفرج عن ميثاق أخلاقيات الجامعة بعد عام من اقتراحه
توقيف 146 طالب في جرائم تعدّي وسرقة وإبتزاز وقضايا أخلاقية
2010.05.14 فضيلة مختاري
الشروق اون لاين الجزائرية
عقوبات بالطرد للطلبة وتجريد الأساتذة المخلين بآداب وأخلاقيات الجامعة
أوقفت مختلف مصالح الأمن من شرطة ودرك، 146 طالب، وجهت إليهم تُهما مختلفة تتعلق بالجريمة داخل الحرم الجامعي، خلال شهري مارس وأفريل، اختلفت فيها جرائم الطلبة بين الشجارات، والتهديد وقضايا أخلاقية، وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي أفرجت فيه الوزارة عن ميثاق أخلاقيات الجامعة، بفرض عقوبات تصل حد الطرد سواء للطلبة أو الأساتذة المخلين بنظام أخلاقيات الجامعة.
الشروق اون لاين الجزائرية
عقوبات بالطرد للطلبة وتجريد الأساتذة المخلين بآداب وأخلاقيات الجامعة
أوقفت مختلف مصالح الأمن من شرطة ودرك، 146 طالب، وجهت إليهم تُهما مختلفة تتعلق بالجريمة داخل الحرم الجامعي، خلال شهري مارس وأفريل، اختلفت فيها جرائم الطلبة بين الشجارات، والتهديد وقضايا أخلاقية، وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي أفرجت فيه الوزارة عن ميثاق أخلاقيات الجامعة، بفرض عقوبات تصل حد الطرد سواء للطلبة أو الأساتذة المخلين بنظام أخلاقيات الجامعة.
- حسب الأرقام المتحصل عليها قدرت نسبة الطلبة الموقوفين 2.48 بالمائة من مجموع الموقوفين شهري مارس وأفريل، والمقدر عددهم بـ 5672، شخص وإن احتل الطلبة ذيل الترتيب بمجموع 146 طالب، إلى أن انتهاك الطلبة لحرمة الحي الجامعي، أمر غير مقبول، وتكشف ذات الأرقام أن الطلبة الموقوفين جلهم من الذكور وفي الأحياء الجامعية الخاصة بالذكور، بنسبة 94.14 بالمائة.
- اختلفت جرائم الطلبة بين العراك المفضي إلى التسبب في حوادث خطيرة بين الطلبة، كما تم تسجيل عدد من الإنتهاكات المتعلقة بالسرقة، وأكثر الجرائم المسجلة، التهديد باستعمال رسائل »آس. آم. آس«، حيث أبلغت عدد من الطالبات تهديد أصدقائهن من الطلبة لهن، قاموا بتسجيل أصواتهن أو الإحتفاظ بصورهن، على الهواتف النقالة، لإستعمالها في الإبتزاز ضدهن.
- كما تم ضبط عدد من الطلبة مقيمين بالأحياء الجامعية من الذكور، بحوزتهن مجلات خليعة وأقراص فيديو غير أخلاقية.
- تأتي هذه الأرقام في الوقت الذي أفرجت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس الخميس على ميثاق أخلاقيات الجامعة، بحضور، الوزير حراوبية الذي شدد على ضرورة نشر بنود وقوانين الميثاق، داخل الجامعات والمعاهد، وكذا الأحياء الجامعية.
- وكرس الميثاق بعد أكثر من عام مر على اقتراحه، في ظل تزايد العنف داخل الجامعة، عقوبات بطرد الطلبة، ممن أخلوا بميثاق أخلاقيات الجامعة، ووصلت، تهديدات العقوبات إلى حرمان الطلبة المتورطين نهائيا من متابعة الدراسة، كما أقر الميثاق تجريد الأستاذ من صفة الأستاذ المحاضر، في حالة ارتكاب أخطاء فادحة تخل بالميثاق وآداب وأخلاقيات الجامعة.
- وكشف حراوبية خلال تدخله أن هذا الميثاق، تم التركيز خلاله على العامل »السوسيولوجي« لمكونات الجامعة، كما أمر المسؤول الأول عن قطاع التعليم والجامعة رؤساء الجامعات والمعاهد، وكذا مدراء الأحياء الجامعية، بنشر مضمون الميثاق داخل الجامعة، والإقامة الجامعية، حتى يتطلع الأساتذة والطلبة والإدارة إلى محتواه، والإلتزام بالانضباط الذي نص عليه الميثاق.
- كما تكشف وثيقة ميثاق أخلاقيات الجامعة الذي تحوز »الشروق« على نسخة منه، في حالة خطأ من قبل الأستاذ أو الطالب أن تحال القضية على مجلس التأديبي للجامعة للنظر فيها
- بعض بنود ميثاق أخلاقيات الجامعة
- * الإحترام المتبادل بين الأستاذ والطالب والإدارة
- * تشكل الموضوعية والحيادية مطلبين أساسيين لضمان الإنصاف أثناء الامتحانات والتوظيف والتعيينات وكذا أثناء التقييم والترقية.
- * إنّ الأستاذ الجامعي هو المسؤول الأول عن احترام مبادئ أدبيات الجامعة .
- * لا يمكن إخضاع أي عضو من الأسرة الجامعية لإجراءات تأديبية بما فيها الطرد إلا لأسباب عادلة.
- * يجب على الأستاذ الجامعي في حالة ارتكابه لأخطاء مهنية أن يمثل أمام نظرائه، الذين يمكنهم في حالة وجود أسباب خطيرة، ومؤكدة اتخاذ قرار بإقصائه من الجامعة.
- * الامتناع عن استغلال مكانته كجامعي أو إقحام مسؤولية الجامعة لأغراض شخصية محضة.
- *للطالب الحق في تعليم حديث ومكّيف وله الحق في الحصول على تقييم منصف وحيادي.
- * على الطالب احترام كرامة ونزاهة أعضاء الأسرة الجامعية، وعلى الطالب احترام التنظيم المعمول به،
- * على الطالب التحلي بالأخلاق الحسنة في كل أعماله ونشاطاته.
''الجزائـــر نيــوز'' تخــترق أكـبر شبكـة للدعــارة فـــي الوســط الجامـعـي
djazairnews.info تحقيق: مجيد خطار 10-12-2010
تخفي
الأحياء الجامعية للبنات بتيزي وزو وبجاية وبومرداس أسرارا مخيفة ومرعبة
للكثير من الطالبات اللائي دخلن الجامعة بهدف نيل شهادة الليسانس لضمان
مستقبلهن، لكنهن سرعان ما فقدن الأمل، بعدما وجدن أنفسهن في مهمة ''حمراء''
بدون مخرج، لا علاقة لها بالدراسة، اثر ارتكابهن لفضائح أخلاقية، وأصبحن
مستغلات من طرف شبكة محترفة في المتاجرة بالجنس·
ضحايا هذه الشبكة هن فتيات عقدن علاقات مشبوهة مع أشخاص لا يرحمون، وعدوهن بالزواج واستغلوا أحلامهن الوردية، وقاموا بتصويرهن عاريات وفي أوضاع مخلة بعد أن استدرجوهن إلى شقق مخصصة، وبعدها حولوهن إلى عاهرات محترفات بالإكراه ورغما عنهن، تحت تهديدات نشر صورهن في الانترنت· وأصبح جسدهن سلعة تباع للراغبين بالاستمتاع بالجنس ويجنون بهن أموالا تقدر بالملايين·
ليندة، ريما، هدى، نوال، ثيزيري وحورية···هي بعض أسماء مستعارة لطالبات جامعيات سقطن في أيدي أشخاص يتفننون في تقنيات توريط الطالبات وإدخالهن في عالم الدعارة، ويتقنون مهارات استدراجهن إلى أماكن مشبوهة ويصورهن عاريات ويلتقطون لهن صورا فاضحة وأشرطة فيديو ساخنة يستغلونها لبيع أجسادهن لشخصيات المال وإطارات مرموقة· كلهن فقدن عذريتهن والبعض منهن حملن وأجهضن رغما عنهن·
''الجزائر نيوز'' تمكنت من اختراق أكبر شبكة مختصة في المتاجرة بجسد الطالبات بكل من ولاية تيزي وزو وبجاية وبومرداس، بمساعدة بعض الضحايا وبعض أعوان أمن الإقامات الجامعية العارفين بكل خبايا المقيمات· اكتشفنا أن حلم بعض الطالبات في الخروج بشهادة علمية مشرفة من الجامعة تغير إلى حلم وأمل الخروج من النفق المظلم والوسط المتعفن لإخفاء فضائحهن من أهلهن ومجتمعهن· وتوصلنا إلى اكتشاف الخيط الرئيسي لهذه العصابة والذي يرتكز بالإقامة الجامعية للبنات بـ ''باسطوس'' بمدينة تيزي وزو، ليمتد إلى كل من حي وادي عسي وحي بوخالفة وحي ديدوش مراد وحي مدوحة وصولا إلى حي ذراع بن خدة، ونشاط هذه الشبكة يمتد إلى غاية ولاية بجاية وبالضبط إلى الإقامتين الجامعيتين المختلطتين بـ ''إرياحن'' و''ثرقا أوزامور''· كما مس كذلك الأحياء الجامعية للبنات ببومرداس···
البداية كانت مع اتصال هاتفي تلقيناه من طالبة مجهولة· كان صوتها خافتا، يلمس في كلامها خوف وخجل وارتباك شديد، حيث لم تجد من أين تبدأ الحديث، لخطورة الموضوع الذي تريد طرحه، وبعد لحظة، بدأت تتكلم براحة، بعد أن طلبت منا إمكانية نقل معاناة صديقتها التي راحت ضحية هذه الشبكة في صفحات ''الجزائر نيوز''·
وبعد ربع ساعة من الحديث، عقدنا موعدا بكلية حسناوة، ساعة وربع التقينا، حيث روت القصة الكاملة لصديقتها، وبعدها تأكدنا من أن هناك شبكة مختصة تقف وراء معاناة صديقتها البريئة·
في اليوم الموالي عقدنا لقاء بكلية الحقوق بوخالفة، والتي اختارت اسمها المستعار ''ليندة'' 23 سنة، فاتنة الجمال، تنحدر من إحدى البلديات الشرقية لولاية تيزي وزو، تدرس بكلية حسناوة، اعترفت أنها عقدت علاقة مشبوهة مع إطار في الـ 34 من عمره، يعمل بإحدى المديريات المتواجدة بمقر ولاية تيزي وزو تعرفت عليه في شهر ديسمبر 2009 بوساطة إحدى القاطنات بالحي الجامعي باسطوس· ''في البداية ظهر عاديا وصريحا، وعدني بأن تكون العلاقة على أساس الزواج، في البداية لم أصدق، لكن بعد مرور الوقت وضعت فيه ثقة كبيرة لكنه خدعني وقام بتصويري عارية في شقة بحي المدينة العليا''·
حي ''باسطوس'' القاعدة الخلفية لشبكة الدعارة
يضم الحي الجامعي للبنات ''باسطوس'' ثلاث إقامات جامعية تأوي أكثر من 24 ألف طالبة· ووفق معلومات تحصلنا من أحد أعوان الأمن العارفين بخبايا الأحياء الجامعية بتيزي وزو وبعض الطالبات الضحايا، يعتبر حي ''باسطوس'' القاعدة الخلفية لنشاط هذه الشبكة، نظرا لما يخفيه من أسرار· وحسب اعترافات بعض الطالبات اللائي سقطن في فخ هذه الشبك،ة فإن طالبة تدعى ''ج'' في الثلاثين من عمرها، جعلت من الغرفة الجامعية منزلا لها بعد سنوات من الدراسة، سادتها إعادات متكررة للسنة، وتوصف بأنها من ''عميدات القاطنات''، وتعتبر العقل المدبر لهذه الشبكة، تتكفل مع مجموعة من أمثالها البالغ عددهن حوالي 6 طالبات بربط علاقات مشبوهة للقاطنات مع عناصر الشبكة تحت غطاء ''الحب'' والزواج· في البداية يسعين إلى إنجاح العملية بالتراضي وبرغبة الطالبة، وعندما يتعلق الأمر بطالبة فاتنة في الجمال، من شأنها أن تكسب لهم أموال كبيرة، وفي حالة صعوبة المهمة، تقوم ''ج'' الرأس المدبرة للشبكة بدعوة الطالبة المستهدفة إلى مسكنها المزعوم بالمدينة الجديدة لوجبة عشاء خاصة، وفي هذا الصدد، علمنا أنه في الكثير من الأحيان يتم التحايل على الضحايا بدعوتهن للاحتفال بعيد ميلاد أو بحفل خطبة، لكن الهدف من الدعوة هو استدراجهن إلى الشقة، ليجدن أنفسهن بين أيدي رجال العصابة يمارسون عليهن الجنس ويقومون بتصويرهن عاريات، وفي أوضاع مخلة، وبعدها يتم تهديدها بنشر صورها التي تحمل لقطات ساخنة في منتديات إلكترونية وإدخال شريط الفيديو إلى موقع ''اليوتوب''·
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن هذه الشبكة تتوفر على عدة شقق تستغل لتصوير الطالبات عاريات بمدينة تيزي وزو كأحياء المدينة الجديدة، حي ''لاتور'' وحي ''كريم بلقاسم''، وحي ''لي كوربو'' وحي ''لي تورفيلا'' وحي ''لي كادي'' والمدينة العليا·· وكذا شقة بحي 400 مسكن بذراع بن خدة، إضافة إلى شقتين بحي ''بن صدقة'' وشقة بحي ''أعمريو'' وأخرى بحي ''لعزيب'' بمدينة بجاية، إضافة إلى شقة بحي ''عليلقية'' بمدينة بومرداس·
فتيات تم تخديرهن في عصير البرتقال وصورن عاريات
تلقينا معلومات مثيرة من بعض الضحايا تفيد بتحول قاعة عائلية تتواجد بـ''باسطوس'' إلى بيت للدعارة يستغله عناصر شبكة المختصة في المتاجرة بجسد الطالبات، ويتعمد صاحبها إلى استهداف بعض الطالبات اللائي يتمتعن بجمال فاتن أو مقبول، ويتم وضع المخدر في المشروبات المقدمة، وبعد أن يغمى عليها تحول إلى غرفة خلفية داخل القاعة ويتم تصويرها وممارسة الجنس عليها من طرف الشخص الذي رافقها· كما يتم بيع المخدرات في ذات القاعة العائلية للطالبات بمبلغ 200 دج لنصف قطعة ''الزطلة'' التي تباع بـ50 دج· وقصد التأكد من هذه العملية، غامرنا ودخلنا القاعة وبرفقتنا طالبة قدمت من بجاية لتقديم شهادتها في نفس القضية كونها سقطت ضحية نفس الشبكة التي امتدت جذورها إلى بجاية·
دخلنا القاعة في حدود العاشرة صباحا، وبالصدفة التقينا بداخلها مع أحد المعارف القديمة كان رفقة صديقته في القاعة، وتدخل وسهل لنا مهمة الدخول إلى القاعة العلوية، علما أنها ممنوعة على الغرباء، بل مخصصة فقط للزبائن المعروفين·
مباشرة بعد دخولنا القاعة تفاجأنا بالمشاهد المثيرة، ولقطات ساخنة لكل من كان بالداخل، وهي صور لبيوت الدعارة، لاسيما مع الظلام الذي خيم داخلها، جلسنا في طاولة كانت في أقصى الزاوية· وبعد عشرة دقائق، رأينا إحدى الفتيات أغمي عليها وسقطت من الكرسي قبل أن يتدخل مرافقها لنقلها إلى الحمام، وبعدها لم يظهر لها أي وجود· ربع ساعة بعد ذلك، دخل زبون مع رفيقته التي كانت تبدو طالبة، جلسا، وفترة صغيرة نهض الشاب وتحدث إلى أذن النادل، عاد إلى مكانه، وانتابه نوع من القلق والارتباك، خمسة دقائق بعد ذلك قدم لهما كوبان من عصير البرتقال، الشاب كان يشرب بارتعاش وينظر ساعته بصفة متكررة، لكن رفيقته الطالبة كانت تشرب بطريقة عادية، وبعد فترة بدأت تشد في رأسها، وكأنها ليست في حالة جيدة، تنقلت إلى الحمام، وهنا نهضت أنا أيضا قاصدا حمام الرجال المحاذي لحمام النساء، وسمعت الفتاة تقول لرفيقها ''أنا لست بخير، رأسي يدور ويؤلمني''، وقال لها رفيقها ''لا تقلقي يا حبيبتي أعرف جيدا صاحب هذا المحل يملك هنا غرفة فارغة سترتحين فيها بضعة دقائق''، أخذ المفتاح من النادل، أدخل رفيقته إلى الغرفة، وعاد إلى الطاولة أخذ كل الأغراض، أما أنا عدت إلى مكاني، وحوالي ساعة خرجا من الغرفة وكانت الفتاة تبكي وتصرخ في وجه رفيقه ''أنت خداع·· خداع··''، وهنا تيقنت أن القاعة تتوفر على غرف لممارسة الدعارة، عشرة دقائق بعد هذه العملية لاحظت كهلا مع فتاة لا تتجاوز الـ 25 من عمرها يخرجان من الغرفة الثانية وكانت رفيقته في حالة يرثى لها علامات السكر يظهر عليها، وكانت تعانقه أمام الجميع·الساعة كانت منتصف النهار، غادرنا القاعة دون اكتشاف أمرنا·
من هم زبائن الشبكة؟
المعلومات التي تحصلنا عليها، أثبت أنه وبعد توريط طالبات جامعيات وتصويرهن عاريات، يتم عرض أجسادهن لشخصيات ''مرموقة'' ورجال المال ومنتخبين محليين، لقضاء ليالي ساخنة معهن· واكتشفنا أن القيمة المالية لليلة الواحدة تتراوح ما بين مليون وثلاثة ملايين سنتيم، تتغير حسب جمال وهيئة الطالبة·
بعدما جمعنا المعلومات اللازمة قررنا رصد تحركات بعضهم الضحايا، الساعة كانت تشير إلى الخامسة مساء، عندما اتصلت بنا الطالبة ''ح'' وقدمت لنا معلومات وأوصاف إحدى الشخصيات التي قالت إنه منتخب محلي بإحدى بلديات شرق الولاية، سيتنقل إلى مدخل الإقامة الجامعية للبنات بمدوحة في الساعة السادسة لنقل صديقة لها وهي فريسته التي أرغمتها العصابة للخروج معه إلى وجهة مجهولة· وبعد حوالي نصف ساعة كنا في سيارة بالقرب من المكان المذكور، انتظرنا لمدة 20 دقيقة، شاهدنا الضحية تخرج من الحي بسرعة وتركب سيارة ''ماركة''، انطلقت إلى جهة وسط المدينة تبعناها بكل سرية، وحوالي نصف ساعة وجدنا أنفسنا في مدينة ذراع بن خدة، وبالضبط بحي 400 مسكن، حيث نزلا من السيارة، دخل الرجل أولا إلى العمارة، والطالبة انتظرت حوالي 5 دقائق لتتبعه وتدخل العمارة· انتظرنا على بعد 100 متر من المكان إلى غاية الثامنة ليلا، خرج الرجل بمفرده، ركب سيارته، وغادر المكان، ونحن بقينا لنعرف مصير الطالبة· وبعد حوالي عشر دقائق عاد الرجل مشيا على الأقدام حاملا معه أكياس بلاستيكية كانت تبدو عشاء، انتظرنا إلى غاية العاشرة ليلا وغادرنا المكان· وفي في حدود الساعة 11 ليلا اتصلنا بصديقتها، وأكدت لنا أنها لم تعد إلى الغرفة الجامعية· في اليوم الموالي اتصلت بنا وأخبرتنا أن صديقتها قضت ليلة حمراء بـ''الويسكي'' وممارسة الجنس رغما عنها مقابل 2000 دج، ليتحصل عناصر الشبكة على مليونين ونصف·
''ريما''، 24 سنة·· فقدت عذريتها بـ 10 ملايين سنتيم
ريما·· طالبة في 24 من عمرها، من ولاية البويرة، دخلت جامعة مولود معمري سنة 2005 بحلم الحصول على دبلوم في الإعلام الآلي، وكانت متحجبة وخجولة، تقطن بحي بوخالفة للبنات، قبل أن تجد نفسها عشية الفاتح من جانفي 2010 في شقة مع عناصر الشبكة بعد أن دعتها ''ج'' المختصة في توريط الطالبات في عالم الدعارة إلى شقة بحي ''لي كادي'' لقضاء رأس السنة الميلادية مع مجموعة من الطالبات، لكنها وجدت نفسها مع 4 فتيات فقط و3 ذكور داخل الشقة ''شعرت بخوف شديد وطلبت من ''ج'' العودة إلى الحي، لكنها رفضت، وبعد لحظة رأيتهم يتناولون مشروبات كحولية بمختلف أنواعها، وأرغموني على مشاركتهم الشرب، بعدما قام أحد الشباب بوضع أقراص مهلوسة في أكواب العصير، وبعدها فقدت وعيي ولم أتذكر ما حل بي تلك الليلة''، وواصلت ريما سرد قصتها مع تجار الجنس بذرف دموع الحزن والخوف ''في الصباح وجدت نفسي عارية، وأحسست بأوجاع في رأسي، وقلت لـ''ج'' أني سأخبر الأمن بالقضية، لكن الشريرة أطلعتني على شريط فيديو تم تصويري عارية في الليلة وأنا في حالة سكر وهددتني بإدخاله إلى الانترنت'' صمتت لحظة وأضافت ''قالت لي من اليوم ستخضعين لأوامري''، لكن ريما ونظرا لخوفها من الفضيحة ومن وصول الخبر إلى عائلتها التزمت الصمت وخضعت لقرارات الشبكة التي استغلتها لربح المال بجسدها، حيث اعترفت أنها فقدت عذريتها في شهر فيفري ''العصابة باعت شرفي بـ10 ملايين سنتيم لشخص لا أعرفه، أفقدني عذريتي، ويومها أدركت أني شبه ميتة'' وإلى يومنا هذا لا تزال ريما تستغل من طرف هذه الشبكة، ولم تعد تدرس في الكلية، بل أصبحت ورقة رابحة لتجار الجنس·بل اعترفت أنها تعلمت كل تقنيات المومسات المحترفات، بعدما وجدت نفسها مجبرة على ذلك خوفا من أن يوزع الشريط الفيديو يوما في الانترنت·
هدى، 26 سنة·· اصطادتها الشبكة بالانترنت
''قصتي مؤلمة، أنا حزينة ونادمة، وحياتي تغمرها الفضائح والأخطار''·· بهذه العبارة بدأت هدى سرد قصتها· هي فتاة متواضعة، تنحدر من قرية نائية ببلدية تيمزريت، تزاول دراستها بجامعة بومرداس وتقطن بحي جامعي للبنات ببودواو، تعرفت على شاب من تيزي وزو عبر الانترنت في شهر أكتوبر ,2008 وربطت معه علاقة وهمية، أحبته، التقت به و نجح في تصوير حياة وردية لها، وعدها بالزواج وبناء عائلة، وبعد ثلاثة أشهر، دعاها إلى مدينة تيزي وزو، التقيا في شقة بحي ''لا تور''، قضت معه ليلة في سرير ساخن، ولم تعلم سر الليلة وما حل بها، وفي اليوم الموالي عادت إلى بومرداس، لتكتشف بعد 10 أيام أن الشاب الذي قضت معه تلك الليلة صورها عارية وفي لقطات ساخنة لمدة 47 دقيقة، وأصبحت اليوم تتنقل من بومرداس إلى تيزي وزو كل أسبوع رغما عنها لقضاء أوقات مع أشخاص مختلفين لا تعرفهم، وتحولت هدى من طالبة جامعية إلى عاهرة بالإكراه تقضي سهرات المجون بالمخدرات والمشروبات الكحولية دون علم عائلتها ''أنا مضطرة للانصياع لأوامر الشبكة خوفا من الفضية، لأنهم يهددوني بنقل صوري عارية وشريط فيديو عبر الهواتف النقالة وفي الانترنت''· وقالت أنها حاليا يتم اصطحابها من طرف أحد زبائن الشبكة إلى حي ''عليلقية'' بمدينة بومرداس·
نوال، 26 سنة·· حملت من رجل أعمال وأجهضت في عنابة
نوال صاحبة 26 ربيعا، تنحدر من بلدية أقصى شرق بجاية، تميز بجمال فاتن وجسد جذاب، التحقت بجامعة مولود معمري سنة ,2003 بكلية باسطوس، تعرفت على شاب بوساطة أحد أعوان أمن الإقامة الجامعية باسطوس، ظهر لها في البداية أنه صريح، وقضت معه حوالي أربعة أشهر، غرست فيه ثقة كبيرة، وفي ليلة من ليالي شهر أفريل ,2004 اشترط عليها قضاء ليلة معه في شقة بحي ''لي كوربو'' مقابل التقدم إلى عائلتها لخطبتها وطلب يدها للزواج، قبلت نوال العرض بدافع ''الحب الأعمى''، وفي تلك الليلة تغيرت حياتها بعدما وجدت نفسها مخدرة ولم تستيقظ إلى غاية منتصف نهار اليوم الموالي· وجدت نفسها في حالة يرثى لها، أحست بأوجاع بين فخذيها، قبل أن تتأكد أن عشيقها خانها وأفقدها عذريتها ''لم أتمالك نفسي وانهمرت الدموع، لكنه سحب سكينا وهددني بالقتل، وأطلعني على صور فيديو التقطها لي وأنا عارية طيلة الليلة''· وتضيف ''منذ ذلك اليوم حولني إلى وسيلة لربح المال، ويبيعني في كل مرة إلى أشخاص مجهولين''· لكن مصيبة نوال وقعت في شهر مارس .2005 عندما اكتشفت أنها حامل من رجل أعمال دفع 15 مليون سنتيم للعصابة مقابل قضاء 10 أيام معها في وهران، ''تكفل ذات رجل الأعمال بتكاليف الإجهاض في عيادة خاصة بعنابة وبقيت ثلاثة أشهر ولم أر عائلتي خوفا من اكتشاف أمري''· وحاليا تبقى نوال سلعة تباع لأصحاب المال، وحتمت عليها الحياة أن تواصل بقية حياتها بين المخدرات لنسيان آلامها، وبين الدعارة التي أصبحت تتقنها باحتراف·
ثيزيري، 28 سنة·· من البحث عن ''الفيزا'' إلى السقوط في عالم الدعارة
قصة ثيزيري، وهو اسم مستعار، تختلف عن قصص الطالبات السابقات، تبلغ من العمر 28 سنة، تنحدر من قرى معزولة بإحدى بلديات غرب تيزي وزو، سقطت في قبضة الشبكة في مارس ,2009 عندما صوروها عارية في غابات إيعكوران، كانت بصحبة رفيقها الذي تعرفت عليه بواسطة طالبة، والذي وعدها بمساعدتها للحصول على تأشير للسفر إلى فرنسا، قبل أن يصطحبها في سيارته الخاصة إلى إيعكوران لقضاء يوم ممتع، اغتنم فرصة خلاء المكان ليمارس معها الجنس في هواء الطلق وصورها بهاتفه النقال بطريقة ممازحة، لكن بعد ثلاثة أيام اتصل بها عشيقها في حدود الخامسة مساء وأمرها بضرورة الخروج فورا من الحي الجامعي ديدوش مراد ''جة سابقا''، وطلب منها مرافقته إلى المدينة الجديدة لمقابلة شخص رفيع المستوى، وزعم أنه هو من سيتكفل بـ ''الفيزا''· وتقول ''وصلت إلى الشقة وجدت بداخلها شخصا في الأربعين من عمره، وفي هيئة توحي بأنه رجل أعمال ثري، تحدث لي بطريقة عادية وقال لي إن له علاقة طيبة مع شخصية فرنسية مرموقة سيتكفل بملف طلب التأشيرة''· وتضيف ''بعد حوالي نصف ساعة بدأ يردد بعض كلمات وعبارات الغزل، لكن رفيقي لم يتدخل، وبعد فترة شغل رفيقي جهاز التلفاز، وتفاجأت بمشاهدة نفسي عارية وبعدها تأكدت أنه فخ وقعت به، وأمرني بقضاء ليلة مع ذلك الرجل مقابلة مسح الشريط والتكفل بالفيزا''، لكن مصيبة ثيزيري لم تنته عند هذا الحد بل تم تصويرها مرة أخرى، وفي اليوم الموالي تأكدت أنها ورطت نفسها في شبكة مختصة لبيع جسد الطالبات وفقدت يومها حلم السفر إلى فرنسا وحاليا توقفت عن الدراسة، لكنها لا تزال تتخذ الغرفة الجامعية مأوى لها، وأصبحت تتنقل بين الملاهي الليلية ببجاية والعاصمة وتيزي وزو·
تتحول إلى عاهرة ذائعة الصيت وتتورط في جريمة قتل
حورية طالبة جامعية بقسم علم الاجتماع بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، وتقطن بحي ''إرياحن'' المختلط، تنحدر من منطقة بوزفـان -حوالي 70 كلم شرق تيزي وزو- اعترفت أنها سقطت ضحية شبكة مختصة ومحترفة للمتاجرة بجسد الطالبات، تعرفت على فتاة بجامعة بجاية سنة ,2008 يوم مشاركتها في مسابقة أجمل فتاة، قبل أن تكتشف أن صديقتها تنشط ضمن الشبكة حولتها إلى عاهرة ذائعة الصيت· تتعامل بالتنسيق مع شبكة تيزي وزو التي تقودها الرأس المدبر ''ج'' التي تقطن بحي باسطوس بتيزي وزو، وأكدت أن هناك تنسيق محكم بين عناصر هذه الشبكة، باعتها صديقتها لرجل أعمال أفقدها عذرتها بشقة بحي ''أعمريو'' قبل أن تتحول إلى عاهرة مستغلة تنشط في شقة بحي لعزيب وحي ''بن صدقة'' بمدينة بجاية، لكن من بين الليالي التي رسخت في مخيلة حورية هي تلك التي قضتها بالمكان المسمى ''كابريتور'' والذي يعرف بأكبر مكان للدعارة ببجاية، وجدت نفسها بين أيادي ثلاثة رجال يتناوبون عليها في ممارسة الجنس، قبل أن ينشب شجار بينهم ''تشاجروا بالأسلحة البيضاء، أصيب أحدهم بجروح خطيرة، نقلوه إلى المستشفى، لكنه توفي في الطريق وتم رمي جثته في مكان مجهول'' وتضيف ''أمرني الشخصين الآخرين بإخفاء السر وهدداني بإدخالي السجن بعدما تم توريطي في الجريمة حيث قاما بتصوري إرغاما عني بسكين مملوء بالدماء بالقرب من الضحية تحت التهديد بالقتل''·كما اعترفت أن الشبكة تنشط بصفة أكثر بكل من الحيين الجامعيين المختلطين ''إرياحن'' و''ثرقا أوزامور''، وأكدت أن العديد من الطالبات رحن ضحايا هذه العصابة·
ضحايا هذه الشبكة هن فتيات عقدن علاقات مشبوهة مع أشخاص لا يرحمون، وعدوهن بالزواج واستغلوا أحلامهن الوردية، وقاموا بتصويرهن عاريات وفي أوضاع مخلة بعد أن استدرجوهن إلى شقق مخصصة، وبعدها حولوهن إلى عاهرات محترفات بالإكراه ورغما عنهن، تحت تهديدات نشر صورهن في الانترنت· وأصبح جسدهن سلعة تباع للراغبين بالاستمتاع بالجنس ويجنون بهن أموالا تقدر بالملايين·
ليندة، ريما، هدى، نوال، ثيزيري وحورية···هي بعض أسماء مستعارة لطالبات جامعيات سقطن في أيدي أشخاص يتفننون في تقنيات توريط الطالبات وإدخالهن في عالم الدعارة، ويتقنون مهارات استدراجهن إلى أماكن مشبوهة ويصورهن عاريات ويلتقطون لهن صورا فاضحة وأشرطة فيديو ساخنة يستغلونها لبيع أجسادهن لشخصيات المال وإطارات مرموقة· كلهن فقدن عذريتهن والبعض منهن حملن وأجهضن رغما عنهن·
''الجزائر نيوز'' تمكنت من اختراق أكبر شبكة مختصة في المتاجرة بجسد الطالبات بكل من ولاية تيزي وزو وبجاية وبومرداس، بمساعدة بعض الضحايا وبعض أعوان أمن الإقامات الجامعية العارفين بكل خبايا المقيمات· اكتشفنا أن حلم بعض الطالبات في الخروج بشهادة علمية مشرفة من الجامعة تغير إلى حلم وأمل الخروج من النفق المظلم والوسط المتعفن لإخفاء فضائحهن من أهلهن ومجتمعهن· وتوصلنا إلى اكتشاف الخيط الرئيسي لهذه العصابة والذي يرتكز بالإقامة الجامعية للبنات بـ ''باسطوس'' بمدينة تيزي وزو، ليمتد إلى كل من حي وادي عسي وحي بوخالفة وحي ديدوش مراد وحي مدوحة وصولا إلى حي ذراع بن خدة، ونشاط هذه الشبكة يمتد إلى غاية ولاية بجاية وبالضبط إلى الإقامتين الجامعيتين المختلطتين بـ ''إرياحن'' و''ثرقا أوزامور''· كما مس كذلك الأحياء الجامعية للبنات ببومرداس···
البداية كانت مع اتصال هاتفي تلقيناه من طالبة مجهولة· كان صوتها خافتا، يلمس في كلامها خوف وخجل وارتباك شديد، حيث لم تجد من أين تبدأ الحديث، لخطورة الموضوع الذي تريد طرحه، وبعد لحظة، بدأت تتكلم براحة، بعد أن طلبت منا إمكانية نقل معاناة صديقتها التي راحت ضحية هذه الشبكة في صفحات ''الجزائر نيوز''·
وبعد ربع ساعة من الحديث، عقدنا موعدا بكلية حسناوة، ساعة وربع التقينا، حيث روت القصة الكاملة لصديقتها، وبعدها تأكدنا من أن هناك شبكة مختصة تقف وراء معاناة صديقتها البريئة·
في اليوم الموالي عقدنا لقاء بكلية الحقوق بوخالفة، والتي اختارت اسمها المستعار ''ليندة'' 23 سنة، فاتنة الجمال، تنحدر من إحدى البلديات الشرقية لولاية تيزي وزو، تدرس بكلية حسناوة، اعترفت أنها عقدت علاقة مشبوهة مع إطار في الـ 34 من عمره، يعمل بإحدى المديريات المتواجدة بمقر ولاية تيزي وزو تعرفت عليه في شهر ديسمبر 2009 بوساطة إحدى القاطنات بالحي الجامعي باسطوس· ''في البداية ظهر عاديا وصريحا، وعدني بأن تكون العلاقة على أساس الزواج، في البداية لم أصدق، لكن بعد مرور الوقت وضعت فيه ثقة كبيرة لكنه خدعني وقام بتصويري عارية في شقة بحي المدينة العليا''·
حي ''باسطوس'' القاعدة الخلفية لشبكة الدعارة
يضم الحي الجامعي للبنات ''باسطوس'' ثلاث إقامات جامعية تأوي أكثر من 24 ألف طالبة· ووفق معلومات تحصلنا من أحد أعوان الأمن العارفين بخبايا الأحياء الجامعية بتيزي وزو وبعض الطالبات الضحايا، يعتبر حي ''باسطوس'' القاعدة الخلفية لنشاط هذه الشبكة، نظرا لما يخفيه من أسرار· وحسب اعترافات بعض الطالبات اللائي سقطن في فخ هذه الشبك،ة فإن طالبة تدعى ''ج'' في الثلاثين من عمرها، جعلت من الغرفة الجامعية منزلا لها بعد سنوات من الدراسة، سادتها إعادات متكررة للسنة، وتوصف بأنها من ''عميدات القاطنات''، وتعتبر العقل المدبر لهذه الشبكة، تتكفل مع مجموعة من أمثالها البالغ عددهن حوالي 6 طالبات بربط علاقات مشبوهة للقاطنات مع عناصر الشبكة تحت غطاء ''الحب'' والزواج· في البداية يسعين إلى إنجاح العملية بالتراضي وبرغبة الطالبة، وعندما يتعلق الأمر بطالبة فاتنة في الجمال، من شأنها أن تكسب لهم أموال كبيرة، وفي حالة صعوبة المهمة، تقوم ''ج'' الرأس المدبرة للشبكة بدعوة الطالبة المستهدفة إلى مسكنها المزعوم بالمدينة الجديدة لوجبة عشاء خاصة، وفي هذا الصدد، علمنا أنه في الكثير من الأحيان يتم التحايل على الضحايا بدعوتهن للاحتفال بعيد ميلاد أو بحفل خطبة، لكن الهدف من الدعوة هو استدراجهن إلى الشقة، ليجدن أنفسهن بين أيدي رجال العصابة يمارسون عليهن الجنس ويقومون بتصويرهن عاريات، وفي أوضاع مخلة، وبعدها يتم تهديدها بنشر صورها التي تحمل لقطات ساخنة في منتديات إلكترونية وإدخال شريط الفيديو إلى موقع ''اليوتوب''·
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن هذه الشبكة تتوفر على عدة شقق تستغل لتصوير الطالبات عاريات بمدينة تيزي وزو كأحياء المدينة الجديدة، حي ''لاتور'' وحي ''كريم بلقاسم''، وحي ''لي كوربو'' وحي ''لي تورفيلا'' وحي ''لي كادي'' والمدينة العليا·· وكذا شقة بحي 400 مسكن بذراع بن خدة، إضافة إلى شقتين بحي ''بن صدقة'' وشقة بحي ''أعمريو'' وأخرى بحي ''لعزيب'' بمدينة بجاية، إضافة إلى شقة بحي ''عليلقية'' بمدينة بومرداس·
فتيات تم تخديرهن في عصير البرتقال وصورن عاريات
تلقينا معلومات مثيرة من بعض الضحايا تفيد بتحول قاعة عائلية تتواجد بـ''باسطوس'' إلى بيت للدعارة يستغله عناصر شبكة المختصة في المتاجرة بجسد الطالبات، ويتعمد صاحبها إلى استهداف بعض الطالبات اللائي يتمتعن بجمال فاتن أو مقبول، ويتم وضع المخدر في المشروبات المقدمة، وبعد أن يغمى عليها تحول إلى غرفة خلفية داخل القاعة ويتم تصويرها وممارسة الجنس عليها من طرف الشخص الذي رافقها· كما يتم بيع المخدرات في ذات القاعة العائلية للطالبات بمبلغ 200 دج لنصف قطعة ''الزطلة'' التي تباع بـ50 دج· وقصد التأكد من هذه العملية، غامرنا ودخلنا القاعة وبرفقتنا طالبة قدمت من بجاية لتقديم شهادتها في نفس القضية كونها سقطت ضحية نفس الشبكة التي امتدت جذورها إلى بجاية·
دخلنا القاعة في حدود العاشرة صباحا، وبالصدفة التقينا بداخلها مع أحد المعارف القديمة كان رفقة صديقته في القاعة، وتدخل وسهل لنا مهمة الدخول إلى القاعة العلوية، علما أنها ممنوعة على الغرباء، بل مخصصة فقط للزبائن المعروفين·
مباشرة بعد دخولنا القاعة تفاجأنا بالمشاهد المثيرة، ولقطات ساخنة لكل من كان بالداخل، وهي صور لبيوت الدعارة، لاسيما مع الظلام الذي خيم داخلها، جلسنا في طاولة كانت في أقصى الزاوية· وبعد عشرة دقائق، رأينا إحدى الفتيات أغمي عليها وسقطت من الكرسي قبل أن يتدخل مرافقها لنقلها إلى الحمام، وبعدها لم يظهر لها أي وجود· ربع ساعة بعد ذلك، دخل زبون مع رفيقته التي كانت تبدو طالبة، جلسا، وفترة صغيرة نهض الشاب وتحدث إلى أذن النادل، عاد إلى مكانه، وانتابه نوع من القلق والارتباك، خمسة دقائق بعد ذلك قدم لهما كوبان من عصير البرتقال، الشاب كان يشرب بارتعاش وينظر ساعته بصفة متكررة، لكن رفيقته الطالبة كانت تشرب بطريقة عادية، وبعد فترة بدأت تشد في رأسها، وكأنها ليست في حالة جيدة، تنقلت إلى الحمام، وهنا نهضت أنا أيضا قاصدا حمام الرجال المحاذي لحمام النساء، وسمعت الفتاة تقول لرفيقها ''أنا لست بخير، رأسي يدور ويؤلمني''، وقال لها رفيقها ''لا تقلقي يا حبيبتي أعرف جيدا صاحب هذا المحل يملك هنا غرفة فارغة سترتحين فيها بضعة دقائق''، أخذ المفتاح من النادل، أدخل رفيقته إلى الغرفة، وعاد إلى الطاولة أخذ كل الأغراض، أما أنا عدت إلى مكاني، وحوالي ساعة خرجا من الغرفة وكانت الفتاة تبكي وتصرخ في وجه رفيقه ''أنت خداع·· خداع··''، وهنا تيقنت أن القاعة تتوفر على غرف لممارسة الدعارة، عشرة دقائق بعد هذه العملية لاحظت كهلا مع فتاة لا تتجاوز الـ 25 من عمرها يخرجان من الغرفة الثانية وكانت رفيقته في حالة يرثى لها علامات السكر يظهر عليها، وكانت تعانقه أمام الجميع·الساعة كانت منتصف النهار، غادرنا القاعة دون اكتشاف أمرنا·
من هم زبائن الشبكة؟
المعلومات التي تحصلنا عليها، أثبت أنه وبعد توريط طالبات جامعيات وتصويرهن عاريات، يتم عرض أجسادهن لشخصيات ''مرموقة'' ورجال المال ومنتخبين محليين، لقضاء ليالي ساخنة معهن· واكتشفنا أن القيمة المالية لليلة الواحدة تتراوح ما بين مليون وثلاثة ملايين سنتيم، تتغير حسب جمال وهيئة الطالبة·
بعدما جمعنا المعلومات اللازمة قررنا رصد تحركات بعضهم الضحايا، الساعة كانت تشير إلى الخامسة مساء، عندما اتصلت بنا الطالبة ''ح'' وقدمت لنا معلومات وأوصاف إحدى الشخصيات التي قالت إنه منتخب محلي بإحدى بلديات شرق الولاية، سيتنقل إلى مدخل الإقامة الجامعية للبنات بمدوحة في الساعة السادسة لنقل صديقة لها وهي فريسته التي أرغمتها العصابة للخروج معه إلى وجهة مجهولة· وبعد حوالي نصف ساعة كنا في سيارة بالقرب من المكان المذكور، انتظرنا لمدة 20 دقيقة، شاهدنا الضحية تخرج من الحي بسرعة وتركب سيارة ''ماركة''، انطلقت إلى جهة وسط المدينة تبعناها بكل سرية، وحوالي نصف ساعة وجدنا أنفسنا في مدينة ذراع بن خدة، وبالضبط بحي 400 مسكن، حيث نزلا من السيارة، دخل الرجل أولا إلى العمارة، والطالبة انتظرت حوالي 5 دقائق لتتبعه وتدخل العمارة· انتظرنا على بعد 100 متر من المكان إلى غاية الثامنة ليلا، خرج الرجل بمفرده، ركب سيارته، وغادر المكان، ونحن بقينا لنعرف مصير الطالبة· وبعد حوالي عشر دقائق عاد الرجل مشيا على الأقدام حاملا معه أكياس بلاستيكية كانت تبدو عشاء، انتظرنا إلى غاية العاشرة ليلا وغادرنا المكان· وفي في حدود الساعة 11 ليلا اتصلنا بصديقتها، وأكدت لنا أنها لم تعد إلى الغرفة الجامعية· في اليوم الموالي اتصلت بنا وأخبرتنا أن صديقتها قضت ليلة حمراء بـ''الويسكي'' وممارسة الجنس رغما عنها مقابل 2000 دج، ليتحصل عناصر الشبكة على مليونين ونصف·
''ريما''، 24 سنة·· فقدت عذريتها بـ 10 ملايين سنتيم
ريما·· طالبة في 24 من عمرها، من ولاية البويرة، دخلت جامعة مولود معمري سنة 2005 بحلم الحصول على دبلوم في الإعلام الآلي، وكانت متحجبة وخجولة، تقطن بحي بوخالفة للبنات، قبل أن تجد نفسها عشية الفاتح من جانفي 2010 في شقة مع عناصر الشبكة بعد أن دعتها ''ج'' المختصة في توريط الطالبات في عالم الدعارة إلى شقة بحي ''لي كادي'' لقضاء رأس السنة الميلادية مع مجموعة من الطالبات، لكنها وجدت نفسها مع 4 فتيات فقط و3 ذكور داخل الشقة ''شعرت بخوف شديد وطلبت من ''ج'' العودة إلى الحي، لكنها رفضت، وبعد لحظة رأيتهم يتناولون مشروبات كحولية بمختلف أنواعها، وأرغموني على مشاركتهم الشرب، بعدما قام أحد الشباب بوضع أقراص مهلوسة في أكواب العصير، وبعدها فقدت وعيي ولم أتذكر ما حل بي تلك الليلة''، وواصلت ريما سرد قصتها مع تجار الجنس بذرف دموع الحزن والخوف ''في الصباح وجدت نفسي عارية، وأحسست بأوجاع في رأسي، وقلت لـ''ج'' أني سأخبر الأمن بالقضية، لكن الشريرة أطلعتني على شريط فيديو تم تصويري عارية في الليلة وأنا في حالة سكر وهددتني بإدخاله إلى الانترنت'' صمتت لحظة وأضافت ''قالت لي من اليوم ستخضعين لأوامري''، لكن ريما ونظرا لخوفها من الفضيحة ومن وصول الخبر إلى عائلتها التزمت الصمت وخضعت لقرارات الشبكة التي استغلتها لربح المال بجسدها، حيث اعترفت أنها فقدت عذريتها في شهر فيفري ''العصابة باعت شرفي بـ10 ملايين سنتيم لشخص لا أعرفه، أفقدني عذريتي، ويومها أدركت أني شبه ميتة'' وإلى يومنا هذا لا تزال ريما تستغل من طرف هذه الشبكة، ولم تعد تدرس في الكلية، بل أصبحت ورقة رابحة لتجار الجنس·بل اعترفت أنها تعلمت كل تقنيات المومسات المحترفات، بعدما وجدت نفسها مجبرة على ذلك خوفا من أن يوزع الشريط الفيديو يوما في الانترنت·
هدى، 26 سنة·· اصطادتها الشبكة بالانترنت
''قصتي مؤلمة، أنا حزينة ونادمة، وحياتي تغمرها الفضائح والأخطار''·· بهذه العبارة بدأت هدى سرد قصتها· هي فتاة متواضعة، تنحدر من قرية نائية ببلدية تيمزريت، تزاول دراستها بجامعة بومرداس وتقطن بحي جامعي للبنات ببودواو، تعرفت على شاب من تيزي وزو عبر الانترنت في شهر أكتوبر ,2008 وربطت معه علاقة وهمية، أحبته، التقت به و نجح في تصوير حياة وردية لها، وعدها بالزواج وبناء عائلة، وبعد ثلاثة أشهر، دعاها إلى مدينة تيزي وزو، التقيا في شقة بحي ''لا تور''، قضت معه ليلة في سرير ساخن، ولم تعلم سر الليلة وما حل بها، وفي اليوم الموالي عادت إلى بومرداس، لتكتشف بعد 10 أيام أن الشاب الذي قضت معه تلك الليلة صورها عارية وفي لقطات ساخنة لمدة 47 دقيقة، وأصبحت اليوم تتنقل من بومرداس إلى تيزي وزو كل أسبوع رغما عنها لقضاء أوقات مع أشخاص مختلفين لا تعرفهم، وتحولت هدى من طالبة جامعية إلى عاهرة بالإكراه تقضي سهرات المجون بالمخدرات والمشروبات الكحولية دون علم عائلتها ''أنا مضطرة للانصياع لأوامر الشبكة خوفا من الفضية، لأنهم يهددوني بنقل صوري عارية وشريط فيديو عبر الهواتف النقالة وفي الانترنت''· وقالت أنها حاليا يتم اصطحابها من طرف أحد زبائن الشبكة إلى حي ''عليلقية'' بمدينة بومرداس·
نوال، 26 سنة·· حملت من رجل أعمال وأجهضت في عنابة
نوال صاحبة 26 ربيعا، تنحدر من بلدية أقصى شرق بجاية، تميز بجمال فاتن وجسد جذاب، التحقت بجامعة مولود معمري سنة ,2003 بكلية باسطوس، تعرفت على شاب بوساطة أحد أعوان أمن الإقامة الجامعية باسطوس، ظهر لها في البداية أنه صريح، وقضت معه حوالي أربعة أشهر، غرست فيه ثقة كبيرة، وفي ليلة من ليالي شهر أفريل ,2004 اشترط عليها قضاء ليلة معه في شقة بحي ''لي كوربو'' مقابل التقدم إلى عائلتها لخطبتها وطلب يدها للزواج، قبلت نوال العرض بدافع ''الحب الأعمى''، وفي تلك الليلة تغيرت حياتها بعدما وجدت نفسها مخدرة ولم تستيقظ إلى غاية منتصف نهار اليوم الموالي· وجدت نفسها في حالة يرثى لها، أحست بأوجاع بين فخذيها، قبل أن تتأكد أن عشيقها خانها وأفقدها عذريتها ''لم أتمالك نفسي وانهمرت الدموع، لكنه سحب سكينا وهددني بالقتل، وأطلعني على صور فيديو التقطها لي وأنا عارية طيلة الليلة''· وتضيف ''منذ ذلك اليوم حولني إلى وسيلة لربح المال، ويبيعني في كل مرة إلى أشخاص مجهولين''· لكن مصيبة نوال وقعت في شهر مارس .2005 عندما اكتشفت أنها حامل من رجل أعمال دفع 15 مليون سنتيم للعصابة مقابل قضاء 10 أيام معها في وهران، ''تكفل ذات رجل الأعمال بتكاليف الإجهاض في عيادة خاصة بعنابة وبقيت ثلاثة أشهر ولم أر عائلتي خوفا من اكتشاف أمري''· وحاليا تبقى نوال سلعة تباع لأصحاب المال، وحتمت عليها الحياة أن تواصل بقية حياتها بين المخدرات لنسيان آلامها، وبين الدعارة التي أصبحت تتقنها باحتراف·
ثيزيري، 28 سنة·· من البحث عن ''الفيزا'' إلى السقوط في عالم الدعارة
قصة ثيزيري، وهو اسم مستعار، تختلف عن قصص الطالبات السابقات، تبلغ من العمر 28 سنة، تنحدر من قرى معزولة بإحدى بلديات غرب تيزي وزو، سقطت في قبضة الشبكة في مارس ,2009 عندما صوروها عارية في غابات إيعكوران، كانت بصحبة رفيقها الذي تعرفت عليه بواسطة طالبة، والذي وعدها بمساعدتها للحصول على تأشير للسفر إلى فرنسا، قبل أن يصطحبها في سيارته الخاصة إلى إيعكوران لقضاء يوم ممتع، اغتنم فرصة خلاء المكان ليمارس معها الجنس في هواء الطلق وصورها بهاتفه النقال بطريقة ممازحة، لكن بعد ثلاثة أيام اتصل بها عشيقها في حدود الخامسة مساء وأمرها بضرورة الخروج فورا من الحي الجامعي ديدوش مراد ''جة سابقا''، وطلب منها مرافقته إلى المدينة الجديدة لمقابلة شخص رفيع المستوى، وزعم أنه هو من سيتكفل بـ ''الفيزا''· وتقول ''وصلت إلى الشقة وجدت بداخلها شخصا في الأربعين من عمره، وفي هيئة توحي بأنه رجل أعمال ثري، تحدث لي بطريقة عادية وقال لي إن له علاقة طيبة مع شخصية فرنسية مرموقة سيتكفل بملف طلب التأشيرة''· وتضيف ''بعد حوالي نصف ساعة بدأ يردد بعض كلمات وعبارات الغزل، لكن رفيقي لم يتدخل، وبعد فترة شغل رفيقي جهاز التلفاز، وتفاجأت بمشاهدة نفسي عارية وبعدها تأكدت أنه فخ وقعت به، وأمرني بقضاء ليلة مع ذلك الرجل مقابلة مسح الشريط والتكفل بالفيزا''، لكن مصيبة ثيزيري لم تنته عند هذا الحد بل تم تصويرها مرة أخرى، وفي اليوم الموالي تأكدت أنها ورطت نفسها في شبكة مختصة لبيع جسد الطالبات وفقدت يومها حلم السفر إلى فرنسا وحاليا توقفت عن الدراسة، لكنها لا تزال تتخذ الغرفة الجامعية مأوى لها، وأصبحت تتنقل بين الملاهي الليلية ببجاية والعاصمة وتيزي وزو·
تتحول إلى عاهرة ذائعة الصيت وتتورط في جريمة قتل
حورية طالبة جامعية بقسم علم الاجتماع بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، وتقطن بحي ''إرياحن'' المختلط، تنحدر من منطقة بوزفـان -حوالي 70 كلم شرق تيزي وزو- اعترفت أنها سقطت ضحية شبكة مختصة ومحترفة للمتاجرة بجسد الطالبات، تعرفت على فتاة بجامعة بجاية سنة ,2008 يوم مشاركتها في مسابقة أجمل فتاة، قبل أن تكتشف أن صديقتها تنشط ضمن الشبكة حولتها إلى عاهرة ذائعة الصيت· تتعامل بالتنسيق مع شبكة تيزي وزو التي تقودها الرأس المدبر ''ج'' التي تقطن بحي باسطوس بتيزي وزو، وأكدت أن هناك تنسيق محكم بين عناصر هذه الشبكة، باعتها صديقتها لرجل أعمال أفقدها عذرتها بشقة بحي ''أعمريو'' قبل أن تتحول إلى عاهرة مستغلة تنشط في شقة بحي لعزيب وحي ''بن صدقة'' بمدينة بجاية، لكن من بين الليالي التي رسخت في مخيلة حورية هي تلك التي قضتها بالمكان المسمى ''كابريتور'' والذي يعرف بأكبر مكان للدعارة ببجاية، وجدت نفسها بين أيادي ثلاثة رجال يتناوبون عليها في ممارسة الجنس، قبل أن ينشب شجار بينهم ''تشاجروا بالأسلحة البيضاء، أصيب أحدهم بجروح خطيرة، نقلوه إلى المستشفى، لكنه توفي في الطريق وتم رمي جثته في مكان مجهول'' وتضيف ''أمرني الشخصين الآخرين بإخفاء السر وهدداني بإدخالي السجن بعدما تم توريطي في الجريمة حيث قاما بتصوري إرغاما عني بسكين مملوء بالدماء بالقرب من الضحية تحت التهديد بالقتل''·كما اعترفت أن الشبكة تنشط بصفة أكثر بكل من الحيين الجامعيين المختلطين ''إرياحن'' و''ثرقا أوزامور''، وأكدت أن العديد من الطالبات رحن ضحايا هذه العصابة·
الفساد الاخلاقي في الجامعات الجزائرية
استطلاع للرأي يحذر من تحول الجامعة الجزائرية إلى قنبلة موقوتة
2010 منقول
58 بالمائة من الطلبة يعترفون بانحرافات أخلاقية داخل الجامعة
71 بالمائة يرون بأن الاختلاط سبب في المشاكل الأخلاقية
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجرته الأمانة الولائية للإتحاد العام الطلابي الحر لولاية عنابة شارك فيه 2600 طالب وطالبة بجامعة عنابة من مختلف الإقامات والكليات التابعة لها، حيث توصلت النتائج بعد 6 أشهر كاملة من العمل الميداني إلى أن 58 بالمائة يعترفون بوجود انحرافات أخلاقية.
تحت إشراف الأمانة الولائية وفي استطلاع للرأي في الوسط الطلابي حول موضوع "الآفات الاجتماعية بالجامعة"، تم توزيع 2600 نسخة استبيان، وتم استرجاع 2213 منها، وشمل الاستطلاع عددا من الطلبة والطالبات الذين تراوحت أعمارهم مابين 17 و27 سنة، توزعوا عبر بلديات عنابة أي "الخارجيين"، الإقامات الجامعية المختلطة وغير المختلطة "القمم، السهل الغربي، جبايلي صالح، الشعيبة، البوني .."، كما شمل ذات الاستبيان تخصصات متعددة "الطب، جراحة الأسنان، الصيدلة، الترجمة، إعلام واتصال، علم النفس وغيرها"، ومس الاستبيان 761 طالب أي بنسبة 34.39 بالمائة، و1454 طالبة أي بنسبة 65.61 بالمائة، شمل 763 طالب وطالبة بالإقامات الجامعية المختلطة و974 بغير المختلطة، إضافة إلى 476 خارجي.
وبينت وثيقة الاستبيان التي تضمنت عدة أسئلة عن الأوضاع الاجتماعية بالجامعة، إجابة ما قدره 68.95 بالمائة من الذين شملهم الاستبيان على سؤال ما تقييمك للوضع الأخلاقي داخل الجامعة؟ بالمتدهور جدا، فيما وصفه 25.12 بالمائة منهم بالمقبول، ونسبة ضئيلة من المستجوبين لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة اعتبرت الوضع جيدا، وهي نفس الفئة التي اعتبرت الوضع الأخلاقي داخل الإقامات الجامعية بالجيد (4.74 بالمائة)، واعتبر 75.41 بالمائة أي ما قدره 1669 طالب وطالبة أن الوضع بالإقامات الجامعية متدهور للغاية، وفي سؤال عن أسباب التدهور الأخلاقي بالجامعة الجزائرية، قال 63.80 بالمائة من الطلبة المستجوبين أن السبب الرئيسي هي أزمة الاختلاط، وقال آخرون بأن المشكل هو المراهقة المتأخرة عند الطلبة الجامعيين (26.29 بالمائة) إلى جانب أسباب أخرى عددها التقرير في نقص وغياب الوازع الديني، ضعف التأثير الأسري، الانحلال الأخلاقي للطالبات إضافة إلى عدم وجود نية حقيقية لدى السلطات والجهات الوصية لإنهاء أزمة اسمها (الكوارث الجامعية).
وعن مظاهر وأشكال هذا التدهور، رتبها الطلبة بحسب الخطورة ورد في مقدمتها مظاهر لاأخلاقية 58.83 بالمائة، ضعف التحصيل العلمي 10.89 بالمائة، انتشار المخدرات في الوسط الجامعي بـ12.65 بالمائة، وفي ردهم على سؤال حول إمكانية إيجاد حل لهذه الوضعية داخل الجامعة الجزائرية قال 81.47 ممن شملهم الاستطلاع بأن ذلك ممكن، وفيما امتنع 2.63 عن التصويت قال 15.90 بالمائة بأن ذلك مستحيل، ورأى 71.71 بالمائة من الطلبة بأن الاختلاط في الإقامات الجامعية سبب رئيسي في الانحلال الخلقي، واقترح التقرير الذي رفع إلى السلطات العليا، وكل الجهات الفاعلة والتي لها شأن مباشر وغير مباشر بالجامعة ومحيطها، جملة من الحلول التي رأوها كفيلة بالتقليص من حدة الانحطاط بالجامعة تمثلت في مطالب بإزالة الاختلاط نهائيا من الإقامات الجامعية، فرض الرقابة الأخلاقية الإدارية داخل الحرم الجامعي، مع ضرورة تفعيل دور المنظمات الطلابية في هذا الإتجاه بالتنسيق مع الإدارة.
71 بالمائة يرون بأن الاختلاط سبب في المشاكل الأخلاقية
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجرته الأمانة الولائية للإتحاد العام الطلابي الحر لولاية عنابة شارك فيه 2600 طالب وطالبة بجامعة عنابة من مختلف الإقامات والكليات التابعة لها، حيث توصلت النتائج بعد 6 أشهر كاملة من العمل الميداني إلى أن 58 بالمائة يعترفون بوجود انحرافات أخلاقية.
تحت إشراف الأمانة الولائية وفي استطلاع للرأي في الوسط الطلابي حول موضوع "الآفات الاجتماعية بالجامعة"، تم توزيع 2600 نسخة استبيان، وتم استرجاع 2213 منها، وشمل الاستطلاع عددا من الطلبة والطالبات الذين تراوحت أعمارهم مابين 17 و27 سنة، توزعوا عبر بلديات عنابة أي "الخارجيين"، الإقامات الجامعية المختلطة وغير المختلطة "القمم، السهل الغربي، جبايلي صالح، الشعيبة، البوني .."، كما شمل ذات الاستبيان تخصصات متعددة "الطب، جراحة الأسنان، الصيدلة، الترجمة، إعلام واتصال، علم النفس وغيرها"، ومس الاستبيان 761 طالب أي بنسبة 34.39 بالمائة، و1454 طالبة أي بنسبة 65.61 بالمائة، شمل 763 طالب وطالبة بالإقامات الجامعية المختلطة و974 بغير المختلطة، إضافة إلى 476 خارجي.
وبينت وثيقة الاستبيان التي تضمنت عدة أسئلة عن الأوضاع الاجتماعية بالجامعة، إجابة ما قدره 68.95 بالمائة من الذين شملهم الاستبيان على سؤال ما تقييمك للوضع الأخلاقي داخل الجامعة؟ بالمتدهور جدا، فيما وصفه 25.12 بالمائة منهم بالمقبول، ونسبة ضئيلة من المستجوبين لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة اعتبرت الوضع جيدا، وهي نفس الفئة التي اعتبرت الوضع الأخلاقي داخل الإقامات الجامعية بالجيد (4.74 بالمائة)، واعتبر 75.41 بالمائة أي ما قدره 1669 طالب وطالبة أن الوضع بالإقامات الجامعية متدهور للغاية، وفي سؤال عن أسباب التدهور الأخلاقي بالجامعة الجزائرية، قال 63.80 بالمائة من الطلبة المستجوبين أن السبب الرئيسي هي أزمة الاختلاط، وقال آخرون بأن المشكل هو المراهقة المتأخرة عند الطلبة الجامعيين (26.29 بالمائة) إلى جانب أسباب أخرى عددها التقرير في نقص وغياب الوازع الديني، ضعف التأثير الأسري، الانحلال الأخلاقي للطالبات إضافة إلى عدم وجود نية حقيقية لدى السلطات والجهات الوصية لإنهاء أزمة اسمها (الكوارث الجامعية).
وعن مظاهر وأشكال هذا التدهور، رتبها الطلبة بحسب الخطورة ورد في مقدمتها مظاهر لاأخلاقية 58.83 بالمائة، ضعف التحصيل العلمي 10.89 بالمائة، انتشار المخدرات في الوسط الجامعي بـ12.65 بالمائة، وفي ردهم على سؤال حول إمكانية إيجاد حل لهذه الوضعية داخل الجامعة الجزائرية قال 81.47 ممن شملهم الاستطلاع بأن ذلك ممكن، وفيما امتنع 2.63 عن التصويت قال 15.90 بالمائة بأن ذلك مستحيل، ورأى 71.71 بالمائة من الطلبة بأن الاختلاط في الإقامات الجامعية سبب رئيسي في الانحلال الخلقي، واقترح التقرير الذي رفع إلى السلطات العليا، وكل الجهات الفاعلة والتي لها شأن مباشر وغير مباشر بالجامعة ومحيطها، جملة من الحلول التي رأوها كفيلة بالتقليص من حدة الانحطاط بالجامعة تمثلت في مطالب بإزالة الاختلاط نهائيا من الإقامات الجامعية، فرض الرقابة الأخلاقية الإدارية داخل الحرم الجامعي، مع ضرورة تفعيل دور المنظمات الطلابية في هذا الإتجاه بالتنسيق مع الإدارة.
ديوان الخدمات الجامعية يصر على منع الاختلاط ومجالس تأديبية للمتمردين
تنظيمات طلابية تؤيد الإجراء وأخرى ترفضهغنية توات الفجر : 19 - 10 - 2009
حيث تأرجحت آراء الطلبة بين راغب ورافض لهذا الإجراء الذي يفصل بين الطلبة الذكور والإناث في الأحياء الجامعية.
مع شروع الجامعات في فتح أبوابها تزامنا والسنة الجامعية 2009/,2010 رافقتها عملية استقبال الطلبة والطالبات لإيوائهم بالإقامات الجامعية، هذه الأخيرة رفض العديد من الأولياء إرسال بناتهم إليها نظرا لما طبعها في السنوات الأخيرة من آفات وظواهر غير أخلاقية، حسب إجماع المتوافدين إليها والتنظيمات الطلابية، في إشارة بالخصوص إلى الإقامات المختلطة•
فرغم شروع الوصاية في القضاء على العديد منها على المستوى الوطني، إلا أن العملية لقيت رفضا قاطعا من طرف بعض الجهات، فيما نادى الآخرون إلى ضرورة الفصل موازاة مع دراسات تؤكد انتشار ''شبكات تجارة الجنس والمخدرات'' على مستواها، الأمر الذي حتم فتح الملف والتقرب من الأسرة الجامعية لنقل وجهات النظر المختلفة•
وجهتنا الأولى تمثلت في الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وحديثنا مع المدير العام، مباركي محمد الهادي، حول القرار الصادر عن وزارة التعليم العالي القاضي بمنع الاختلاط، حيث قال إن مباشرة عملية إنهاء الاختلاط في الإقامات الجامعية كان بهدف إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية، باعتبار أن نقص الإقامات هو الذي فرض سابقا السماح بوجود أحياء جامعية يقطنها الطلبة من الجنسين، ومع توفر الإمكانيات وما رافقها من مبان بيداغوجية استلزم من الديوان الوطني للخدمات الجامعية الفصل بين الجنسين في الإقامة•
أزيد من 14 إقامة مختلطة لم يقض عليها بعد
حول ذات الموضوع، أضاف مدير تحسين ظروف معيشة الطالب بالديوان، زلاقي جمال، أن الديوان باشر في منع الاختلاط عبر العديد من ولايات الوطن، مصرحا بدوره أن الظروف هي التي أجبرتهم على اللجوء إلى ذلك، مؤكدا أنها حالة استثنائية•
وموازاة وتوفر الهياكل، وتبعا لطلبات العائلات، بوشر في القضاء على هذه الإقامات، حيث منذ 2002 تم إنهاء الاختلاط بست إقامات مختلطة مثل الإقامات الموجودة بالعاصمة، ممثلة في إقامة بني مسوس وفاريدي وإقامتين ببومرداس منها ''زيداني لوناس''، إضافة إلى إقامات بسطيف والطارف•
وأكد المتحدثان أن العملية ستمس كل المناطق التي تشهد هذا النوع من الإقامات مستقبلا في انتظار توفر أماكن إيواء الطلبة، في إشارة إلى ولاية بجاية، التي تحوي وحدها تسع إقامات مختلطة من أصل عشر، على غرار إقامة تارقة، إرياحن و17 إقامة أخرى• وأضاف أن أي رفض من طرف الطلبة سيستدعي تطبيق القوانين الداخلية وتحويلهم إلى مجالس التأديب للتصرف واتخاذ الإجراءات الضرورية، خاصة في حالات التعدي عن الممتلكات• ويشار إلى أن عملية القضاء على بعض هذه الإقامات لقيت استنكارا من بعض الطلبة، خاصة بولاية بومرداس؛ حيث أقدم حوالي 50 طالبا على الاحتجاج داخل إقامتهم، لما علموا بقرار تحويلهم إلى إقامة أخرى والشروع في سلسلة من المواجهات مع الإدارة على خلفية قرار منع الاختلاط، حيث اعتدوا على أعوان الأمن العاملين بهذه الإقامات، على حد قول زلاقي جمال، ليتم بعدها رفع دعوى قضائية من طرف المتضررين ضدهم وتحويلهم إلى النيابة بتهمة الضرب والجرح والتعدي، والقضية لاتزال قائمة الى حد الساعة على مستوى محكمة بومرداس، حيث مثل 47 طالبا الأسبوع المنصرم أمام وكيل الجمهورية•
غرباء بالأحياء الجامعية للبنات والوصاية تتغاضى عنهم
على صعيد آخر، كان للتنظيمات الطلابية رأيها في قضية الاختلاط بالأحياء الجامعية، حيث ندد الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بلقان إبراهيم، في تصريح ل''الفجر'' باهتمام الوصاية بهذا النوع من الملفات، باعتبار أن الإقامات الجامعية المختلطة كانت أكثر أمنا على الطالبات من غير المختلطة، حيث هي ملجأ للغرباء - على حد قول المتحدث - ناهيك عن إيواء العمال على مستوى هذه الأخيرة، مؤكدا أن العديد من الموظفين يقطنون داخل أجنحة مخصصة للبنات، متسائلا ''أي قانون ينص على ذلك؟''•
وأضاف يقول إن الديوان الوطني للخدمات الجامعية وعبر مديرياته المنتشرة عبر الوطن، يتهربون من المشاكل التي تتخبط فيها الاقامات الجامعية، وبدلا من تطهير مختلف هذه الأحياء من هؤلاء الغرباء ومنع كوارث عدة تحصل في الكواليس، تحاول هذه الجهات الوصية خلق مشاكل جديدة مع سياسة الهروب الى الأمام والأسلوب الأنسب لحلها هو اللجوء الى العدالة بأموال الشعب ''الخدمات الجامعية''، في الوقت الذي كان من الممكن اعتماد أسلوب الحوار مع الأطراف المعنية، في إشارة إلى قضية طلبة ولاية بومرداس، مؤكدا أن هذا لا يعني إعطاء الحق للطلبة، باعتبار أن حل المشاكل لا يكون بالعنف• في حين أن الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، مجاهد، كان مع منع الاختلاط، معتبرا قرار منعه بالايجابي، مؤكدا أن هذا سيوفر أكثر راحة للطالبات من جهة، ويمنع عدة تصرفات غير أخلاقية عرفت انتشارا بسب الاختلاط، مشيرا الى دراسة ملف تم إعداده مع نهاية الموسم الدراسي المنصرم حول ''الآفات الاجتماعية بالجامعة والمشاكل المترتبة عن الاختلاط بالإقامات الجامعية''•
دراسة طلابية تبرز انتشار الآفات الاجتماعية داخل الإقامات المختلطة
قام فرع الاتحاد بولاية عنابة بتسليط الضوء على جانب من هذه الظواهر والآفات الاجتماعية والأخلاقية سواء في كلية باجي مختار أو بالإقامات الجامعية، خصوصا منها المختلطة (إقامة 19 ماي 1956 والجسر الأبيض - سويسي عبد الكريم)•
وعرض بعض الجوانب من الواقع الأخلاقي بهذه الأخيرة، من منطلق تقرير مسبق لمجلس أخلاقيات المهنة، وأرفق الملف بدراسة إحصائية لبعض إقامات سيدي عمار وعنابة وسط من أجل العمل على الاهتمام الجاد من قبل المسؤولين من أجل إعادة السمعة الطيبة للجامعة• وحسب الدراسة التي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، لوحظ تفشي المظاهر غير الأخلاقية والمخلة بالحياء سواء بالكليات أو الإقامات الجامعية، خاصة المختلطة (شبكات تجارة الجنس والمخدرات وأحداث عنف•••)، كل هذه المشاهد واقعية وما خفي كان أعظم، ولا تنفرد جامعة عنابة بهذا الوضع المزري لأن الظاهرة عمت وتمس عدة أحياء جامعية• وحسب سبر آراء حول الموضوع، أجمع الطلبة على الوضعية الاجتماعية والأخلاقية المتدهورة في الإقامات الجامعية واتفقوا على أن الاختلاط أهم أسباب انتشار مظاهر الفساد في الأحياء الجامعية•
وخلصت الدراسة حول الوضع الأخلاقي في أحياء إيواء الطلبة، حسب نتائج الاستطلاع، بإن 41,75 بالمائة من أفراد العينة يرون أن الجانب الأخلاقي متدهور، وأن الأوضاع خطيرة، و80,63 بالمائة منهم أرجعوا سببها إلى الاختلاط، ضف إليها أسباب أخرى تتعلق بالانحلال الخلقي للفتاة ودعوات تحرير المرأة ونقص الوازع الديني، فيما تجلت مظاهر التدهور الى مظاهر أخلاقية حيث صوت 83,58 بالمائة على هذه الأخيرة، ولم يصوت إلا 74,4 بالمائة منهم على العنف• وأجمعت نسبة 47,81 بالمائة منهم على أنه يمكن العلاج بإزالة الاختلاط•
أولياء يرفضون تدريس بناتهم بسبب سمعة الإقامات الجامعية
وعلى صعيد آخر، تباينت تصريحات الأولياء حول القضية، حيث أكد السيد جمال، متقاعد بإحدى المؤسسات العمومية، أنه لولا قرب الجامعة التي اختارتها ابنته ليندة التي تحصلت على شهادة البكالوريا العام المنصرم، لما تركها تكمل تعليمها الجامعي، مرجعا الأسباب إلى السمعة السيئة للإقامات الجامعية، ورفض المتحدث التعليق أكثر لما حاولنا اخذ رأيه حول الإقامات المختلطة واكتفى بالقول: ''الله يهدينا ويستر أولادنا''•
وهو ذات الرأي الذي ذهب إليه (م• محمد) وهو شاب في الثلاثينيات، حيث قال: ''لو لدي أخوات لما سمحت لهن بالإقامة في هذه الأحياء''، في حين خالفه صديقه يزيد وجهة النظر، مشيرا الى أساس التربية ومبادئ الطالب أو الطالبة، وأكد أن أخواته الأربع كلهن تحصلن على تعليم عال خارج العاصمة، ما فرض عليهن الإقامة داخل الحرم الجامعي، و''نظرا لتمسكهن بديننا الحنيف والأخلاق الحميدة، صببن كل اهتمامهن على الدراسة والتفوق''، مضيفا: ''هذا لا يعني أن العام والخاص لم يسمع عن قصص غريبة حصلت بالإقامات الجامعية خاصة المختلطة''، غير أنه وحسب رأيه أن ''ثمرة فاسدة لا يجب أن تفسد كل الصندوق والتعميم مرفوض في كل المجالات، لأنه دائما هناك حالات استثنائية، وكل أسرة جزائرية إلا ولها إحدى بناتها تقطن بأحد هذه الأحياء، إما أختا أو ابنة''•
أما الطلبة الذين التقتهم ''الفجر''، فكانت تصريحاتهم كالتالي•
سهيلة قطنت بإحدى الإقامات الجامعية بالعاصمة منذ ثلاث سنوات، تدرس الحقوق، غير أن والدها المتشدد وراءها دائما، على حد قولها، خوفا عليها، خاصة لكثرة الكلام والأقاويل عن حكايات لفتيات أجهضن داخل إقامات جامعية بسبب علاقات غير شرعية مع شباب، فوالدها يزورها في الشهر الواحد أزيد من 5 مرات، وكلها زيارات مفاجئة ويعلم كل تحركاتها، تزامنا وجدول توقيتها، مع مكالمات هاتفية متتالية للاطمئنان عليها•
''نبيلة'' حائزة على شهادة البكالوريا في دورة جوان ,2009 تخصص إحصاء، أكدت أنها سمعت الكثير عن الجامعة والإقامة الجامعية، غير أن معتقداتها السلبية حول هذه الأخيرة تلاشت مع مباشرة تعليمها الجامعي، بالنظر الى الاحترام الذي لمسته داخل إقامتها بالعاصمة، مضيفة أن الفتاة هي وحدها قادرة على توجيه نفسها، إذا ما ابتعدت عن رفاق السوء، مضيفة أن أختها كانت ولدى متابعتها للدراسة في الجامعة تقطن بحي مختلط، إلا أنها أكدت دائما أن الطلبة الذين يشاركنها الإقامة كانوا بمثابة إخوة، في حرصهم على الدفاع عنهن من الغرباء•
من جهة أخرى، أجمع نبيل وطاهر وأمين، سبق ولهم أن درسوا بجامعة بوزريعة وتنقلوا إلى العاصمة بهدف اجتياز مسابقة الماجستير، أكدوا على ضرورة تفادي صب الزيت على النار، مشيرين الى الاقامات الجامعية المختلطة، وأكدوا أن وزارة التعليم العالي اتخذت إجراء إيجابيا لما باشرت في القضاء على الاختلاط، داعين إلى تعزيز الرقابة داخل الحرم الجامعي للقضاء نهائيا على الآفات التي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة بمختلف أنواعها، العنف، المظاهر غير الأخلاقية، وحتى تجاوزات الإدارة أو الأساتذة على مستوى الجامعات من تحرشات بالفتيات ومساومتهن بالنقاط وغير ذلك•
وحسب الدراسة التي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، لوحظ تفشي المظاهر غير الأخلاقية والمخلة بالحياء سواء بالكليات أو الإقامات الجامعية، خاصة المختلطة (شبكات تجارة الجنس والمخدرات وأحداث عنف•••)، كل هذه المشاهد واقعية وما خفي كان أعظم، ولا تنفرد جامعة عنابة بهذا الوضع المزري لأن الظاهرة عمت وتمس عدة أحياء جامعية•
وخلصت الدراسة حول الوضع الأخلاقي في أحياء إيواء الطلبة، حسب نتائج الاستطلاع، بإن 41,75 بالمائة من أفراد العينة يرون أن الجانب الأخلاقي متدهور، وأن الأوضاع خطيرة، و80,63 بالمائة منهم أرجعوا سببها إلى الاختلاط، ضف إليها أسباب أخرى تتعلق بالانحلال الخلقي للفتاة ودعوات تحرير المرأة ونقص الوازع الديني، فيما تجلت مظاهر التدهور الى مظاهر أخلاقية حيث صوت 83,58 بالمائة على هذه الأخيرة، ولم يصوت إلا 74,4 بالمائة منهم على العنف• وأجمعت نسبة 47,81 بالمائة منهم على أنه يمكن العلاج بإزالة الاختلاط•
مع شروع الجامعات في فتح أبوابها تزامنا والسنة الجامعية 2009/,2010 رافقتها عملية استقبال الطلبة والطالبات لإيوائهم بالإقامات الجامعية، هذه الأخيرة رفض العديد من الأولياء إرسال بناتهم إليها نظرا لما طبعها في السنوات الأخيرة من آفات وظواهر غير أخلاقية، حسب إجماع المتوافدين إليها والتنظيمات الطلابية، في إشارة بالخصوص إلى الإقامات المختلطة•
فرغم شروع الوصاية في القضاء على العديد منها على المستوى الوطني، إلا أن العملية لقيت رفضا قاطعا من طرف بعض الجهات، فيما نادى الآخرون إلى ضرورة الفصل موازاة مع دراسات تؤكد انتشار ''شبكات تجارة الجنس والمخدرات'' على مستواها، الأمر الذي حتم فتح الملف والتقرب من الأسرة الجامعية لنقل وجهات النظر المختلفة•
وجهتنا الأولى تمثلت في الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وحديثنا مع المدير العام، مباركي محمد الهادي، حول القرار الصادر عن وزارة التعليم العالي القاضي بمنع الاختلاط، حيث قال إن مباشرة عملية إنهاء الاختلاط في الإقامات الجامعية كان بهدف إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية، باعتبار أن نقص الإقامات هو الذي فرض سابقا السماح بوجود أحياء جامعية يقطنها الطلبة من الجنسين، ومع توفر الإمكانيات وما رافقها من مبان بيداغوجية استلزم من الديوان الوطني للخدمات الجامعية الفصل بين الجنسين في الإقامة•
أزيد من 14 إقامة مختلطة لم يقض عليها بعد
حول ذات الموضوع، أضاف مدير تحسين ظروف معيشة الطالب بالديوان، زلاقي جمال، أن الديوان باشر في منع الاختلاط عبر العديد من ولايات الوطن، مصرحا بدوره أن الظروف هي التي أجبرتهم على اللجوء إلى ذلك، مؤكدا أنها حالة استثنائية•
وموازاة وتوفر الهياكل، وتبعا لطلبات العائلات، بوشر في القضاء على هذه الإقامات، حيث منذ 2002 تم إنهاء الاختلاط بست إقامات مختلطة مثل الإقامات الموجودة بالعاصمة، ممثلة في إقامة بني مسوس وفاريدي وإقامتين ببومرداس منها ''زيداني لوناس''، إضافة إلى إقامات بسطيف والطارف•
وأكد المتحدثان أن العملية ستمس كل المناطق التي تشهد هذا النوع من الإقامات مستقبلا في انتظار توفر أماكن إيواء الطلبة، في إشارة إلى ولاية بجاية، التي تحوي وحدها تسع إقامات مختلطة من أصل عشر، على غرار إقامة تارقة، إرياحن و17 إقامة أخرى• وأضاف أن أي رفض من طرف الطلبة سيستدعي تطبيق القوانين الداخلية وتحويلهم إلى مجالس التأديب للتصرف واتخاذ الإجراءات الضرورية، خاصة في حالات التعدي عن الممتلكات• ويشار إلى أن عملية القضاء على بعض هذه الإقامات لقيت استنكارا من بعض الطلبة، خاصة بولاية بومرداس؛ حيث أقدم حوالي 50 طالبا على الاحتجاج داخل إقامتهم، لما علموا بقرار تحويلهم إلى إقامة أخرى والشروع في سلسلة من المواجهات مع الإدارة على خلفية قرار منع الاختلاط، حيث اعتدوا على أعوان الأمن العاملين بهذه الإقامات، على حد قول زلاقي جمال، ليتم بعدها رفع دعوى قضائية من طرف المتضررين ضدهم وتحويلهم إلى النيابة بتهمة الضرب والجرح والتعدي، والقضية لاتزال قائمة الى حد الساعة على مستوى محكمة بومرداس، حيث مثل 47 طالبا الأسبوع المنصرم أمام وكيل الجمهورية•
غرباء بالأحياء الجامعية للبنات والوصاية تتغاضى عنهم
على صعيد آخر، كان للتنظيمات الطلابية رأيها في قضية الاختلاط بالأحياء الجامعية، حيث ندد الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بلقان إبراهيم، في تصريح ل''الفجر'' باهتمام الوصاية بهذا النوع من الملفات، باعتبار أن الإقامات الجامعية المختلطة كانت أكثر أمنا على الطالبات من غير المختلطة، حيث هي ملجأ للغرباء - على حد قول المتحدث - ناهيك عن إيواء العمال على مستوى هذه الأخيرة، مؤكدا أن العديد من الموظفين يقطنون داخل أجنحة مخصصة للبنات، متسائلا ''أي قانون ينص على ذلك؟''•
وأضاف يقول إن الديوان الوطني للخدمات الجامعية وعبر مديرياته المنتشرة عبر الوطن، يتهربون من المشاكل التي تتخبط فيها الاقامات الجامعية، وبدلا من تطهير مختلف هذه الأحياء من هؤلاء الغرباء ومنع كوارث عدة تحصل في الكواليس، تحاول هذه الجهات الوصية خلق مشاكل جديدة مع سياسة الهروب الى الأمام والأسلوب الأنسب لحلها هو اللجوء الى العدالة بأموال الشعب ''الخدمات الجامعية''، في الوقت الذي كان من الممكن اعتماد أسلوب الحوار مع الأطراف المعنية، في إشارة إلى قضية طلبة ولاية بومرداس، مؤكدا أن هذا لا يعني إعطاء الحق للطلبة، باعتبار أن حل المشاكل لا يكون بالعنف• في حين أن الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، مجاهد، كان مع منع الاختلاط، معتبرا قرار منعه بالايجابي، مؤكدا أن هذا سيوفر أكثر راحة للطالبات من جهة، ويمنع عدة تصرفات غير أخلاقية عرفت انتشارا بسب الاختلاط، مشيرا الى دراسة ملف تم إعداده مع نهاية الموسم الدراسي المنصرم حول ''الآفات الاجتماعية بالجامعة والمشاكل المترتبة عن الاختلاط بالإقامات الجامعية''•
دراسة طلابية تبرز انتشار الآفات الاجتماعية داخل الإقامات المختلطة
قام فرع الاتحاد بولاية عنابة بتسليط الضوء على جانب من هذه الظواهر والآفات الاجتماعية والأخلاقية سواء في كلية باجي مختار أو بالإقامات الجامعية، خصوصا منها المختلطة (إقامة 19 ماي 1956 والجسر الأبيض - سويسي عبد الكريم)•
وعرض بعض الجوانب من الواقع الأخلاقي بهذه الأخيرة، من منطلق تقرير مسبق لمجلس أخلاقيات المهنة، وأرفق الملف بدراسة إحصائية لبعض إقامات سيدي عمار وعنابة وسط من أجل العمل على الاهتمام الجاد من قبل المسؤولين من أجل إعادة السمعة الطيبة للجامعة• وحسب الدراسة التي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، لوحظ تفشي المظاهر غير الأخلاقية والمخلة بالحياء سواء بالكليات أو الإقامات الجامعية، خاصة المختلطة (شبكات تجارة الجنس والمخدرات وأحداث عنف•••)، كل هذه المشاهد واقعية وما خفي كان أعظم، ولا تنفرد جامعة عنابة بهذا الوضع المزري لأن الظاهرة عمت وتمس عدة أحياء جامعية• وحسب سبر آراء حول الموضوع، أجمع الطلبة على الوضعية الاجتماعية والأخلاقية المتدهورة في الإقامات الجامعية واتفقوا على أن الاختلاط أهم أسباب انتشار مظاهر الفساد في الأحياء الجامعية•
وخلصت الدراسة حول الوضع الأخلاقي في أحياء إيواء الطلبة، حسب نتائج الاستطلاع، بإن 41,75 بالمائة من أفراد العينة يرون أن الجانب الأخلاقي متدهور، وأن الأوضاع خطيرة، و80,63 بالمائة منهم أرجعوا سببها إلى الاختلاط، ضف إليها أسباب أخرى تتعلق بالانحلال الخلقي للفتاة ودعوات تحرير المرأة ونقص الوازع الديني، فيما تجلت مظاهر التدهور الى مظاهر أخلاقية حيث صوت 83,58 بالمائة على هذه الأخيرة، ولم يصوت إلا 74,4 بالمائة منهم على العنف• وأجمعت نسبة 47,81 بالمائة منهم على أنه يمكن العلاج بإزالة الاختلاط•
أولياء يرفضون تدريس بناتهم بسبب سمعة الإقامات الجامعية
وعلى صعيد آخر، تباينت تصريحات الأولياء حول القضية، حيث أكد السيد جمال، متقاعد بإحدى المؤسسات العمومية، أنه لولا قرب الجامعة التي اختارتها ابنته ليندة التي تحصلت على شهادة البكالوريا العام المنصرم، لما تركها تكمل تعليمها الجامعي، مرجعا الأسباب إلى السمعة السيئة للإقامات الجامعية، ورفض المتحدث التعليق أكثر لما حاولنا اخذ رأيه حول الإقامات المختلطة واكتفى بالقول: ''الله يهدينا ويستر أولادنا''•
وهو ذات الرأي الذي ذهب إليه (م• محمد) وهو شاب في الثلاثينيات، حيث قال: ''لو لدي أخوات لما سمحت لهن بالإقامة في هذه الأحياء''، في حين خالفه صديقه يزيد وجهة النظر، مشيرا الى أساس التربية ومبادئ الطالب أو الطالبة، وأكد أن أخواته الأربع كلهن تحصلن على تعليم عال خارج العاصمة، ما فرض عليهن الإقامة داخل الحرم الجامعي، و''نظرا لتمسكهن بديننا الحنيف والأخلاق الحميدة، صببن كل اهتمامهن على الدراسة والتفوق''، مضيفا: ''هذا لا يعني أن العام والخاص لم يسمع عن قصص غريبة حصلت بالإقامات الجامعية خاصة المختلطة''، غير أنه وحسب رأيه أن ''ثمرة فاسدة لا يجب أن تفسد كل الصندوق والتعميم مرفوض في كل المجالات، لأنه دائما هناك حالات استثنائية، وكل أسرة جزائرية إلا ولها إحدى بناتها تقطن بأحد هذه الأحياء، إما أختا أو ابنة''•
أما الطلبة الذين التقتهم ''الفجر''، فكانت تصريحاتهم كالتالي•
سهيلة قطنت بإحدى الإقامات الجامعية بالعاصمة منذ ثلاث سنوات، تدرس الحقوق، غير أن والدها المتشدد وراءها دائما، على حد قولها، خوفا عليها، خاصة لكثرة الكلام والأقاويل عن حكايات لفتيات أجهضن داخل إقامات جامعية بسبب علاقات غير شرعية مع شباب، فوالدها يزورها في الشهر الواحد أزيد من 5 مرات، وكلها زيارات مفاجئة ويعلم كل تحركاتها، تزامنا وجدول توقيتها، مع مكالمات هاتفية متتالية للاطمئنان عليها•
''نبيلة'' حائزة على شهادة البكالوريا في دورة جوان ,2009 تخصص إحصاء، أكدت أنها سمعت الكثير عن الجامعة والإقامة الجامعية، غير أن معتقداتها السلبية حول هذه الأخيرة تلاشت مع مباشرة تعليمها الجامعي، بالنظر الى الاحترام الذي لمسته داخل إقامتها بالعاصمة، مضيفة أن الفتاة هي وحدها قادرة على توجيه نفسها، إذا ما ابتعدت عن رفاق السوء، مضيفة أن أختها كانت ولدى متابعتها للدراسة في الجامعة تقطن بحي مختلط، إلا أنها أكدت دائما أن الطلبة الذين يشاركنها الإقامة كانوا بمثابة إخوة، في حرصهم على الدفاع عنهن من الغرباء•
من جهة أخرى، أجمع نبيل وطاهر وأمين، سبق ولهم أن درسوا بجامعة بوزريعة وتنقلوا إلى العاصمة بهدف اجتياز مسابقة الماجستير، أكدوا على ضرورة تفادي صب الزيت على النار، مشيرين الى الاقامات الجامعية المختلطة، وأكدوا أن وزارة التعليم العالي اتخذت إجراء إيجابيا لما باشرت في القضاء على الاختلاط، داعين إلى تعزيز الرقابة داخل الحرم الجامعي للقضاء نهائيا على الآفات التي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة بمختلف أنواعها، العنف، المظاهر غير الأخلاقية، وحتى تجاوزات الإدارة أو الأساتذة على مستوى الجامعات من تحرشات بالفتيات ومساومتهن بالنقاط وغير ذلك•
وحسب الدراسة التي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، لوحظ تفشي المظاهر غير الأخلاقية والمخلة بالحياء سواء بالكليات أو الإقامات الجامعية، خاصة المختلطة (شبكات تجارة الجنس والمخدرات وأحداث عنف•••)، كل هذه المشاهد واقعية وما خفي كان أعظم، ولا تنفرد جامعة عنابة بهذا الوضع المزري لأن الظاهرة عمت وتمس عدة أحياء جامعية•
وخلصت الدراسة حول الوضع الأخلاقي في أحياء إيواء الطلبة، حسب نتائج الاستطلاع، بإن 41,75 بالمائة من أفراد العينة يرون أن الجانب الأخلاقي متدهور، وأن الأوضاع خطيرة، و80,63 بالمائة منهم أرجعوا سببها إلى الاختلاط، ضف إليها أسباب أخرى تتعلق بالانحلال الخلقي للفتاة ودعوات تحرير المرأة ونقص الوازع الديني، فيما تجلت مظاهر التدهور الى مظاهر أخلاقية حيث صوت 83,58 بالمائة على هذه الأخيرة، ولم يصوت إلا 74,4 بالمائة منهم على العنف• وأجمعت نسبة 47,81 بالمائة منهم على أنه يمكن العلاج بإزالة الاختلاط•
لا شكّ
أن واقع الطلبة الجزائريين في بلادنا ليس على أحسن ما يرام، خاصة وأنهم، او
الكثير منهم يضطر إلى العمل حتى يوفر مصاريف الدراسة، ويزداد الأمر تأزما
بالنسبة للطلبة والطالبات الذين يقدمون من ولايات داخلية، والذين لا يكون
لهم إلاّ المنحة التي يجنونها.
لهذا كله يلجأ الطلبة إلى العمل، وعادة لا يهتمون إذا ما كان العمل الذي يمارسونه متواضعاً أم لا، لكن المهم أن يسعوا في طريق توفير المال لمواصلة الدراسة، والحلم بنيل الشهادة التي قد تمكنهم من الحصول على عمل محترم بعدها.
وان كان الفقر يؤدي إلى التفكير الايجابي عند البعض، أي يدفعهم إلى العمل والرغبة في النجاح، فان آخرين يفكرون بطريقة سلبية، ويبيحون لأنفسهم، وبحجّة الفقر ومواصلة الدراسة، امتهان أحقر الأعمال، كبيع الجسد او المخدرات واحتراف كلّ الرذائل التي توصل إلى المال، وهو الأمر الذي شكل ظاهرة تكاد تعصف بالطلبة الجامعيين الذكور والإناث على السواء، خاصة منهم القادمين من مناطق بعيدة، والذين ما إن تطأ أقدامهم الجامعة ويتعرفوا على رفقاء السوء، حتى يدخل بعضُهم باب الفجر والإجرام.
ولعل النوادي الليلية والملاهي والكباريهات، والتي تنتشر بأحياء وشواطئ العاصمة صارت الحضن الذي يستقبل هؤلاء الطلبة المحتاجين إلى المال، فكباريهات زرالدة، مثلا، صارت تعجّ بطالبات جامعيات تخلين عن شرفهن طواعية، بحجة أنّ الغاية تبرر الوسيلة، واشتهرن بممارستهن للرذيلة، والتي، وبطبيعة الحال، وان كانت ستدر عليهن بعض المال، إلاّ أنها ستجعلهن يتركن دراستهن، فلا يربحن حينها إلاّ الخسارة تلو الخسارة، وكم من طالبة أتت إلى العاصمة، بريئة ساذجة، وتحولت خلال سنة او سنتين إلى فتاة تحترف الدعارة، فلم تعد إلى عائلتها، وضاع شرفها ومستقبلها وفقدت كلّ شيء.
مثل سهام، 22 سنة، والتي جاءت منذ سنتين إلى العاصمة للدراسة في الجامعة، ولكن سوء حالتها المادية جعلها تنحدر بسهولة في أحضان الرذيلة التي وفّرتها لها زميلاتها الجامعيات، واللائي كنّ قد سبقنها إليها، وصرن لا يحتملن رؤية فتاة طاهرة، ويعملن جاهدات على تحويل كلّ الفتيات إلى شبيهات بهن حتى يتساوى الجميع وتخف عنهن الضغوط والانتقادات، إلا أن سهام، كانت تفكر في أن تصاحب الشبان دون أن تمنحهم شرفها، ولكن يبدو أنها أساءت التقدير، فلم تمض أشهر على ولوجها ذلك العالم حتى فقدت شرفها، فلم تحتمل الأمر، وعادت إلى أسرتها سريعا تحمل عارها معها. أما صفية، وهي الأخرى جاءت من ولاية داخلية، فسرعان ما تحولت إلى فتاة، لا تمتهن الدعارة فحسب، بل تتاجر بالمخدرات، حيث أنها التقت أشخاصا ينتمون إلى شبكات لممارسة الدعارة والاتّجار بالمخدرات، فوقعت في حبالهم، وتحولت إلى واحدة منهم، وتركت دراستها للتفرغ إلى "مهنتها" الجديدة تلك، إلاّ انه وقع القبض على تلك العصابة، وبالتالي عُثر عليها، وقضت مدة في السجن قبل أن تخرج وهي أسوأ حالا خاصة بعدما تخلت عنها أسرتها التي لم تحتمل وقع الفضيحة والعار، وتركتها تواجه مصيرها بنفسها، فلم يبق أمام الفتاة إلا امتهان الدعارة ففعلت.
وليست تلك العينات إلاّ غيضاً من فيض، فالكثير من الطلبة ضعاف النفوس ينحدرون بسرعة في عالم الانحراف، و ما إن يفعلوا حتى يجروا آخرين معهم، وهكذا، مثل مراد الذي وجد نفسه من شاب جاء لطلب العلم، إلى شاب لا يتعاطى المخدرات فحسب ولكن يبيعها، ويحث الشباب على تناولها، ولكنه، وبعد سنوات تفطن إلى ذلك وعاد إلى الطريق السليم.
لهذا كله يلجأ الطلبة إلى العمل، وعادة لا يهتمون إذا ما كان العمل الذي يمارسونه متواضعاً أم لا، لكن المهم أن يسعوا في طريق توفير المال لمواصلة الدراسة، والحلم بنيل الشهادة التي قد تمكنهم من الحصول على عمل محترم بعدها.
وان كان الفقر يؤدي إلى التفكير الايجابي عند البعض، أي يدفعهم إلى العمل والرغبة في النجاح، فان آخرين يفكرون بطريقة سلبية، ويبيحون لأنفسهم، وبحجّة الفقر ومواصلة الدراسة، امتهان أحقر الأعمال، كبيع الجسد او المخدرات واحتراف كلّ الرذائل التي توصل إلى المال، وهو الأمر الذي شكل ظاهرة تكاد تعصف بالطلبة الجامعيين الذكور والإناث على السواء، خاصة منهم القادمين من مناطق بعيدة، والذين ما إن تطأ أقدامهم الجامعة ويتعرفوا على رفقاء السوء، حتى يدخل بعضُهم باب الفجر والإجرام.
ولعل النوادي الليلية والملاهي والكباريهات، والتي تنتشر بأحياء وشواطئ العاصمة صارت الحضن الذي يستقبل هؤلاء الطلبة المحتاجين إلى المال، فكباريهات زرالدة، مثلا، صارت تعجّ بطالبات جامعيات تخلين عن شرفهن طواعية، بحجة أنّ الغاية تبرر الوسيلة، واشتهرن بممارستهن للرذيلة، والتي، وبطبيعة الحال، وان كانت ستدر عليهن بعض المال، إلاّ أنها ستجعلهن يتركن دراستهن، فلا يربحن حينها إلاّ الخسارة تلو الخسارة، وكم من طالبة أتت إلى العاصمة، بريئة ساذجة، وتحولت خلال سنة او سنتين إلى فتاة تحترف الدعارة، فلم تعد إلى عائلتها، وضاع شرفها ومستقبلها وفقدت كلّ شيء.
مثل سهام، 22 سنة، والتي جاءت منذ سنتين إلى العاصمة للدراسة في الجامعة، ولكن سوء حالتها المادية جعلها تنحدر بسهولة في أحضان الرذيلة التي وفّرتها لها زميلاتها الجامعيات، واللائي كنّ قد سبقنها إليها، وصرن لا يحتملن رؤية فتاة طاهرة، ويعملن جاهدات على تحويل كلّ الفتيات إلى شبيهات بهن حتى يتساوى الجميع وتخف عنهن الضغوط والانتقادات، إلا أن سهام، كانت تفكر في أن تصاحب الشبان دون أن تمنحهم شرفها، ولكن يبدو أنها أساءت التقدير، فلم تمض أشهر على ولوجها ذلك العالم حتى فقدت شرفها، فلم تحتمل الأمر، وعادت إلى أسرتها سريعا تحمل عارها معها. أما صفية، وهي الأخرى جاءت من ولاية داخلية، فسرعان ما تحولت إلى فتاة، لا تمتهن الدعارة فحسب، بل تتاجر بالمخدرات، حيث أنها التقت أشخاصا ينتمون إلى شبكات لممارسة الدعارة والاتّجار بالمخدرات، فوقعت في حبالهم، وتحولت إلى واحدة منهم، وتركت دراستها للتفرغ إلى "مهنتها" الجديدة تلك، إلاّ انه وقع القبض على تلك العصابة، وبالتالي عُثر عليها، وقضت مدة في السجن قبل أن تخرج وهي أسوأ حالا خاصة بعدما تخلت عنها أسرتها التي لم تحتمل وقع الفضيحة والعار، وتركتها تواجه مصيرها بنفسها، فلم يبق أمام الفتاة إلا امتهان الدعارة ففعلت.
وليست تلك العينات إلاّ غيضاً من فيض، فالكثير من الطلبة ضعاف النفوس ينحدرون بسرعة في عالم الانحراف، و ما إن يفعلوا حتى يجروا آخرين معهم، وهكذا، مثل مراد الذي وجد نفسه من شاب جاء لطلب العلم، إلى شاب لا يتعاطى المخدرات فحسب ولكن يبيعها، ويحث الشباب على تناولها، ولكنه، وبعد سنوات تفطن إلى ذلك وعاد إلى الطريق السليم.
تعتبر
الإقامات الجامعية من أكثر المناطق اتهاما بشيوع مظاهر التفسخ الأخلاقي
والانحلال، بعد أن أصبحت قاعات الدراسة والمدرجات والمساحات الخضراء مسرحا
لها، ناهيك عن بوابات الإقامات الجامعية التي تحولت إلى مناطق مشبوهة. هذه
المظاهر روّجت لها الأعداد الكبيرة من الدخيلات على الإقامات الجامعية
اللواتي حولن هذه المناطق الى أماكن لإبرام صفقات الجنس تبدأ باستغلال
الفتيات و تنتهي بالإيقاع بهن وتهديدهن بنشر صورهن، مما يجعل الطالبة تختار
بين أمرين أحلاهما مر إما المضي قدما في عالم الرذيلة أو الفضيحة. أفاد
رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن وزارته حاولت أن تفرض
غلق الأحياء الجامعية للبنات في وقت مبكر، وأوضح في تصريح سابق له أن فئة
من الطالبات تصدين بشدة للوزارة والديوان الوطني للخدمات الجامعية عندما
حاولت الإدارة إلزامهن بالدخول مبكرا واحترام مواعيد غلق البوابة الرئيسية
للأحياء الجامعية الخاصة بالجامعات. واعترف وزير التعليم في تصريحات سابقة
له بانتشار مظاهر الفساد الأخلاقي والرذيلة في محيط الإقامات الجامعية.
وذكر وزير التعليم أنه من المفترض على الطالبات أن يتحلين بالأخلاق الحسنة
من تلقاء أنفسهن لأن هذا الأمر مرتبط بالآداب العامة والتربية. وقد أثارت
تصريحات وزير التعليم العالي حول الوضع في الإقامات الجامعية للإناث ردود
فعل متباينة ومتضاربة في الوسط الطلابي ولا سيما المنظمات الطلابية، أما
الطالبات فقد جاءت آراؤهن مختلفة لكنهن لم يخفين وجود العديد من التجاوزات
داخل الأحياء الجامعية. ورغم أننا لم نستطع الدخول الى الحي الجامعي للبنات
لبن عكنون ولا الى الإقامة الجامعية العالية
بباب الزوار إلا ان حديثنا مع الطالبات كشف الكثير من التجاوزات التي قد
لا تخطر على بال أحد، فالعديد من الأحياء الجامعية تشهد توافدا كبيرا
للبنات الغريبات عن الحي واللائي لا يربطهن بالدراسة الجامعية أي شيء سوى
ان الإقامة الجامعية مكنتهن من المبيت والتوجه الى أعمالهن التي لا يعرفها
أحد كل صباح. هن في الغالب قريبات لطالبات جامعيات يستعملن بطاقاتهن للدخول
أو صديقاتهن، وأكثر الطالبات يخشين التقرب من هذه المجموعة لأسباب عديدة.
تقول خديجة طالبة بالسنة الثالثة حقوق ومقيمة بالحي الجامعي للإناث ببن
عكنون إن ما يحدث في الإقامات الجامعية جزء قليل وما خفي كان أعظم، وتؤكد
انها تقيم بالحي الجامعي للسنة الثالثة على التوالي وقد اكتشفت بالصدفة ان
الحي لا يضم فقط الطالبات بل هناك من الفتيات من أكملن دراستهن ومنهن من
مازلن يعدن السنة تلو الأخرى ولم يغادرن الحي الجامعي منذ مدة طويلة.
وأضافت أن هناك من المقيمات من تجاوزن الأربعين سنة لكن لا أحد يجرؤ على
الاقتراب منهن أو الحديث عن تجاوزاتهن. أما صديقتها ابتسام فتؤكد أن
الإقامات الجامعية بدأت تحيد عن المهمة التي أوكلت إليها وأصبحت بسبب
مجموعة من الفتيات مكانا يقصده الباحثون عن فتيات لتمضية الوقت معهن، ومن
بين الحقائق التي روتها لنا بعض الطالبات وجود نساء يعملن على تجنيد
الفتيات الجامعيات ضمن شبكات الدعارة التي يسيرنها بالتعاون مع أطراف من
خارج الإقامات الجامعية، وقد سقطت العديد من الطالبات في فخ هذه الشبكات
المختلفة.
طالبات في العقد الخامس... وأخريات مثليات وما خفي كان أعظم
تختفي في بعض الأحياء الجامعية في العاصمة فتيات اخترن البقاء في الظل وخارج الشبهات والتستر بغطاء طلب العلم للغوص في عالم الرذيلة. تشير الأخبار التي استقيناها من محيط بعض الأحياء الجامعية بالعاصمة إلى تجاوزات عديدة تحدث داخل هذه الأحياء، وعن فتيات أو بتعبير آخر نساء لا يزلن يعشن داخل هذه الأحياء ومن بين هؤلاء النسوة امرأة تطلق على نفسها اسم ''زيزي'' وهي امرأة على مشارف العقد الخامس من عمرها لا تزال الى حد الآن تقيم في الحي الجامعي لبن عكنون، ومع أن الكثيرين ينكرون تواجدها إلا ان الطالبات يؤكدن تواجدها بالإقامة هي والكثير من مثيلاتها. تقول مونيا مقيمة بالحي الجامعي لبن عكنون إن لا أحد في الإقامة يجرؤ على الاقتراب من إحداهن فما تتناقله ألسنة الطالبات عن هذه المجموعات يخيف الكثيرات. وتضيف مونية أن الملقبة بزيزي المعروف عنها أنها امرأة مثلية ولها مشاكل عديدة مع الكثير من الطالبات اللاتي يتحاشين الاقتراب منها أو حتى المرور بجانبها، وتؤكد أن لزيزي علاقات واسعة مع شبكات الدعارة خارج الإقامات الجامعية وتعمل رفقة صديقاتها على الإيقاع بالطالبات الجامعيات، وتعد غرفهن، حسب تصريحات بعض الطالبات، أماكن مشبوهة تعقد فيها صفقات الجنس واصطياد الفرائس النادرة . ولا تقتصر الإقامات داخل الأحياء الجامعية على الطالبات فقط بل هناك عدد كبير من الزائرات اللاتي يدخلن في غفلة من حراس الإقامة أو عاملات النظافة، حيث ينتهز عدد كبير منهن فرصة تواجدهن داخل الإقامة حسب ما كشفت عنه الطالبات للاتصال بالمقيمات داخل وخارج الأحياء الجامعية بغرض رسم وإبرام صفقات لصالح شبكات الدعارة التي تبحث عن الفتيات الجامعيات لسهولة اصطيادهن وإغرائهن بالمال. أما ما يحدث داخل بعض الغرف فهو بحق، حسب رأي الكثير من الطالبات، يستدعي تدخلا عاجلا حيث تشهد بعض الغرف حفلات صاخبة حتى الساعات الأولى من الفجر ولا أحد يستطيع التدخل لمنع مثل هذه الأمور خاصة إذا كانت صاحبة الغرفة تحظى بأقدمية في الإقامة الجامعية فحينئذ يصبح من المستحيل التدخل لإيقافهن وتثار الكثير من الأقاويل عما يجري داخل تلك الغرف، وتؤكد بعض المصادر عدم خلوها من الخمر والمخدرات والفسق.
عشرات الفتيات دخيلات بالأحياء الجامعية
كشف أحد أعضاء الاتحاد الطلابي الحر، رفض الكشف عن اسمه، أن آلاف الفتيات تقطن الإقامات الجامعية لا علاقة لهن بالجامعة، معظمهن مقيمات بأسماء مستعارة والأخريات متواطئات مع الإدارة. وأضاف أن الانحلال الأخلاقي الذي تشهده الجامعات راجع إلى هؤلاء الدخيلات اللواتي يتعاملن مع شبكات دعارة جزائرية ومحلية مقابل أموال مغرية. كما كشف عن تورط عدد كبير من الطلبة الإفريقيين والفلسطينيين في شبكات دعارة تستغل حاجة الطالبات الجزائريات، حيث يعمد هؤلاء الطلبة إلى استئجار شقق خارج الإقامات الجامعية واصطحاب فتيات للمبيت معهن مما أدى في كثير من الأحيان إلى طردهن من السكنات المجاورة التي عادة ما تكون في أحياء آهلة بالسكان. ومن جهة أخرى، أكدت لنا مصادر مطلعة بالموضوع تواجد أزيد من 33 شبكة مشبوهة محلية تعمل في الجامعات والإقامات الجامعية، حيث تقوم بربط علاقات غير شرعية بين الطالبات ورجال أعمال بالتعاون مع طالبات معظمهن من معيدات السنة ويستعملن سياسة التحويلات للبقاء أكبر مدة ممكنة في الجامعات، ومنهن من هجرن أهلهن ومناطق سكناهن بعد تعرضهن للفضيحة.
شبكات أجنبية تتاجر بالطالبات
كشفت المحامية الأستاذة عقيلة موسى ان مجلس قضاء الجزائر عالج مطلع السنة الجارية قضية تورط فيها شابان سوريان وسعودي، أوقعوا بطالبتين من كلية العلوم السياسية والإعلام بالعاصمة في قضية متعلقة بممارسة الفعل المخل بالحياء على إحداهن وتصويرها عارية بجهاز الهاتف النقال، واستعمال الشريط في تهديدها بالتشهير بها وحملها على الانصياع لأوامر العصابة بالقوة، وهذا ما دفع بالطالبة إلى رفع شكوى لدى العدالة ضد السوريين، حيث توصلت تحقيقات الشرطة إلى أن المتهمين يشكّلون شبكة إجرامية مختصة في تزوير الوثائق الإدارية وأختام الهيئات العمومية، وممارسة الفسق باستغلالهن لطالبات جزائريات، في ممارسة الرذيلة وتصويرهن في أشرطة الهاتف النقال، ثم نقلها إلى جهاز الإعلام الآلي وتهديدهن بالتشهير بصورهن على شبكة الأنترنت وموقع ''اليوتوب'' وإرسالها إلى الأهل والزملاء. وهذه القضية ليست الوحيدة المتعلقة بإقدام عصابات أجنبية على توريط جامعيات جزائريات في الفسق وتهديدهن بالصور، فقد كشفت المحامية بن براهم عن قضية عولجت منذ أشهر تورطت فيها شبكة عربية - أجنبية، تضم سوريين، في تصوير فتيات جزائريات وهن في وضعية مخلة بالحياء، كما أودع قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة منذ أشهر 6 أشخاص الحبس الاحتياطي، من بينهم ثلاثة رعايا من جنسية تركية بتهمة ممارسة الفسق مع فتيات جزائريات من بينهن طالبات وتصويرهن وتهديدهن. وبأمر من وكيل الجمهورية بعد مراقبة عناصر الشرطة القضائية للمحل مسرح العملية، داهمت هذه الأخيرة المكان وألقت القبض على الرعايا الأتراك رفقة 3 فتيات في مقتبل العمر قادمين من ولاية مختلفة في حالة تلبس.
90 بالمائة من الجامعيات تعرضن للمساومة
كشفت السيدة نجية زغودة رئيسة التنسيقية الوطنية لمكافحة التمييز ضد المرأة، عن أن ما يقارب 90 بالمائة من الجامعيات تتعرضن المساومة والتحرش الجنسي وفي هذا السياق أكدت السيدة زغودة نجية أن للدولة دورا هاما ومحوريا في محاربة ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع الجزائري، خاصة في أماكن العمل حيث تشهد الظاهرة استفحالا، ولأن نسبة البطالة لا تزال مرتفعة والوضع الاقتصادي بالجزائر متدهور، فإن المناخ مهيأ لاستفحال الظاهرة أكثر فأكثر في الأوساط الجامعية التي تستغلها شبكات الدعارة للإيقاع بأكبر قدر ممكن من الفتيات واستغلالهن في مجال الجنس، كما تعمد بعض الشبكات الى تصوير الفتيات بطرق مختلفة واستفزازهن بالصور وتهديدهن بالرضوخ الى مطالبهم أو نشر صورهن الفاضحة. وقد شاركت التنسيقية في حملات تحسيسية داخل المجتمع لوضع حد لأشكال التمييز ضد المرأة والطالبة الجامعية بالتحديد التي أصبحت بسبب تجاوزات معزولة أو مخطط لها من جهات مجهولة مثارا للشبهات، والعمل المطلوب في هذه الناحية السعي الى تنقية الجامعة بصورة فعلية من كل الدخلاء وإرجاعها الى الهدف النبيل الذي أراد الكثيرون بأفعالهم إبعادها عنه.
طالبات في العقد الخامس... وأخريات مثليات وما خفي كان أعظم
تختفي في بعض الأحياء الجامعية في العاصمة فتيات اخترن البقاء في الظل وخارج الشبهات والتستر بغطاء طلب العلم للغوص في عالم الرذيلة. تشير الأخبار التي استقيناها من محيط بعض الأحياء الجامعية بالعاصمة إلى تجاوزات عديدة تحدث داخل هذه الأحياء، وعن فتيات أو بتعبير آخر نساء لا يزلن يعشن داخل هذه الأحياء ومن بين هؤلاء النسوة امرأة تطلق على نفسها اسم ''زيزي'' وهي امرأة على مشارف العقد الخامس من عمرها لا تزال الى حد الآن تقيم في الحي الجامعي لبن عكنون، ومع أن الكثيرين ينكرون تواجدها إلا ان الطالبات يؤكدن تواجدها بالإقامة هي والكثير من مثيلاتها. تقول مونيا مقيمة بالحي الجامعي لبن عكنون إن لا أحد في الإقامة يجرؤ على الاقتراب من إحداهن فما تتناقله ألسنة الطالبات عن هذه المجموعات يخيف الكثيرات. وتضيف مونية أن الملقبة بزيزي المعروف عنها أنها امرأة مثلية ولها مشاكل عديدة مع الكثير من الطالبات اللاتي يتحاشين الاقتراب منها أو حتى المرور بجانبها، وتؤكد أن لزيزي علاقات واسعة مع شبكات الدعارة خارج الإقامات الجامعية وتعمل رفقة صديقاتها على الإيقاع بالطالبات الجامعيات، وتعد غرفهن، حسب تصريحات بعض الطالبات، أماكن مشبوهة تعقد فيها صفقات الجنس واصطياد الفرائس النادرة . ولا تقتصر الإقامات داخل الأحياء الجامعية على الطالبات فقط بل هناك عدد كبير من الزائرات اللاتي يدخلن في غفلة من حراس الإقامة أو عاملات النظافة، حيث ينتهز عدد كبير منهن فرصة تواجدهن داخل الإقامة حسب ما كشفت عنه الطالبات للاتصال بالمقيمات داخل وخارج الأحياء الجامعية بغرض رسم وإبرام صفقات لصالح شبكات الدعارة التي تبحث عن الفتيات الجامعيات لسهولة اصطيادهن وإغرائهن بالمال. أما ما يحدث داخل بعض الغرف فهو بحق، حسب رأي الكثير من الطالبات، يستدعي تدخلا عاجلا حيث تشهد بعض الغرف حفلات صاخبة حتى الساعات الأولى من الفجر ولا أحد يستطيع التدخل لمنع مثل هذه الأمور خاصة إذا كانت صاحبة الغرفة تحظى بأقدمية في الإقامة الجامعية فحينئذ يصبح من المستحيل التدخل لإيقافهن وتثار الكثير من الأقاويل عما يجري داخل تلك الغرف، وتؤكد بعض المصادر عدم خلوها من الخمر والمخدرات والفسق.
عشرات الفتيات دخيلات بالأحياء الجامعية
كشف أحد أعضاء الاتحاد الطلابي الحر، رفض الكشف عن اسمه، أن آلاف الفتيات تقطن الإقامات الجامعية لا علاقة لهن بالجامعة، معظمهن مقيمات بأسماء مستعارة والأخريات متواطئات مع الإدارة. وأضاف أن الانحلال الأخلاقي الذي تشهده الجامعات راجع إلى هؤلاء الدخيلات اللواتي يتعاملن مع شبكات دعارة جزائرية ومحلية مقابل أموال مغرية. كما كشف عن تورط عدد كبير من الطلبة الإفريقيين والفلسطينيين في شبكات دعارة تستغل حاجة الطالبات الجزائريات، حيث يعمد هؤلاء الطلبة إلى استئجار شقق خارج الإقامات الجامعية واصطحاب فتيات للمبيت معهن مما أدى في كثير من الأحيان إلى طردهن من السكنات المجاورة التي عادة ما تكون في أحياء آهلة بالسكان. ومن جهة أخرى، أكدت لنا مصادر مطلعة بالموضوع تواجد أزيد من 33 شبكة مشبوهة محلية تعمل في الجامعات والإقامات الجامعية، حيث تقوم بربط علاقات غير شرعية بين الطالبات ورجال أعمال بالتعاون مع طالبات معظمهن من معيدات السنة ويستعملن سياسة التحويلات للبقاء أكبر مدة ممكنة في الجامعات، ومنهن من هجرن أهلهن ومناطق سكناهن بعد تعرضهن للفضيحة.
شبكات أجنبية تتاجر بالطالبات
كشفت المحامية الأستاذة عقيلة موسى ان مجلس قضاء الجزائر عالج مطلع السنة الجارية قضية تورط فيها شابان سوريان وسعودي، أوقعوا بطالبتين من كلية العلوم السياسية والإعلام بالعاصمة في قضية متعلقة بممارسة الفعل المخل بالحياء على إحداهن وتصويرها عارية بجهاز الهاتف النقال، واستعمال الشريط في تهديدها بالتشهير بها وحملها على الانصياع لأوامر العصابة بالقوة، وهذا ما دفع بالطالبة إلى رفع شكوى لدى العدالة ضد السوريين، حيث توصلت تحقيقات الشرطة إلى أن المتهمين يشكّلون شبكة إجرامية مختصة في تزوير الوثائق الإدارية وأختام الهيئات العمومية، وممارسة الفسق باستغلالهن لطالبات جزائريات، في ممارسة الرذيلة وتصويرهن في أشرطة الهاتف النقال، ثم نقلها إلى جهاز الإعلام الآلي وتهديدهن بالتشهير بصورهن على شبكة الأنترنت وموقع ''اليوتوب'' وإرسالها إلى الأهل والزملاء. وهذه القضية ليست الوحيدة المتعلقة بإقدام عصابات أجنبية على توريط جامعيات جزائريات في الفسق وتهديدهن بالصور، فقد كشفت المحامية بن براهم عن قضية عولجت منذ أشهر تورطت فيها شبكة عربية - أجنبية، تضم سوريين، في تصوير فتيات جزائريات وهن في وضعية مخلة بالحياء، كما أودع قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة منذ أشهر 6 أشخاص الحبس الاحتياطي، من بينهم ثلاثة رعايا من جنسية تركية بتهمة ممارسة الفسق مع فتيات جزائريات من بينهن طالبات وتصويرهن وتهديدهن. وبأمر من وكيل الجمهورية بعد مراقبة عناصر الشرطة القضائية للمحل مسرح العملية، داهمت هذه الأخيرة المكان وألقت القبض على الرعايا الأتراك رفقة 3 فتيات في مقتبل العمر قادمين من ولاية مختلفة في حالة تلبس.
90 بالمائة من الجامعيات تعرضن للمساومة
كشفت السيدة نجية زغودة رئيسة التنسيقية الوطنية لمكافحة التمييز ضد المرأة، عن أن ما يقارب 90 بالمائة من الجامعيات تتعرضن المساومة والتحرش الجنسي وفي هذا السياق أكدت السيدة زغودة نجية أن للدولة دورا هاما ومحوريا في محاربة ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع الجزائري، خاصة في أماكن العمل حيث تشهد الظاهرة استفحالا، ولأن نسبة البطالة لا تزال مرتفعة والوضع الاقتصادي بالجزائر متدهور، فإن المناخ مهيأ لاستفحال الظاهرة أكثر فأكثر في الأوساط الجامعية التي تستغلها شبكات الدعارة للإيقاع بأكبر قدر ممكن من الفتيات واستغلالهن في مجال الجنس، كما تعمد بعض الشبكات الى تصوير الفتيات بطرق مختلفة واستفزازهن بالصور وتهديدهن بالرضوخ الى مطالبهم أو نشر صورهن الفاضحة. وقد شاركت التنسيقية في حملات تحسيسية داخل المجتمع لوضع حد لأشكال التمييز ضد المرأة والطالبة الجامعية بالتحديد التي أصبحت بسبب تجاوزات معزولة أو مخطط لها من جهات مجهولة مثارا للشبهات، والعمل المطلوب في هذه الناحية السعي الى تنقية الجامعة بصورة فعلية من كل الدخلاء وإرجاعها الى الهدف النبيل الذي أراد الكثيرون بأفعالهم إبعادها عنه.
الوسط الجامعي بين مطرقة الرقي بالخدمات وسندان محاربة الممارسات اللاأخلاقية
نصيرة سلموني
الحوار : 17 - 12 - 2008
تشكو بعض الإقامات الجامعية، الكليات والمعاهد الواقعة بولاية الجزائر
العاصمة جملة من المشاكل التي يصعب حلها دون التدخل الجدي والسريع للسلطات
المعنية للتكفل بالأمر، بدءا بمستوى الخدمات إلى غاية بروز بعض الممارسات
غير الأخلاقية وسط الحرم الجامعي العاصمي، حيث وجد القائمون على هذا المعلم
التعليمي أنفسهم مجبرين على مواجهة كل التحديات التي تعترض سبيلهم، من أجل
السماح للأساتذة بأداء رسالتهم التربوية الهادفة بعيدا كل البعد عن كل
الظواهر الدخيلة والغربية التي بدأت تجتاح المجتمع والجامعة. جهود معتبرة
ومبادرات لإعادة لباس الحرمة والقداسة للقطاع
وتوخيا للموضوعية فإن العينة المختارة تقتصر على بعض معالم الجامعة على مستوى الجزائر العاصمة المعروفة باكتظاظها وكثرة الطلب على جامعاتها، فضلا عن احتوائها لتخصصات غير موجودة في جامعات أخرى، مما يعنى أن ظروف وحيثيات التعلم الجامعي في الجزائر العاصمة كغيرها في مناطق أخرى من البلاد، كما أن درجة المظاهر المرصودة في التحقيق تختلف هي أيضا باختلاف جامعات ومناطق البلاد، للمعطيات السوسيولوجية والاقتصادية لكل منطقة. بعدما كان الحرم الجامعي العاصمي لسنوات عديدة مكانا آمنا وقطبا لطلب العلم والمعرفة بالرغم من جملة النقائص التي كانت تعترض سبيله والمتمثلة بالخصوص في تدني بعض الخدمات الجامعية المقدمة، هاهو اليوم يتحول جزء منه إلى مكان لارتكاب الجريمة وممارسة الأفعال المخلة بالحياء وتعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة وكل ما يخطرعلى بال إنسان غير واع وغير مسؤول.
تراوح مستوى الخدمات الجامعية ومعادلة الرقي بالتحصيل العلمي
أكد جل الطلبة الجامعيين الذين يزاولون تعليمهم بكليات ومعاهد ولاية الجزائر العاصمة أثناء لقائهم بيومية ''الحوار'' التدني في مستوى الخدمات المقدمة لهم، هذا المشكل الذي يسميه الكثير منهم بالمشكل الأزلي الذي عانى ومازال يعاني منه الكثير من طلبة كليات وإقامات ولايات الجزائر العاصمة، ولتسليط الضوء أكثر على هذا المشكل ارتأت جريدة ''الحوار'' إثارته من خلال هذا التحقيق الذي يكشف جملة من المشاكل والظواهر الصعبة التي باتت تهدد كيان واستقرار الوسط الجامعي، وحتى يتحلى عملنا بالشفافية اللازمة وبالمصداقية المفروضة، قمنا بالتنقل إلى بعض المعاهد والكليات وكذا بعض الإقامات الجامعية. وجهتنا الأولى كانت الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون أو ''لاس فيغاس'' كما يحلو للبعض تسميتها، هذه الأخيرة تشكو من جملة من النقائص العديدة من حيث الخدمات، فالأسرّة غير صالحة للنوم والأغطية أكل الدهر عليها وشرب، أما حنفيات الماء فهي جافة بالرغم من وجود البعض منها في أجنحة وغرف دون أخرى...إلخ من المشاكل التي تتخبط فيها الطالبات المقيمات هناك، على غرار انعدام النظافة على مستوى الأجنحة ودورات المياه وفوضى بالمطاعم وتدني الوجبات المقدمة، وسوء النظام داخل هذه الإقامة المشهورة التي تستقطب الكثير من الطالبات القادمات من مختلف أنحاء الوطن وحتى من خارج الوطن.
طوابير غير متناهية .. والنظافة في قفص الاتهام
اشتكت أغلبية الطالبات المقيمات بالحي الجامعي ببن عكنون من الشجارات والمناوشات التي غالبا ما تحدث بين الطالبات وسط طوابير كبيرة ولا متناهية، من أجل الظفر بما وصفنه بوجبات قد تضر بصحة الطالب أكثر مما تنفعه، بسبب ما أسموه بقلة النظافة على مستوى المطاعم التي تعج في غالب الأحيان بالكثير من القطط، والقذارة ومخلفات الأكل. وحسب تصريحات بعض الطالبات أمثال ''حميدة'' و''دليلة'' طالبتين بمعهد الآداب واللغة العربية، فإن القاذورات بمختلف أشكالها استوطنت المطاعم الجامعية التي تفتقد للنظافة، بالرغم من وجود ميزانية مالية معتبرة تخصصها وزارة التعليم العالي لها. هذا الكلام أكدته أيضا الطالبة ''ليندة'' المقيمة بالحي الجامعي للبنات ببن عكنون والتي قالت ''لا أدري ما فائدة وجود منظفات ومواد التنظيف على مستوى المطاعم، ما دامت النظافة غير موجودة''.
رمتني بدائها وانسلت!
من ناحية أخرى أعربت ''جميلة'' زميلتها بالحي عن إستيائها الشديد لانعدام النظافة على مستوى طاولات الأكل، التي من المفروض أن تكون نظيفة ونقية حتى يتسنى لهن الأكل بأمان ودون خوف من الإصابة بالتسممات الغذائية التي تتعرض لها الكثير من الطالبات بسبب نوعية الوجبات. بعض الطالبات أكدن أن انعدام النظافة لا يكمن فقط في القائمين على مطبخ الحي الجامعي من طباخين أو منظفين لكنه تفشى وبكثرة بين الطالبات اللواتي كان من المفروض عليهن حسب ''جميلة'' أن تتحلين بصفات حسنة. ولعل أكثر ما يزعج الطلبة الجامعيين عموما هي تلك الطوابير غير المتناهية في مقابل حصولهم على وجبات غير صحية وفقا لما يقولون.
الطلبة يحمّلون ديوان الخدمات الجامعية المسؤولية
حمّل إبراهيم بولقان الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين أثناء لقائه بيومية ''الحوار'' مسؤولية تدني الخدمات في الإقامات والأحياء الجامعية، للديوان الوطني للخدمات الجامعية، هذا الأخير الذي بات بعض مسؤوليه مقصرين في أداء مهامهم، حسب ما جاء على لسان الأمين العام الذي قال بالحرف الواحد أحمّل المسؤولية الكاملة لمسؤولي الديوان الوطني للخدمات الجامعية، هؤلاء الذين قصروا في خدمة الطالب الجامعي. من ناحية أخرى أرجع محدثنا سبب تدني الخدمات إلى عجز الديوان الوطني للخدمات الجامعية عن تسيير هذا القطاع الحساس الذي رصدت له الدولة ميزانية مالية ضخمة، كاشفا عن سبب هذا العجز والذي يرجعه إلى عدم استقرار الديوان الذي تعاقب عليه 13 مديرا عاما في ظرف 13 سنة من تأسيسه، وهوما وصفه بالشيء الفظيع والكارثي الذي لا ينبغي السكوت عنه بأي شكل من الأشكال، منددا في الوقت ذاته بكل ما يحدث وسط الجامعات والإقامات فيما يخص تدني الخدمات.
وللاكتظاظ حكاية أخرى ..
كما حمل ذات المتحدث مسؤولية تدني الخدمات والمظاهر اللاأخلاقية التي تحدث وسط الإقامات والأحياء الجامعية للمشرفين من مسؤولين ومدراء الإقامات الذين لا يقومون بالمهام المخولة إليهم نظرا للاكتظاظ الحاصل وسط الإقامات الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، بسبب كثرة الطلبة الوافدين على هذه الولاية العاصمية الساحلية، ضاربا بذلك أمثلة عن بعض الإقامات التي تعيش اكتظاظا رهيبا في عدد الطالبات، أين تتقاسم 8 طالبات غرفة واحدة كالإقامة الجامعية للبنات العالية بباب الزوار وإقامة بن عكنون للبنات، غير أنه اعترف بصعوبة مراقبة تصرفات كل فتاة.وفي هذا الإطار دعا إبراهيم بولقان إلى ضرورة تحسين الخدمات الجامعية حتى يتسنى للطلبة التركيز في طلب العلم الذي قدموا من أجله، كما دعا من جهة أخرى القيام بعمليات تحسيسية وسط الإقامات الجامعية للحد من المظاهر السلبية التي تحدث وسطها.
سمر حيث لا سمر .. وسكان الأحياء المجاورة يشتكون
وبهذا الصدد وإن كان مشكل تدني الخدمات يمس بالدرجة الأولى الطلبة والطالبات الذين حاولوا التصدي له برفع شكاوي إلى الجهات المعنية، فإن بعض المشاكل الأخلاقية وجدت من تصدى لها، فالقائمون على القطاع حاولوا بشتى الوسائل والطرق الحد من تلك التصرفات غير المسؤولة، وأتت تعليمة رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي كالصاعقة التي ضربت العديد من مرضى الأنفس. ونظرا لهذه المعطيات وجدت بعض طالبات الإقامات العاصمية أنفسهن في دائرة الضياع وفي خطر غير محسوب من قبل، فتخلت بعضهن عن مبادئهن وتربيتهن وعن الأهداف التي أتين من أجلها، بل تمردن ضد المجتمع من خلال إصرارهن على المضي قدما في طريق المتاهة واتخذن من الإقامة الجامعية مكانا لتعاطي المخدرات وتناول السجائر والحبوب المهلوسة وشرب الخمر بعيدا كل البعد عن أعين الأهل والأقارب، هذه الظاهرة الغريبة عن الوسط التعليمي والتربوي صار سكان الأحياء السكنية المجاورة لبعض الإقامات الجامعية يشتكون منها في الكثير من الأحيان ويرفعون احتجاجاتهم إلى السلطات المعنية. ومن الخبايا والأسرار التي تعج بها بعض الإقامات الجامعية للبنات الواقعة على مستوى العاصمة كما رصدته جريدة ''الحوار'' مصاحبة الطالبات لبنات جنسهن وبمعنى أدق البنات للبنات، حيث تنتحل إحداهن جنس الذكر وتنصب نفسها مسؤولة عن هاته الفتاة التي تعاشرها وتربطها بها علاقة حميمية، كما تقوم بحركات ذكورية بالاستعانة بلباس ذكوري، وما تلاحظه من تصرفات عليها هو التلفظ بكلمات بذيئة خارجة عن الآداب والأخلاق، متناسية بتصرفاتها وسلوكاتها هاته قيمها ودينها ومجتمعها. وحتى نكون صادقين مع أنفسنا ومع غيرنا فمن خلال التحقيق الذي قمنا به سجلنا حرص جل الفتيات على الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية وبالأهداف التي قدموا من أجلها والمتمثلة في طلب وتحصيل العلم.
تعليمة الوزير بغلق الإقامات الجامعية تثير غضب البعض
أثارت تعليمة رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بشأن غلق الإقامات الجامعية في ساعات مبكرة غضب واستياء عدد من الطالبات الماكثات بهذه الأخيرة بحجة تضييق الخناق عليهن، حيث أوضح حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلم في تصريحات سابقة للصحافة على إثر قرار غلق أبواب الإقامات الجامعية في ساعات مبكرة، أن فئة من الطالبات تصدين بشدة للوزارة والديوان الوطني للخدمات الجامعية عندما حاولت الإدارة إلزامهن بالدخول مبكرا واحترام مواعيد غلق البوابة الرئيسية للأحياء الجامعية، كما اعترف وزير التعليم في تصريحاته عبر حصة منتدى التليفزيون ضمنيا ببروز بعض مظاهر الفساد الأخلاقي والرذيلة في محيط بعض الإقامات الجامعية، وقال إنه من المفترض على الطالبات أن يتحلين بالأخلاق الحسنة من تلقاء أنفسهن لأن هذا الأمر مرتبط بالآداب العامة والتربية دون الحاجة إلى اللجوء إلى قرار أو تعليمة وزارية.
جامعة الجزائر تصدر تعليمة حظر التدخين وسط الحرم
قام الطاهر حجار رئيس جامعة الجزائر مؤخرا باتخاذ قرار يحسب له، حيث أصدر تعليمة تمنع الطلبة من التدخين في إطار مبادرة أطلقت عليها مصالحه شعار: ''جامعة بدون تدخين''، نظرا لانتشار الظاهرة وسط الحرم الجامعي من باب الفهم الخاطئ للتحضر والتطور، وهو ما أكده أخصائيون نفسانيون واجتماعيون ليومية ''الحوار''. وكشف لنا أستاذ علم النفس قائلا: ''مع كل أسف نفسية الطالب الجامعي تأثرت بالتحضر والعصرنة بمفهوم خاطئ من خلال الإقدام على تعاطي التدخين والمخدرات وما شابههما '' وبهذا الصدد جندت جامعة الجزائر على مستوى كلية يوسف بن خدة عددا من رجال الأمن وكاميرات المراقبة الإلكترونية في انتظار أن تعمم التجربة على باقي معاهد وكليات العاصمة حسب تصريحات سابقة لرئيس الجامعة الطاهر حجار الذي قال: ''إن القرار سيعمم تدريجيا على باقي المعاهد والكليات، وسيتم تطبيقه في البداية بأسلوب إرشادي فقط من قبل رجال الأمن دون إلزام المدخنين، ثم يصبح ملزما بشكل تام''. وإذا كانت جامعة الجزائر قد تفطنت بخطوة حضارية لمحاصرة ظاهرة التدخين وسط الحرم الجامعي، إلا أننا رصدنا ظاهرة أخطر وعلى محدوديتها تتمثل في تعاطي المخدرات.
المراحيض الملجأ الوحيد للمدخنين والمدخنات
بعد صدور تعليمة رئيس جامعة الجزائر القاضية بحظر التدخين وسط الحرم الجامعي، لم يبق أمام الطلبة المدخنين سوى المراحيض التي يقولون بشأنها إنها الحل الوحيد هروبا من أعين أعوان الأمن وكاميرات المراقبة التي نصبت على مستوى كلية ''بن خدة بن يوسف''، بهدف محاربة الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة. ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى كلية ''بن يوسف بن خدة''، الواقعة على مستوى ساحة ''أودان'' بقلب ولاية الجزائر العاصمة، لاحظنا وجود فئة من الطالبات المدخنات، اللائي صرحن أنه لم يبق أمامهن سوى المراحيض كحل للخروج من ما اعتبرنه بالأزمة والورطة التي أوقعتهن فيها إدارة الجامعة، حيث قالت إحداهن : ''قرار مثل هذا لا ينبغي أن يطبق لأنه يمس بالحرية الفردية للطالب''.
أكثر من نصف الطلبة الجامعيين مدخنون
تعرف ظاهرة التدخين وسط الكليات، المعاهد والإقامات الجامعية تزايدا كبيرا ورهيبا، حيث انتشرت بصفة واضحة وواسعة بين أوساط الطلبة الذكور وبدرجة أقل لدى الطالبات، وقد أكدت الطبيبة المنسقة للصحة الجامعية بولعراسي، الارتفاع الكبير والمخيف في نسبة الطلبة المدخنين بجامعة الجزائر بالرغم من الحملات التحسيسية التي تقوم بها الجامعة منذ 10 سنوات ، ما دفع بإدارة الجامعة إقرار منع التدخين بها، كما أوضحت أن الطلبة غير واعين بمخاطر التدخين على صحتهم وصحة غيرهم، وصرحت عن وجود ما يقدر ب 61 بالمائة من الطلبة المدخنين و 22 بالمائة طالبات مدخنات من النسبة ذاتها، وعن وفاة 15 ألف شخصا سنويا بسبب التدخين، 7 آلاف منهم يموتون بنوبات قلبية، و5 آلاف بسبب السرطان الرئوي و3 آلاف نتيجة أمراض تنفسية، ليتبين بذلك مدى خطورة الظاهرة التي سعت إدارة الجامعة إلى محاربتها والقضاء عليها لحماية الطلبة.
دراسة ميدانية تكشف تزايد تعاطي المخدرات وسط الطالبات
كشفت دراسة ميدانية أجرتها المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي بالجزائر أن 13 بالمائة من الطالبات يتعاطين المخدارت و18 بالمائة منهن يدخنن السجائر و10 بالمائة يتناولن المشروبات الكحولية في الحرم الجامعي. حيث تناولت الدراسة عينة من 1110 طالبات يعشن في الإقامات الجامعية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، وكشفت عن وجود نسبة 22 بالمائة يتناولن المخدرات يوميا وبصورة منتظمة، و39 بالمائة يفعلن ذلك داخل الإقامة الجامعية في المساء، كما أكدت تناول 52 بالمائة للمخدرات بصفة فردية و20 بالمائة من الطالبات لا يعرفن الكثير عن المخدرات في الحرم الجامعي، ويأتي القنب والحشيش على رأس أنواع المخدرات المنتشرة بين الطالبات في الإقامات الجامعية بنسبة 68 بالمائة، ثم الأقراص المستخدمة في الطب النفسي والعقلي، مثل فاليوم وارتان بنسبة 17 بالمائة، وتشكل المخدرات المصنفة قوية نسبة 5 بالمائة. وفي الأخير نبهت الدراسة إلى الخطر الذي أصبحت تشكله الظاهرة -التي اجتاحت الوسط الجامعي- وبلغت وسط الطالبات، حيث كان يعتقد أن استهلاك المخدرات محصور بين الذكور فقط، وحذرت المؤسسة من أن تتحول الظاهرة إلى وباء حقيقي بين الطلبة الجامعيين وفي المدارس، إذا لم تلتفت السلطات العمومية إلى الأمر بجدية وحزم، وإذا لم تتخذ في مواجهته أساليب المكافحة بالطرق العلمية والتوعية المطلوبة، فضلا عن اليد الحديدية.
'' الحوار '' تستطلع رأي الطلبة في الموضوع
في خرجات ميدانية قادتنا إلى بعض الكليات والإقامات الجامعية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، أجرينا استطلاعا لمعرفة رأي الطلبة الجزائريين في الموضوع. ومن خلال هذا الاستطلاع الذي أجريناه مع فئة من الطلبة بكل من كلية العلوم السياسية والإعلام وكلية الحقوق وجامعة بوزريعة، تبين أن جلهم ساخطون وغير راضين على تلك المظاهر، حيث حمل معظم الطلبة المسؤولية لإدارة الجامعة التي تتغاضى عن التصرفات السلبية النابعة من طرف بعض الطلبة المستهترين، كما عبرت عن ذلك ''فريال'' طالبة سنة ثالثة حقوق، فضلا عن تحمل الطلبة والمنظمات الطلابية لنصيب من المسؤولية.
وللشارع رأيه.. لابد من قبضة حديدية تجاه منتهكي حرمة الفضاء الجامعي
غير بعيد عن الطلبة والجامعة، قادتنا الرحلة هذه المرة في جولة ميدانية إلى الشارع العاصمي، حيث التقينا بمجموعة من المواطنين بساحة ''أودان'' بقلب الجزائر العاصمة وشارعي حسيبة بن بوعلي والعقيد عميروش، هناك تحدثنا مع الشاب رياض تاجر هذا الأخير أكد أسفه الشديد لتلك المظاهر المسجلة في الحرم الجامعي، حيث قال: ''والله شيء مؤسف أن يتحول الوسط من قبلة لطلب العلم والمعرفة إلى وكر لممارسة السيء من الأعمال بسبب قلة وعي بعض الطلبة وتسامح بعض المسؤولين، مستشهدا بعمليات التحرش التي تحدث وسطه والاعتداءات التي كان آخرها سقوط أحد الأساتذة ضحية على يد تلميذ له بولاية مستغانم''.كما أعرب الشيخ الهادي عن تذمره وإستيائه الكبير لما يحدث وسط الإقامات والمعاهد الجامعية من خلال سماعه لروايات وأحاديث شهود عيان عما يقع هناك، وحمل هو الآخر مسؤولية كل ذلك للطلبة الذين أخطأوا بفهمهم للتحضر والتفتح ولغياب إجراءات ردعية صارمة في حق كل من يتعدى على حرمة الفضاء الجامعي.
وتوخيا للموضوعية فإن العينة المختارة تقتصر على بعض معالم الجامعة على مستوى الجزائر العاصمة المعروفة باكتظاظها وكثرة الطلب على جامعاتها، فضلا عن احتوائها لتخصصات غير موجودة في جامعات أخرى، مما يعنى أن ظروف وحيثيات التعلم الجامعي في الجزائر العاصمة كغيرها في مناطق أخرى من البلاد، كما أن درجة المظاهر المرصودة في التحقيق تختلف هي أيضا باختلاف جامعات ومناطق البلاد، للمعطيات السوسيولوجية والاقتصادية لكل منطقة. بعدما كان الحرم الجامعي العاصمي لسنوات عديدة مكانا آمنا وقطبا لطلب العلم والمعرفة بالرغم من جملة النقائص التي كانت تعترض سبيله والمتمثلة بالخصوص في تدني بعض الخدمات الجامعية المقدمة، هاهو اليوم يتحول جزء منه إلى مكان لارتكاب الجريمة وممارسة الأفعال المخلة بالحياء وتعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة وكل ما يخطرعلى بال إنسان غير واع وغير مسؤول.
تراوح مستوى الخدمات الجامعية ومعادلة الرقي بالتحصيل العلمي
أكد جل الطلبة الجامعيين الذين يزاولون تعليمهم بكليات ومعاهد ولاية الجزائر العاصمة أثناء لقائهم بيومية ''الحوار'' التدني في مستوى الخدمات المقدمة لهم، هذا المشكل الذي يسميه الكثير منهم بالمشكل الأزلي الذي عانى ومازال يعاني منه الكثير من طلبة كليات وإقامات ولايات الجزائر العاصمة، ولتسليط الضوء أكثر على هذا المشكل ارتأت جريدة ''الحوار'' إثارته من خلال هذا التحقيق الذي يكشف جملة من المشاكل والظواهر الصعبة التي باتت تهدد كيان واستقرار الوسط الجامعي، وحتى يتحلى عملنا بالشفافية اللازمة وبالمصداقية المفروضة، قمنا بالتنقل إلى بعض المعاهد والكليات وكذا بعض الإقامات الجامعية. وجهتنا الأولى كانت الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون أو ''لاس فيغاس'' كما يحلو للبعض تسميتها، هذه الأخيرة تشكو من جملة من النقائص العديدة من حيث الخدمات، فالأسرّة غير صالحة للنوم والأغطية أكل الدهر عليها وشرب، أما حنفيات الماء فهي جافة بالرغم من وجود البعض منها في أجنحة وغرف دون أخرى...إلخ من المشاكل التي تتخبط فيها الطالبات المقيمات هناك، على غرار انعدام النظافة على مستوى الأجنحة ودورات المياه وفوضى بالمطاعم وتدني الوجبات المقدمة، وسوء النظام داخل هذه الإقامة المشهورة التي تستقطب الكثير من الطالبات القادمات من مختلف أنحاء الوطن وحتى من خارج الوطن.
طوابير غير متناهية .. والنظافة في قفص الاتهام
اشتكت أغلبية الطالبات المقيمات بالحي الجامعي ببن عكنون من الشجارات والمناوشات التي غالبا ما تحدث بين الطالبات وسط طوابير كبيرة ولا متناهية، من أجل الظفر بما وصفنه بوجبات قد تضر بصحة الطالب أكثر مما تنفعه، بسبب ما أسموه بقلة النظافة على مستوى المطاعم التي تعج في غالب الأحيان بالكثير من القطط، والقذارة ومخلفات الأكل. وحسب تصريحات بعض الطالبات أمثال ''حميدة'' و''دليلة'' طالبتين بمعهد الآداب واللغة العربية، فإن القاذورات بمختلف أشكالها استوطنت المطاعم الجامعية التي تفتقد للنظافة، بالرغم من وجود ميزانية مالية معتبرة تخصصها وزارة التعليم العالي لها. هذا الكلام أكدته أيضا الطالبة ''ليندة'' المقيمة بالحي الجامعي للبنات ببن عكنون والتي قالت ''لا أدري ما فائدة وجود منظفات ومواد التنظيف على مستوى المطاعم، ما دامت النظافة غير موجودة''.
رمتني بدائها وانسلت!
من ناحية أخرى أعربت ''جميلة'' زميلتها بالحي عن إستيائها الشديد لانعدام النظافة على مستوى طاولات الأكل، التي من المفروض أن تكون نظيفة ونقية حتى يتسنى لهن الأكل بأمان ودون خوف من الإصابة بالتسممات الغذائية التي تتعرض لها الكثير من الطالبات بسبب نوعية الوجبات. بعض الطالبات أكدن أن انعدام النظافة لا يكمن فقط في القائمين على مطبخ الحي الجامعي من طباخين أو منظفين لكنه تفشى وبكثرة بين الطالبات اللواتي كان من المفروض عليهن حسب ''جميلة'' أن تتحلين بصفات حسنة. ولعل أكثر ما يزعج الطلبة الجامعيين عموما هي تلك الطوابير غير المتناهية في مقابل حصولهم على وجبات غير صحية وفقا لما يقولون.
الطلبة يحمّلون ديوان الخدمات الجامعية المسؤولية
حمّل إبراهيم بولقان الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين أثناء لقائه بيومية ''الحوار'' مسؤولية تدني الخدمات في الإقامات والأحياء الجامعية، للديوان الوطني للخدمات الجامعية، هذا الأخير الذي بات بعض مسؤوليه مقصرين في أداء مهامهم، حسب ما جاء على لسان الأمين العام الذي قال بالحرف الواحد أحمّل المسؤولية الكاملة لمسؤولي الديوان الوطني للخدمات الجامعية، هؤلاء الذين قصروا في خدمة الطالب الجامعي. من ناحية أخرى أرجع محدثنا سبب تدني الخدمات إلى عجز الديوان الوطني للخدمات الجامعية عن تسيير هذا القطاع الحساس الذي رصدت له الدولة ميزانية مالية ضخمة، كاشفا عن سبب هذا العجز والذي يرجعه إلى عدم استقرار الديوان الذي تعاقب عليه 13 مديرا عاما في ظرف 13 سنة من تأسيسه، وهوما وصفه بالشيء الفظيع والكارثي الذي لا ينبغي السكوت عنه بأي شكل من الأشكال، منددا في الوقت ذاته بكل ما يحدث وسط الجامعات والإقامات فيما يخص تدني الخدمات.
وللاكتظاظ حكاية أخرى ..
كما حمل ذات المتحدث مسؤولية تدني الخدمات والمظاهر اللاأخلاقية التي تحدث وسط الإقامات والأحياء الجامعية للمشرفين من مسؤولين ومدراء الإقامات الذين لا يقومون بالمهام المخولة إليهم نظرا للاكتظاظ الحاصل وسط الإقامات الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، بسبب كثرة الطلبة الوافدين على هذه الولاية العاصمية الساحلية، ضاربا بذلك أمثلة عن بعض الإقامات التي تعيش اكتظاظا رهيبا في عدد الطالبات، أين تتقاسم 8 طالبات غرفة واحدة كالإقامة الجامعية للبنات العالية بباب الزوار وإقامة بن عكنون للبنات، غير أنه اعترف بصعوبة مراقبة تصرفات كل فتاة.وفي هذا الإطار دعا إبراهيم بولقان إلى ضرورة تحسين الخدمات الجامعية حتى يتسنى للطلبة التركيز في طلب العلم الذي قدموا من أجله، كما دعا من جهة أخرى القيام بعمليات تحسيسية وسط الإقامات الجامعية للحد من المظاهر السلبية التي تحدث وسطها.
سمر حيث لا سمر .. وسكان الأحياء المجاورة يشتكون
وبهذا الصدد وإن كان مشكل تدني الخدمات يمس بالدرجة الأولى الطلبة والطالبات الذين حاولوا التصدي له برفع شكاوي إلى الجهات المعنية، فإن بعض المشاكل الأخلاقية وجدت من تصدى لها، فالقائمون على القطاع حاولوا بشتى الوسائل والطرق الحد من تلك التصرفات غير المسؤولة، وأتت تعليمة رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي كالصاعقة التي ضربت العديد من مرضى الأنفس. ونظرا لهذه المعطيات وجدت بعض طالبات الإقامات العاصمية أنفسهن في دائرة الضياع وفي خطر غير محسوب من قبل، فتخلت بعضهن عن مبادئهن وتربيتهن وعن الأهداف التي أتين من أجلها، بل تمردن ضد المجتمع من خلال إصرارهن على المضي قدما في طريق المتاهة واتخذن من الإقامة الجامعية مكانا لتعاطي المخدرات وتناول السجائر والحبوب المهلوسة وشرب الخمر بعيدا كل البعد عن أعين الأهل والأقارب، هذه الظاهرة الغريبة عن الوسط التعليمي والتربوي صار سكان الأحياء السكنية المجاورة لبعض الإقامات الجامعية يشتكون منها في الكثير من الأحيان ويرفعون احتجاجاتهم إلى السلطات المعنية. ومن الخبايا والأسرار التي تعج بها بعض الإقامات الجامعية للبنات الواقعة على مستوى العاصمة كما رصدته جريدة ''الحوار'' مصاحبة الطالبات لبنات جنسهن وبمعنى أدق البنات للبنات، حيث تنتحل إحداهن جنس الذكر وتنصب نفسها مسؤولة عن هاته الفتاة التي تعاشرها وتربطها بها علاقة حميمية، كما تقوم بحركات ذكورية بالاستعانة بلباس ذكوري، وما تلاحظه من تصرفات عليها هو التلفظ بكلمات بذيئة خارجة عن الآداب والأخلاق، متناسية بتصرفاتها وسلوكاتها هاته قيمها ودينها ومجتمعها. وحتى نكون صادقين مع أنفسنا ومع غيرنا فمن خلال التحقيق الذي قمنا به سجلنا حرص جل الفتيات على الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية وبالأهداف التي قدموا من أجلها والمتمثلة في طلب وتحصيل العلم.
تعليمة الوزير بغلق الإقامات الجامعية تثير غضب البعض
أثارت تعليمة رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بشأن غلق الإقامات الجامعية في ساعات مبكرة غضب واستياء عدد من الطالبات الماكثات بهذه الأخيرة بحجة تضييق الخناق عليهن، حيث أوضح حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلم في تصريحات سابقة للصحافة على إثر قرار غلق أبواب الإقامات الجامعية في ساعات مبكرة، أن فئة من الطالبات تصدين بشدة للوزارة والديوان الوطني للخدمات الجامعية عندما حاولت الإدارة إلزامهن بالدخول مبكرا واحترام مواعيد غلق البوابة الرئيسية للأحياء الجامعية، كما اعترف وزير التعليم في تصريحاته عبر حصة منتدى التليفزيون ضمنيا ببروز بعض مظاهر الفساد الأخلاقي والرذيلة في محيط بعض الإقامات الجامعية، وقال إنه من المفترض على الطالبات أن يتحلين بالأخلاق الحسنة من تلقاء أنفسهن لأن هذا الأمر مرتبط بالآداب العامة والتربية دون الحاجة إلى اللجوء إلى قرار أو تعليمة وزارية.
جامعة الجزائر تصدر تعليمة حظر التدخين وسط الحرم
قام الطاهر حجار رئيس جامعة الجزائر مؤخرا باتخاذ قرار يحسب له، حيث أصدر تعليمة تمنع الطلبة من التدخين في إطار مبادرة أطلقت عليها مصالحه شعار: ''جامعة بدون تدخين''، نظرا لانتشار الظاهرة وسط الحرم الجامعي من باب الفهم الخاطئ للتحضر والتطور، وهو ما أكده أخصائيون نفسانيون واجتماعيون ليومية ''الحوار''. وكشف لنا أستاذ علم النفس قائلا: ''مع كل أسف نفسية الطالب الجامعي تأثرت بالتحضر والعصرنة بمفهوم خاطئ من خلال الإقدام على تعاطي التدخين والمخدرات وما شابههما '' وبهذا الصدد جندت جامعة الجزائر على مستوى كلية يوسف بن خدة عددا من رجال الأمن وكاميرات المراقبة الإلكترونية في انتظار أن تعمم التجربة على باقي معاهد وكليات العاصمة حسب تصريحات سابقة لرئيس الجامعة الطاهر حجار الذي قال: ''إن القرار سيعمم تدريجيا على باقي المعاهد والكليات، وسيتم تطبيقه في البداية بأسلوب إرشادي فقط من قبل رجال الأمن دون إلزام المدخنين، ثم يصبح ملزما بشكل تام''. وإذا كانت جامعة الجزائر قد تفطنت بخطوة حضارية لمحاصرة ظاهرة التدخين وسط الحرم الجامعي، إلا أننا رصدنا ظاهرة أخطر وعلى محدوديتها تتمثل في تعاطي المخدرات.
المراحيض الملجأ الوحيد للمدخنين والمدخنات
بعد صدور تعليمة رئيس جامعة الجزائر القاضية بحظر التدخين وسط الحرم الجامعي، لم يبق أمام الطلبة المدخنين سوى المراحيض التي يقولون بشأنها إنها الحل الوحيد هروبا من أعين أعوان الأمن وكاميرات المراقبة التي نصبت على مستوى كلية ''بن خدة بن يوسف''، بهدف محاربة الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة. ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى كلية ''بن يوسف بن خدة''، الواقعة على مستوى ساحة ''أودان'' بقلب ولاية الجزائر العاصمة، لاحظنا وجود فئة من الطالبات المدخنات، اللائي صرحن أنه لم يبق أمامهن سوى المراحيض كحل للخروج من ما اعتبرنه بالأزمة والورطة التي أوقعتهن فيها إدارة الجامعة، حيث قالت إحداهن : ''قرار مثل هذا لا ينبغي أن يطبق لأنه يمس بالحرية الفردية للطالب''.
أكثر من نصف الطلبة الجامعيين مدخنون
تعرف ظاهرة التدخين وسط الكليات، المعاهد والإقامات الجامعية تزايدا كبيرا ورهيبا، حيث انتشرت بصفة واضحة وواسعة بين أوساط الطلبة الذكور وبدرجة أقل لدى الطالبات، وقد أكدت الطبيبة المنسقة للصحة الجامعية بولعراسي، الارتفاع الكبير والمخيف في نسبة الطلبة المدخنين بجامعة الجزائر بالرغم من الحملات التحسيسية التي تقوم بها الجامعة منذ 10 سنوات ، ما دفع بإدارة الجامعة إقرار منع التدخين بها، كما أوضحت أن الطلبة غير واعين بمخاطر التدخين على صحتهم وصحة غيرهم، وصرحت عن وجود ما يقدر ب 61 بالمائة من الطلبة المدخنين و 22 بالمائة طالبات مدخنات من النسبة ذاتها، وعن وفاة 15 ألف شخصا سنويا بسبب التدخين، 7 آلاف منهم يموتون بنوبات قلبية، و5 آلاف بسبب السرطان الرئوي و3 آلاف نتيجة أمراض تنفسية، ليتبين بذلك مدى خطورة الظاهرة التي سعت إدارة الجامعة إلى محاربتها والقضاء عليها لحماية الطلبة.
دراسة ميدانية تكشف تزايد تعاطي المخدرات وسط الطالبات
كشفت دراسة ميدانية أجرتها المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي بالجزائر أن 13 بالمائة من الطالبات يتعاطين المخدارت و18 بالمائة منهن يدخنن السجائر و10 بالمائة يتناولن المشروبات الكحولية في الحرم الجامعي. حيث تناولت الدراسة عينة من 1110 طالبات يعشن في الإقامات الجامعية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، وكشفت عن وجود نسبة 22 بالمائة يتناولن المخدرات يوميا وبصورة منتظمة، و39 بالمائة يفعلن ذلك داخل الإقامة الجامعية في المساء، كما أكدت تناول 52 بالمائة للمخدرات بصفة فردية و20 بالمائة من الطالبات لا يعرفن الكثير عن المخدرات في الحرم الجامعي، ويأتي القنب والحشيش على رأس أنواع المخدرات المنتشرة بين الطالبات في الإقامات الجامعية بنسبة 68 بالمائة، ثم الأقراص المستخدمة في الطب النفسي والعقلي، مثل فاليوم وارتان بنسبة 17 بالمائة، وتشكل المخدرات المصنفة قوية نسبة 5 بالمائة. وفي الأخير نبهت الدراسة إلى الخطر الذي أصبحت تشكله الظاهرة -التي اجتاحت الوسط الجامعي- وبلغت وسط الطالبات، حيث كان يعتقد أن استهلاك المخدرات محصور بين الذكور فقط، وحذرت المؤسسة من أن تتحول الظاهرة إلى وباء حقيقي بين الطلبة الجامعيين وفي المدارس، إذا لم تلتفت السلطات العمومية إلى الأمر بجدية وحزم، وإذا لم تتخذ في مواجهته أساليب المكافحة بالطرق العلمية والتوعية المطلوبة، فضلا عن اليد الحديدية.
'' الحوار '' تستطلع رأي الطلبة في الموضوع
في خرجات ميدانية قادتنا إلى بعض الكليات والإقامات الجامعية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، أجرينا استطلاعا لمعرفة رأي الطلبة الجزائريين في الموضوع. ومن خلال هذا الاستطلاع الذي أجريناه مع فئة من الطلبة بكل من كلية العلوم السياسية والإعلام وكلية الحقوق وجامعة بوزريعة، تبين أن جلهم ساخطون وغير راضين على تلك المظاهر، حيث حمل معظم الطلبة المسؤولية لإدارة الجامعة التي تتغاضى عن التصرفات السلبية النابعة من طرف بعض الطلبة المستهترين، كما عبرت عن ذلك ''فريال'' طالبة سنة ثالثة حقوق، فضلا عن تحمل الطلبة والمنظمات الطلابية لنصيب من المسؤولية.
وللشارع رأيه.. لابد من قبضة حديدية تجاه منتهكي حرمة الفضاء الجامعي
غير بعيد عن الطلبة والجامعة، قادتنا الرحلة هذه المرة في جولة ميدانية إلى الشارع العاصمي، حيث التقينا بمجموعة من المواطنين بساحة ''أودان'' بقلب الجزائر العاصمة وشارعي حسيبة بن بوعلي والعقيد عميروش، هناك تحدثنا مع الشاب رياض تاجر هذا الأخير أكد أسفه الشديد لتلك المظاهر المسجلة في الحرم الجامعي، حيث قال: ''والله شيء مؤسف أن يتحول الوسط من قبلة لطلب العلم والمعرفة إلى وكر لممارسة السيء من الأعمال بسبب قلة وعي بعض الطلبة وتسامح بعض المسؤولين، مستشهدا بعمليات التحرش التي تحدث وسطه والاعتداءات التي كان آخرها سقوط أحد الأساتذة ضحية على يد تلميذ له بولاية مستغانم''.كما أعرب الشيخ الهادي عن تذمره وإستيائه الكبير لما يحدث وسط الإقامات والمعاهد الجامعية من خلال سماعه لروايات وأحاديث شهود عيان عما يقع هناك، وحمل هو الآخر مسؤولية كل ذلك للطلبة الذين أخطأوا بفهمهم للتحضر والتفتح ولغياب إجراءات ردعية صارمة في حق كل من يتعدى على حرمة الفضاء الجامعي.
من ينقذ الأحياء الجامعية المغربية من "دعارة" الطالبات؟
هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي
الأربعاء 20 يونيو 2012 - 14:46
تحولت الأبواب الرئيسية للأحياء الجامعية بالمغرب عموما، إلى فضاء للباحثين عن طالباتٍ لقضاء ليلة حمراء معهن..إما في فيلا فاخرة أو في فندق مصنف..
وارتباطا، لا يخلو حي جامعي بالعاصمة الرباط، أكدال أو السويسي الثاني، من هذه المظاهر اللاأخلاقية، حيث غدت سيارات من أفخم الماركات تجوب الشوارع ذهابا وإيابا وأخرى مركونة لاقتناص "صيد ثمين"، في منظر غدا يتكرر كلما حل المساء.
شاهد عيان...بصيغة المؤنث
تقول مليكة القاطنة بالحي الجامعي السويسي، "بعض الفتيات داخل الحي يَعْمَدن إلى ارتداء لباس مثير وخالٍ من الحشمة داخل مطعم الحي. إضافة إلى انتشار العلاقات المشبوهة مع بعض الشُّبان أمام الباب الرئيسي للحي الجامعي بشكل عادي ومن دون أدنى تَحَرُّج أو منع من طرف الإدارة، زد على ذلك تربص سيارات فارهة ببعض الطالبات القاطنات بالحي الجامعي خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي المساء".
وتضيف الطالبة بكلية الآداب "جميع الطالبات القاطنات هنا يَعْلمن أن "مولات الديطاي" هي من ترشح فتيات بِعَيْنِهن للشباب الراغبين في قضاء ليلة ماجنة، وذلك عبر مدهم بأرقام هواتفهن، لتأخذ نصيبها من هذه " التْبَزْنيسة" لاحقا.."
وتساءلت سميرة وهي طــالــبــة تقطن بالحي الجامعي أكدال، " كيف لا أبيع جسدي بأَبْخس الأثمان في ظروف مادية صعبة، ولكم أن تتصوروا معاناتنا اليومية مع انعدام كسرة خبز...".
فيما استنكرت هاجر تعميم انتشار ظاهرة التفسخ الأخلاقي في صفوف جميع الطالبات، مُقِرَّة بأن الدعارة منتشرة في جميع الطبقات الاجتماعية وفي أماكن عدة بغض النظر عن كونه حيا جامعيا، " ليست جميع القاطنات بالحي الجامعي يمارسن الفحشاء وإنما هي فئة معينة فقط، ويمكنني أن أقول جازمة بأن هناك الكثير من الطالبات المحافظات على شرفهن وسُمْعتهن، مقابل فتيات أخريات وهن قليلات بالمقارنة قد لا يَبِتْن ليلتهن بغرفهن بالحي" و "كل نعجة كَتْعَلَّق من كْرَاعْها"...
وأضافت مريم "أنا قاطنة بالحي الجامعي أكدال، وبالفعل يمكنني التأكيد بأن العديد من الطالبات يخرجن في ساعات متأخرة من الليل، بحيث يَقْضِين ليلتهن خارجا"، مستطردة بأن الظاهرة غَدَت مُتَفشية في المجتمع ككل فهناك "بنات دْيُورهم لي كايْديروا الفضايح"، وبالمقابل هناك طالبات "بْنات الناس"، متدينات ومتحجبات ومتخلقات بخلق حسن، إضافة إلى أن البعض منهن تعقدن جلسات علمية ودينية داخل غرفهن.."
دعارة الطالبات..الأسباب
تعليقا على ذات الموضوع، قال أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور ابراهيم حمداوي لـ"هسبريس"، إن دعارة الأحياء الجامعية ناتجة عن ضعف المنظومة القِيمِيَّة داخل الفرد والمجتمع، مع انعدام الوازع الديني، نتيجة تراجع أدوار المؤسسات الاجتماعية التربوية الرسمية منها وغير الرسمية، مضيفا أن "تراخي الروابط الاجتماعية والأسرية، وتَدَاعي المُثُل والقِيَم ...تساهم بشكل كبير في إسقاط الفرد في دوامة الضياع والفراغ والبؤس والإحباط".
وأكد الأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان لـ"هسبريس"، أن الاستفزاز والإغراء الاستهلاكي، وتواجد ما يسمى ب"الفرصة السانحة" المتمثلة في نظر الشابات في سيارات فارهة، واستعداد أصحابها للإنفاق بإسراف وإغداق الطالبات بالهدايا باهضة الثمن، وارتياد مطاعم ومقاهي راقية، ووجود شبكات منظمة لاصطياد وإغراء الفتيات لامتهان الدعارة. من بين أهم أسباب الانحلال الأخلاقي للطالبات الجامعيات.
وعزا الدكتور حمداوي هذه الظاهرة كذلك، إلى الظروف الخاصة التي تعيشها القاطنات بالأحياء الجامعية، سواء على المستوى الاجتماعي أو المادي أو النفسي أو الجسدي. التي تكاد تكون المسؤولة الحقيقية عن الدوافع التي تقود إلى الانحراف الجنسي.
وأضاف المتحدث لـ"هسبريس"، أن الشابة الجامعية اليوم استطاعت تجاوز أفكار الشابة التقليدية التي كانت تعيد إنتاج نفس القوالب الذِّهْنية والاجتماعية داخل المجتمع. موضحا بأن ظروف وطموح الطالبة الجامعية اليوم، فرضت عليها تأجيل تاريخ زواجها، وهو التأجيل الذي لم يلغ معه رغبتها الجنسية.
الأحياء الجامعية..ردة فعل
وكانت إدارة الحي الجامعي لأكدال بالعاصمة الرباط، هددت باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة تصل حد الطرد بصفة نهائية من الحي الجامعي، في حق بعض الطالبات المقيمات واللائي يأتين بسلوكات "مشينة" أمام الباب الرئيسي للحي المذكور في ساعات متأخرة من الليل.
حيث طلبت إدارة الحي من القاطنات، عبر إعلان لها بحر الأسبوع الماضي، التحلي بالمسؤولية والحرص على سمعة المؤسسة التي يقطُنَّ بها..
فهل ستَمْتَثِل الطالبات لطلب الإدارة....؟؟
الأربعاء 20 يونيو 2012 - 14:46
تحولت الأبواب الرئيسية للأحياء الجامعية بالمغرب عموما، إلى فضاء للباحثين عن طالباتٍ لقضاء ليلة حمراء معهن..إما في فيلا فاخرة أو في فندق مصنف..
وارتباطا، لا يخلو حي جامعي بالعاصمة الرباط، أكدال أو السويسي الثاني، من هذه المظاهر اللاأخلاقية، حيث غدت سيارات من أفخم الماركات تجوب الشوارع ذهابا وإيابا وأخرى مركونة لاقتناص "صيد ثمين"، في منظر غدا يتكرر كلما حل المساء.
شاهد عيان...بصيغة المؤنث
تقول مليكة القاطنة بالحي الجامعي السويسي، "بعض الفتيات داخل الحي يَعْمَدن إلى ارتداء لباس مثير وخالٍ من الحشمة داخل مطعم الحي. إضافة إلى انتشار العلاقات المشبوهة مع بعض الشُّبان أمام الباب الرئيسي للحي الجامعي بشكل عادي ومن دون أدنى تَحَرُّج أو منع من طرف الإدارة، زد على ذلك تربص سيارات فارهة ببعض الطالبات القاطنات بالحي الجامعي خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي المساء".
وتضيف الطالبة بكلية الآداب "جميع الطالبات القاطنات هنا يَعْلمن أن "مولات الديطاي" هي من ترشح فتيات بِعَيْنِهن للشباب الراغبين في قضاء ليلة ماجنة، وذلك عبر مدهم بأرقام هواتفهن، لتأخذ نصيبها من هذه " التْبَزْنيسة" لاحقا.."
وتساءلت سميرة وهي طــالــبــة تقطن بالحي الجامعي أكدال، " كيف لا أبيع جسدي بأَبْخس الأثمان في ظروف مادية صعبة، ولكم أن تتصوروا معاناتنا اليومية مع انعدام كسرة خبز...".
فيما استنكرت هاجر تعميم انتشار ظاهرة التفسخ الأخلاقي في صفوف جميع الطالبات، مُقِرَّة بأن الدعارة منتشرة في جميع الطبقات الاجتماعية وفي أماكن عدة بغض النظر عن كونه حيا جامعيا، " ليست جميع القاطنات بالحي الجامعي يمارسن الفحشاء وإنما هي فئة معينة فقط، ويمكنني أن أقول جازمة بأن هناك الكثير من الطالبات المحافظات على شرفهن وسُمْعتهن، مقابل فتيات أخريات وهن قليلات بالمقارنة قد لا يَبِتْن ليلتهن بغرفهن بالحي" و "كل نعجة كَتْعَلَّق من كْرَاعْها"...
وأضافت مريم "أنا قاطنة بالحي الجامعي أكدال، وبالفعل يمكنني التأكيد بأن العديد من الطالبات يخرجن في ساعات متأخرة من الليل، بحيث يَقْضِين ليلتهن خارجا"، مستطردة بأن الظاهرة غَدَت مُتَفشية في المجتمع ككل فهناك "بنات دْيُورهم لي كايْديروا الفضايح"، وبالمقابل هناك طالبات "بْنات الناس"، متدينات ومتحجبات ومتخلقات بخلق حسن، إضافة إلى أن البعض منهن تعقدن جلسات علمية ودينية داخل غرفهن.."
دعارة الطالبات..الأسباب
تعليقا على ذات الموضوع، قال أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور ابراهيم حمداوي لـ"هسبريس"، إن دعارة الأحياء الجامعية ناتجة عن ضعف المنظومة القِيمِيَّة داخل الفرد والمجتمع، مع انعدام الوازع الديني، نتيجة تراجع أدوار المؤسسات الاجتماعية التربوية الرسمية منها وغير الرسمية، مضيفا أن "تراخي الروابط الاجتماعية والأسرية، وتَدَاعي المُثُل والقِيَم ...تساهم بشكل كبير في إسقاط الفرد في دوامة الضياع والفراغ والبؤس والإحباط".
وأكد الأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان لـ"هسبريس"، أن الاستفزاز والإغراء الاستهلاكي، وتواجد ما يسمى ب"الفرصة السانحة" المتمثلة في نظر الشابات في سيارات فارهة، واستعداد أصحابها للإنفاق بإسراف وإغداق الطالبات بالهدايا باهضة الثمن، وارتياد مطاعم ومقاهي راقية، ووجود شبكات منظمة لاصطياد وإغراء الفتيات لامتهان الدعارة. من بين أهم أسباب الانحلال الأخلاقي للطالبات الجامعيات.
وعزا الدكتور حمداوي هذه الظاهرة كذلك، إلى الظروف الخاصة التي تعيشها القاطنات بالأحياء الجامعية، سواء على المستوى الاجتماعي أو المادي أو النفسي أو الجسدي. التي تكاد تكون المسؤولة الحقيقية عن الدوافع التي تقود إلى الانحراف الجنسي.
وأضاف المتحدث لـ"هسبريس"، أن الشابة الجامعية اليوم استطاعت تجاوز أفكار الشابة التقليدية التي كانت تعيد إنتاج نفس القوالب الذِّهْنية والاجتماعية داخل المجتمع. موضحا بأن ظروف وطموح الطالبة الجامعية اليوم، فرضت عليها تأجيل تاريخ زواجها، وهو التأجيل الذي لم يلغ معه رغبتها الجنسية.
الأحياء الجامعية..ردة فعل
وكانت إدارة الحي الجامعي لأكدال بالعاصمة الرباط، هددت باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة تصل حد الطرد بصفة نهائية من الحي الجامعي، في حق بعض الطالبات المقيمات واللائي يأتين بسلوكات "مشينة" أمام الباب الرئيسي للحي المذكور في ساعات متأخرة من الليل.
حيث طلبت إدارة الحي من القاطنات، عبر إعلان لها بحر الأسبوع الماضي، التحلي بالمسؤولية والحرص على سمعة المؤسسة التي يقطُنَّ بها..
فهل ستَمْتَثِل الطالبات لطلب الإدارة....؟؟
نفتح ملف الفساد الأخلاقي في الجامعات المصرية
محمود رضوان ، 18 أغسطس 2007
تفتح ملف الفساد الأخلاقي في الجامعات المصرية أساتذة
يمارسون الرذيلة مع الطالبات في الصفوف الدراسية - مصطفي عمارة شهدت كلية
طب قصر العيني مؤخرا فضيحة فساد مدوية هزت الرأي العام المصري والقت بظلال
قاتمة علي مستقبل العملية التعليمية في مصر وعلي قدسيتها. وتعد تلك الفضيحة
بكل المقاييس اكبر فضيحة فساد تشهدها الجامعات المصرية. وللاسف فان بطلي
تلك الفضيحة كان وكيلا الكلية لشؤون الطلاب والدراسات العليا اللذان زورا
نتائج ابنيهما الدارسين في السنة الخامسة بالكلية طوال السنوات الاربع
الماضية ليحصلا علي درجات عالية تؤهلهما للتعيين بنفس الكلية. والغريب ان
اكتشاف تلك الفضيحة جاء بالمصادفة عندما تقدم احد اساتذة الكلية والذي له
مصلحة في كشف تلك الفضيحة بتقرير الي د. مفيد شهاب وزير التعليم العالي
يكشف وجود تلاعب في نتائج امتحانات الطلاب طوال الاعوام الاربعة الماضية في
كلية طب قصر العيني. وارسل مفيد شهاب التقرير الي د. نجيب الهلالي رئيس
الجامعة بشكل عاجل فامر بتشكيل لجنة تحقيقية في اليوم نفسه برئاسة د. صالح
بدير عميد قصر العيني في الوقائع الخطيرة، وتبين قيام وكيلي الكلية بتزوير
نتائج امتحانات ابنيهما طوال السنوات الاربع الماضية ليحصلا علي تقدير
امتياز بدل جيد جدا ليتمكنا من التعيين بالكلية.
كما كشفت التحقيقات ان وكيلي الكلية كانا مشرفين علي حاسوب التصحيح علي الرغم من ان القانون لا يسمح بمشاركة من له اقارب حتي الدرجة الرابعة في اعمال الحاسوب. وبناء علي هذا تقدم د. نجيب الهلالي ببلاغ الي المستشار / ماهر عبد الواحد النائب العام حول وقائع التزوير، ومن المنتظر ان تشمل التحقيقات مراجعة درجات 6 سنوات دراسية سابقة خاصة بجميع اوراق الاجابات لجميع الطلاب، كما يشمل التحقيق التلاعب في درجات الفرق الدراسية الاربع السابقة الخاصة بنجلي وكيلي الكلية.
وفي اول رد فعل علي تلك الفضيحة اعرب د. مفيد شهاب في اتصال مع (الزمان الجديد) عن صدمته لما حدث، واضاف لم اكن اتصور ان يصل حجم الفساد الي هذه الدرجة فقد يكون الامر به بعض المجاملات في امتحان شفهي او غيره انما ان تصل الي وقائع تزوير فهذا امر لا اتصوره واصابني بحالة اكتئاب، لان القضية تسيء الي الحياة الجامعية كلها. وعن الاجراءات التي سوف تتخذ لمواجهة هذا الانحراف قال ان الوقائع الاخيرة اظهرت مظاهر الخلل وعدم تطبيق القانون وغياب الضمير، وعموما فقد كان للدكتور صالح بدير عميد قصر العيني مشروع لتعديل الامتحانات والمراقبة واعمال الكنترول، ويظهر انه كان محقا في مشروع التطوير الذي قدمه وارجو الا تؤثر هذه الحادثة علي مشروعات التطوير.
وفي استطلاع للرأي اجرته (الزمان الجديد) بين اساتذة وطلاب طب قصر العيني:
قال طالب رفض ذكر اسمه ان الحادثة خطيرة ورغم انها فردية ولكنها استمرار لوجود منهج المجاملة خاصة ان وكيلي الكلية معروف ان ابنيهما في السنة الخامسة، واضاف كلنا نعلم مجاملات الاساتذة لابنائهم والعام الماضي كما يتردد في قصر العيني ان الطالب الاول ونتيجة للمجاملات خفض ترتيبه الي السادس عشر بمعرفة اساتذة الكلية، واتحدي ان يثبت العكس من واقع التصحيح الحقيقي للأوراق. ابنا الوكيلين ينجحان كل عام بامتياز ويسبقان الجميع في الترتيب، ودفعتنا الحالية بها 25 طالبا من ابناء اساتذة الكلية، فهل يعني هذا ان كل هؤلاء عباقرة؟ واذا كانت المجاملات قد وصلت الي هذا الحد فنحن نطالب بلجان امتحان محايدة في الشفهي وان يتم تبادل اوراق التصحيح التحريري ايضا مع اساتذة اخرين.
المفاجأة الاكبر اثارها طالب حاصل علي الماجستير مؤكدا ان مجاملات الاساتذة تمتد الي مناقشة الرسائل العلمية مثل الماجستير والدكتوراه، فرسالة ابن الاستاذ يمكن ان تأخذ نصف ساعة فقط والنتيجة منحة درجة الامتياز، مع مرتبة الشرف، اما الاخرون فامتحانهم يكون صعبا للغاية ويستمر اربع ساعات.
طالب بالسنة الثانية قال: ان القضية ليست وليدة اليوم فمن يراجع كشوف نتائج الامتحانات منذ السبعينات حتي الان سوف يجد ان ابناء الاساتذة دائما (عباقرة) يحتلون المراكز الاولي ورغم اننا تقدمنا بشكاوي عديدة من تفشي هذه الظاهرة الا ان احداً لم يلتفت لشكوانا.
ورغم ان الاضواء تركزت الي حد كبير علي فضيحة طب قصر العيني الا ان الفساد في التعليم الجامعي لم يقتصر علي تلك الكلية فقط ولم يكن وليد اللحظة فهناك العديد من الاحداث المشابهة وقعت في كليات اخري وعلي مدي سنوات طويلة، الا ان الاضواء لم تتركز عليها وظلت طي الكتمان، ونذكر هنا علي سبيل المثال لا الحصر ما حدث في كلية التجارة عين شمس عندما قامت الكلية باختبار المتفوقين من خريجيها علي مدي السنوات الاربع حيث يتم علي اساسه اختيار الاوائل للعمل كمعيدين فيها الا ان بعض الاساتذة ارادوا تعيين اقربائهم في هذه الوظائف فحاولوا اجبار الطلبة بشتي الطرق عن الاعتذار عن هذا الاختبار، وبالفعل انسحب معظم الطلبة أما الذين أصروا علي مواصلة هذا الاختبار ونجحوا بتفوق رغم كل العقبات التي وضعتها الكلية أمامهم فان العمادة رفضت في النهاية تعيينهم كأساتذة رغم وعودها السابقة لهم.
وكما حدث في كلية طب قصر العيني وكلية التجارة عين شمس حدث ايضا في جامعة قناة السويس حيث اصدر د. عبد الحليم شلبي رئيس الجامعة قراراً بايقاف 7 أساتذة نتيجة قيامهم باعمال مشابهة لما حدث بكلية طب قصر العيني وتجارة عين شمس. ولم يقتصر الفساد داخل اسوار الجامعة علي عمليات التزوير بل امتد ايضا الي قيام الاساتذة انفسهم باغتصاب الطالبات او اقامة علاقات غير شرعية معهن مقابل الحصول علي نصوص الامتحانات. وتعد قضية استاذ الجامعة بكلية اداب القاهرة الذي حاول اغتصاب احدي الطالبات التي تعاني من عاهة في ساقيها اثناء قيامه بتوصيلها الي منزلها اشهر تلك القضايا وان لم تكن هي القضية الوحيدة في هذا المجال، فمنذ عدة سنوات اقام استاذ بالجامعة علاقة غير شرعية مع احدي الطالبات مقابل منحها اسئلة الامتحان وعندما شعرت الطالبة باعراض الحمل طلبت من استاذها ان يتزوجها ففوجئت برفضه ومحاولته التهرب، فما كان منها الا ان اذاعت بين الطالبات تفاصيل تلك الفضيحة التي وصلت الي ادارة الجامعة التي قامت بفصل الاستاذ الجامعي. ومنذ ايام قليلة قرر د. عبد الحميد شلبي رئيس جامعة قناة السويس ايقاف وكيل كلية هندسة بورسعيد لارتكابه افعالا مخلة بالاداب ومحاولته اغواء طالبات الكلية مستغلا منصبه فيها.
واذا كانت وقائع الفساد في الجامعات يتركز معظمها في جرائم التزوير واستغلال النفوذ، فان وقائع الفساد في المدارس يتركز معظمها في حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي، وكشف د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم عن 30 قضية اغتصاب وخدش للحياء العام متهم فيها مدرسون في عام 1999م وقد تمت احالة قضية واحدة منها الي المحكمة التأديبية وتم توقيع الجزاء بالخصم شهرين من المرتب والابعاد عن مهنة التدريس. وفي عام 2000م تم الابلاغ عن 17 قضية واحيلت احداها الي النيابة العامة وحكمت في 15 قضية بالخصم من المرتب مع ابعاد المدرس عن العمل بالتدريس، وفي خلال الثلاثة اشهر الماضية من هذا العام تم الابلاغ عن 7 قضايا 3 منها تمت احالتها الي النيابة العامة و 3 اخري الي النيابة الادارية وقضيتان تم فيهما الخصم من المرتب والابعاد عن مهنة التدريس. وقال الوزير ان غالبية قضايا الاغتصاب وخدش الحياء العام المتهم فيها مدرسون تمت اثناء اعطاء الدروس الخصوصية وان ما يري في المدارس هو صورة مصغرة مما يجري في المجتمع الذي يعاني من محنة في الاخلاق، وقد قررت وزارة التعليم استحداث مادة جديدة سيتم تدريسها ابتداء من العام القادم وهي مادة الاخلاق ولكن المشكلة هل ستدرس تلك المادة للتلاميذ ام للأساتذة؟!
ومن امثلة القضايا التي تكشفت في هذا المجال قيام مدرس بالاعتداء علي 6 تلميذات في احدي المدارس الابتدائية الواحدة بعد الاخري بعد الدرس، وعندما رفضت احداهن ممارسة الجنس معه اجبرها علي ذلك، لكن الضحية عادت الي امها باكية شاكية مما فعله مدرسها فهرول الاب الي المدرسة وتأكد من زميلاتها وتم ابلاغ النيابة التي اثبتت الواقعة بعد اعتراف التلميذات.
جريمة اخري اكتشفها الاب عندما سألته ابنته التلميذة عن افعال غير طبيعية يقوم بها المدرس ودهش الاب وعندما ذهب الي المدرسة اكتشف ان المدرس يعتدي علي التلميذات اثناء الحصة، وامتدت الافعال الفاضحة من المدرسين الي النظار انفسهم فلقد تقدمت بعض المدرسات ببلاغ الي النيابة بان ناظر المدرسة التي يعملن بها يراودهن عن انفسهن مقابل الحصول علي اجازات او ترقيات واذا رفضت احداهن تلبية مطالبه يكون جزاؤها النقل من المدرسة او الخصم من المرتب، ورغم البلاغات المتعددة التي قدمت ضده الا انه ظل في منصبه لانه مسنود من احد اعضاء مجلس الشعب. وعن تحليل تلك الظاهرة اتصلنا بعدد من اساتذة علم الاجتماع والمتخصصين، يقول د. عبد الفتاح عثمان عميد كلية الخدمة الاجتماعية الاسبق ان جرائم الجنس ليس لها مقياس وهي تتم مع كل فئات المجتمع، واضاف ان المسؤولية تقع اساسا علي رب الاسرة الذي يترك المنزل ليل نهار والام التي تغلق الباب علي التلميذة والمدرس بالساعات بدون ادني رقابة.
ويري د. رسمي عبد الملك رئيس شعبة التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث ان تفشي تلك الظاهرة يرجع الي تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية وانفراد الاستاذ بتلميذته بدون ادني رقابة بالاضافة الي نقص الوازع الديني لدي المدرس ونقص الثقافة الجنسية لدي الطالبات مما يجعلهن غير قادرات علي ادراك العواقب التي تنجم عن اقتراف مثل هذه الامور.
وعن العقوبة الادارية لتلك الجرائم تقول د. نادية جمال الدين رئيسة المركز القومي للبحوث والتربية انه لا بد من العقاب الجنائي اولا وبعد ثبوته يتم ابعاد المدرس عن التدريس نهائيا وهذا ما تتخذه الوزارة الان وان كنت اري انه يجب ابعاده تماما عن العمل في المدارس وان يعاقب بعقوبة مشددة.
كما كشفت التحقيقات ان وكيلي الكلية كانا مشرفين علي حاسوب التصحيح علي الرغم من ان القانون لا يسمح بمشاركة من له اقارب حتي الدرجة الرابعة في اعمال الحاسوب. وبناء علي هذا تقدم د. نجيب الهلالي ببلاغ الي المستشار / ماهر عبد الواحد النائب العام حول وقائع التزوير، ومن المنتظر ان تشمل التحقيقات مراجعة درجات 6 سنوات دراسية سابقة خاصة بجميع اوراق الاجابات لجميع الطلاب، كما يشمل التحقيق التلاعب في درجات الفرق الدراسية الاربع السابقة الخاصة بنجلي وكيلي الكلية.
وفي اول رد فعل علي تلك الفضيحة اعرب د. مفيد شهاب في اتصال مع (الزمان الجديد) عن صدمته لما حدث، واضاف لم اكن اتصور ان يصل حجم الفساد الي هذه الدرجة فقد يكون الامر به بعض المجاملات في امتحان شفهي او غيره انما ان تصل الي وقائع تزوير فهذا امر لا اتصوره واصابني بحالة اكتئاب، لان القضية تسيء الي الحياة الجامعية كلها. وعن الاجراءات التي سوف تتخذ لمواجهة هذا الانحراف قال ان الوقائع الاخيرة اظهرت مظاهر الخلل وعدم تطبيق القانون وغياب الضمير، وعموما فقد كان للدكتور صالح بدير عميد قصر العيني مشروع لتعديل الامتحانات والمراقبة واعمال الكنترول، ويظهر انه كان محقا في مشروع التطوير الذي قدمه وارجو الا تؤثر هذه الحادثة علي مشروعات التطوير.
وفي استطلاع للرأي اجرته (الزمان الجديد) بين اساتذة وطلاب طب قصر العيني:
قال طالب رفض ذكر اسمه ان الحادثة خطيرة ورغم انها فردية ولكنها استمرار لوجود منهج المجاملة خاصة ان وكيلي الكلية معروف ان ابنيهما في السنة الخامسة، واضاف كلنا نعلم مجاملات الاساتذة لابنائهم والعام الماضي كما يتردد في قصر العيني ان الطالب الاول ونتيجة للمجاملات خفض ترتيبه الي السادس عشر بمعرفة اساتذة الكلية، واتحدي ان يثبت العكس من واقع التصحيح الحقيقي للأوراق. ابنا الوكيلين ينجحان كل عام بامتياز ويسبقان الجميع في الترتيب، ودفعتنا الحالية بها 25 طالبا من ابناء اساتذة الكلية، فهل يعني هذا ان كل هؤلاء عباقرة؟ واذا كانت المجاملات قد وصلت الي هذا الحد فنحن نطالب بلجان امتحان محايدة في الشفهي وان يتم تبادل اوراق التصحيح التحريري ايضا مع اساتذة اخرين.
المفاجأة الاكبر اثارها طالب حاصل علي الماجستير مؤكدا ان مجاملات الاساتذة تمتد الي مناقشة الرسائل العلمية مثل الماجستير والدكتوراه، فرسالة ابن الاستاذ يمكن ان تأخذ نصف ساعة فقط والنتيجة منحة درجة الامتياز، مع مرتبة الشرف، اما الاخرون فامتحانهم يكون صعبا للغاية ويستمر اربع ساعات.
طالب بالسنة الثانية قال: ان القضية ليست وليدة اليوم فمن يراجع كشوف نتائج الامتحانات منذ السبعينات حتي الان سوف يجد ان ابناء الاساتذة دائما (عباقرة) يحتلون المراكز الاولي ورغم اننا تقدمنا بشكاوي عديدة من تفشي هذه الظاهرة الا ان احداً لم يلتفت لشكوانا.
ورغم ان الاضواء تركزت الي حد كبير علي فضيحة طب قصر العيني الا ان الفساد في التعليم الجامعي لم يقتصر علي تلك الكلية فقط ولم يكن وليد اللحظة فهناك العديد من الاحداث المشابهة وقعت في كليات اخري وعلي مدي سنوات طويلة، الا ان الاضواء لم تتركز عليها وظلت طي الكتمان، ونذكر هنا علي سبيل المثال لا الحصر ما حدث في كلية التجارة عين شمس عندما قامت الكلية باختبار المتفوقين من خريجيها علي مدي السنوات الاربع حيث يتم علي اساسه اختيار الاوائل للعمل كمعيدين فيها الا ان بعض الاساتذة ارادوا تعيين اقربائهم في هذه الوظائف فحاولوا اجبار الطلبة بشتي الطرق عن الاعتذار عن هذا الاختبار، وبالفعل انسحب معظم الطلبة أما الذين أصروا علي مواصلة هذا الاختبار ونجحوا بتفوق رغم كل العقبات التي وضعتها الكلية أمامهم فان العمادة رفضت في النهاية تعيينهم كأساتذة رغم وعودها السابقة لهم.
وكما حدث في كلية طب قصر العيني وكلية التجارة عين شمس حدث ايضا في جامعة قناة السويس حيث اصدر د. عبد الحليم شلبي رئيس الجامعة قراراً بايقاف 7 أساتذة نتيجة قيامهم باعمال مشابهة لما حدث بكلية طب قصر العيني وتجارة عين شمس. ولم يقتصر الفساد داخل اسوار الجامعة علي عمليات التزوير بل امتد ايضا الي قيام الاساتذة انفسهم باغتصاب الطالبات او اقامة علاقات غير شرعية معهن مقابل الحصول علي نصوص الامتحانات. وتعد قضية استاذ الجامعة بكلية اداب القاهرة الذي حاول اغتصاب احدي الطالبات التي تعاني من عاهة في ساقيها اثناء قيامه بتوصيلها الي منزلها اشهر تلك القضايا وان لم تكن هي القضية الوحيدة في هذا المجال، فمنذ عدة سنوات اقام استاذ بالجامعة علاقة غير شرعية مع احدي الطالبات مقابل منحها اسئلة الامتحان وعندما شعرت الطالبة باعراض الحمل طلبت من استاذها ان يتزوجها ففوجئت برفضه ومحاولته التهرب، فما كان منها الا ان اذاعت بين الطالبات تفاصيل تلك الفضيحة التي وصلت الي ادارة الجامعة التي قامت بفصل الاستاذ الجامعي. ومنذ ايام قليلة قرر د. عبد الحميد شلبي رئيس جامعة قناة السويس ايقاف وكيل كلية هندسة بورسعيد لارتكابه افعالا مخلة بالاداب ومحاولته اغواء طالبات الكلية مستغلا منصبه فيها.
واذا كانت وقائع الفساد في الجامعات يتركز معظمها في جرائم التزوير واستغلال النفوذ، فان وقائع الفساد في المدارس يتركز معظمها في حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي، وكشف د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم عن 30 قضية اغتصاب وخدش للحياء العام متهم فيها مدرسون في عام 1999م وقد تمت احالة قضية واحدة منها الي المحكمة التأديبية وتم توقيع الجزاء بالخصم شهرين من المرتب والابعاد عن مهنة التدريس. وفي عام 2000م تم الابلاغ عن 17 قضية واحيلت احداها الي النيابة العامة وحكمت في 15 قضية بالخصم من المرتب مع ابعاد المدرس عن العمل بالتدريس، وفي خلال الثلاثة اشهر الماضية من هذا العام تم الابلاغ عن 7 قضايا 3 منها تمت احالتها الي النيابة العامة و 3 اخري الي النيابة الادارية وقضيتان تم فيهما الخصم من المرتب والابعاد عن مهنة التدريس. وقال الوزير ان غالبية قضايا الاغتصاب وخدش الحياء العام المتهم فيها مدرسون تمت اثناء اعطاء الدروس الخصوصية وان ما يري في المدارس هو صورة مصغرة مما يجري في المجتمع الذي يعاني من محنة في الاخلاق، وقد قررت وزارة التعليم استحداث مادة جديدة سيتم تدريسها ابتداء من العام القادم وهي مادة الاخلاق ولكن المشكلة هل ستدرس تلك المادة للتلاميذ ام للأساتذة؟!
ومن امثلة القضايا التي تكشفت في هذا المجال قيام مدرس بالاعتداء علي 6 تلميذات في احدي المدارس الابتدائية الواحدة بعد الاخري بعد الدرس، وعندما رفضت احداهن ممارسة الجنس معه اجبرها علي ذلك، لكن الضحية عادت الي امها باكية شاكية مما فعله مدرسها فهرول الاب الي المدرسة وتأكد من زميلاتها وتم ابلاغ النيابة التي اثبتت الواقعة بعد اعتراف التلميذات.
جريمة اخري اكتشفها الاب عندما سألته ابنته التلميذة عن افعال غير طبيعية يقوم بها المدرس ودهش الاب وعندما ذهب الي المدرسة اكتشف ان المدرس يعتدي علي التلميذات اثناء الحصة، وامتدت الافعال الفاضحة من المدرسين الي النظار انفسهم فلقد تقدمت بعض المدرسات ببلاغ الي النيابة بان ناظر المدرسة التي يعملن بها يراودهن عن انفسهن مقابل الحصول علي اجازات او ترقيات واذا رفضت احداهن تلبية مطالبه يكون جزاؤها النقل من المدرسة او الخصم من المرتب، ورغم البلاغات المتعددة التي قدمت ضده الا انه ظل في منصبه لانه مسنود من احد اعضاء مجلس الشعب. وعن تحليل تلك الظاهرة اتصلنا بعدد من اساتذة علم الاجتماع والمتخصصين، يقول د. عبد الفتاح عثمان عميد كلية الخدمة الاجتماعية الاسبق ان جرائم الجنس ليس لها مقياس وهي تتم مع كل فئات المجتمع، واضاف ان المسؤولية تقع اساسا علي رب الاسرة الذي يترك المنزل ليل نهار والام التي تغلق الباب علي التلميذة والمدرس بالساعات بدون ادني رقابة.
ويري د. رسمي عبد الملك رئيس شعبة التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث ان تفشي تلك الظاهرة يرجع الي تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية وانفراد الاستاذ بتلميذته بدون ادني رقابة بالاضافة الي نقص الوازع الديني لدي المدرس ونقص الثقافة الجنسية لدي الطالبات مما يجعلهن غير قادرات علي ادراك العواقب التي تنجم عن اقتراف مثل هذه الامور.
وعن العقوبة الادارية لتلك الجرائم تقول د. نادية جمال الدين رئيسة المركز القومي للبحوث والتربية انه لا بد من العقاب الجنائي اولا وبعد ثبوته يتم ابعاد المدرس عن التدريس نهائيا وهذا ما تتخذه الوزارة الان وان كنت اري انه يجب ابعاده تماما عن العمل في المدارس وان يعاقب بعقوبة مشددة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق